الدورة السادسة عشرة لأيام الشارقة المسرحية 19 مارس المقبل

اللجنة المنظمة تواصل تحضيراتها وإقرار إنشاء موقع على الانترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتكرس أيام الشارقة المسرحية في الحراك الثقافي المحلي في الإمارات كظاهرة مسرحية ثقافية تتخذ من حجمها ومن نوعيتها مكانة الفعل الإبداعي المهم من بين فعاليات وأنشطة مماثلة على خريطة النشاط الثقافي في الدولة، فبعد أربع عشرة دورة وبعد مضي اكثر من 21 عاما على تأسيس هذه التظاهرة المسرحية.

وبعد تراكم خبرات التنظيم وتراكم كم كبير من الأعمال المسرحية التي أفرزتها الدورات السابقة وبعد حصيلة كبيرة من البحوث والدراسات والندوات التطبيقية التي تتناول العروض وتكون مخزونا فريدا من نوعه في مسألة النقد التطبيقي للعروض وبعد اختبار اللائحة التنظيمية لهذه التظاهرة تتأصل أيام الشارقة المسرحية كفعل مسرحي مخبري وكملتقى فكري.

وفني ليس على الصعيد المحلي في الإمارات، بل تجاوزت الحدود ليصل صداها إلى منطقة الخليج كنتيجة لتفاعلها وتفاعل المسرحيين الخليجيين معها والذين تستضيفهم دورات الأيام في كل عام، ووصل نطاق صداها إلى المحيط العربي حيث بات من المعروف والمشاهد المشاركات الفاعلة لضيوف الأيام من قامات المسرح العربي المخضرمة والمعاصرة.

بهذا الزخم وفي وسطه تبرز طاقات الفرق المسرحية الأهلية في الإمارات وتبرز الطاقات الإبداعية للمسرحيين المحليين وهذا ما نتج عنه صورة مشرفة للمسرح الإماراتي في المحافل المسرحية الخليجية والعربية، بل والدولية من خلال المشاركات الخارجية.

هذه الأيام تستعد دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بتحضيرات مكثفة لانطلاق الدورة السادسة عشرة لأيام الشارقة المسرحية والمزمع انطلاقتها في التاسع عشر من شهر مارس المقبل، حيث تواصل انعقاد اجتماعات اللجنة العليا والدائمة المسيرة لأعمال الأيام .

ويواكب هذه التحضيرات على الجانب الآخر انطلاق التدريبات في صالات العديد من الفرق المسرحية المحلية استعدادا لهذه التظاهرة المسرحية التي يتنافس فيها سنويا ما يقارب من أربع عشرة فرقة مسرحية على جوائز مسابقة الأيام التي تحكم من قبل لجنة مختارة من أرجاء الوطن العربي.

وبالأمس عقدت اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية اجتماعا ترأسه عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وحضره كل من أعضاء اللجنة: د. يوسف عيدابي رئيس اللجنة الفكرية للأيام، ومحمد عبدالله مدير الإدارة الثقافية، المخرج العراقي قاسم محمد، المسرحي السوداني يحيى الحاج، الدكتور حبيب غلوم من وزارة الإعلام والثقافة،.

وبحضور كل من الفنانين المسرحيين: احمد الجسمي، حسن رجب. حيث اطلعت اللجنة على الورقة المقدمة من قبل الدكتور يوسف عيدابي .

والتي اقترح فيها إمكانية قيام فرقة وطنية للمسرح في الإمارات والبدائل الواقعية الممكنة في ضوء قراءة التجربة المسرحية الحالية، وكذلك أهمية تأسيس فرقة لمسرح الطفل في الدولة، وكذلك ضرورة البحث في مسألة الهواية والاحتراف في المسرح العربي.

وأقرت اللجنة العليا في ختام اجتماعها عنوان الندوة الفكرية المصاحبة للدورة الجديدة للأيام والتي ستقام على مدى يوم ونصف اليوم تحت عنوان «واقع ومستقبل الحركة المسرحية في الإمارات» .

وسيندرج تحت هذا العنوان ثلاثة محاور هي: مستقبل الحركة المسرحية في الإمارات في ظل طفرة الدراما التلفزيونية، واقع الهواية والاحتراف في الفرق المسرحية الأهلية في الإمارات والمسرح والجمهور في الإمارات. كما أقرت اللجنة إنشاء موقع لمهرجان الأيام على شبكة الانترنت.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان أيام الشارقة المسرحية هو مهرجان محكم ينضوي على مسابقة رسمية تقدم أثنتي عشرة جائزة تشمل جميع الفنون الإبداعية في المسرح وتعرض العروض المسرحية التي تشارك فيها الفرق المسرحية الأهلية بالدولة تتوزع على ثلاث صالات عرض.

ويتم خلال الأيام دعوة نخبة من المسرحيين العرب للمشاركة في الفعاليات والندوات الفكرية والتطبيقية، كم تصدر دائرة الثقافة والإعلام بهذه المناسبة مجموعة من الكتب المسرحية المتخصصة.

بالإضافة إلى طباعة النصوص المسرحية المتميزة خلال دورات الأيام، وقد استطاعت عملية تكريس طباعة النصوص توفير مكتبة جيدة للنصوص المسرحية المحلية تتوفر الآن للدارسين والباحثين والمخرجين الذين يتناولون هذه النصوص بالإخراج والإعداد.

مرعي الحليان

Email