في غياب نجم غانا ايسيان

الكأس تنتظر صراعاً شرساً بين إيتو ودروغبا وميدو

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بدء العد التنازلي لانطلاق المنافسات يترقب عشاق الساحرة المستديرة في مصر وأفريقيا بوجه خاص والعالم كله بوجه عام ضربة البداية في هذه البطولة لمشاهدة نجوم الفرق المختلفة سواء كانوا من المحترفين أو من اللاعبين المحليين.

ولا يختلف اثنان على أن نجوم الهجوم هم الاكثر استحواذا على الاهتمام من بين اللاعبين في باقي المراكز لانهم كانوا وما زالوا فاكهة البطولات بمختلف أنحاء العالم بل إن أهدافهم هي التي تعطي البطولة المذاق الذي تنتظره الجماهير وتستمتع به.

ولم تخل أي من بطولات كأس الامم الافريقية الـ 24 السابقة من المهاجم الهداف الذي يلفت الانظار ويهز الشباك ويرعب المدافعين بداية من المصري محمد دياب العطار (الديبة) في البطولة الاولى التي جرت في عام 1957 وحتى الكاميروني باتريك مبوما والمالي فريدريك كانوتيه والبرازيلي الاصل التونسي الجنسية دوس سانتوس في البطولة الماضية عام 2004 بتونس.

ورغم ذلك تحظى البطولة الجديدة التي تستضيفها مصر خلال الفترة المقبلة بكم وافر من المهاجمين البارزين والمتميزين. ويبرز من بين هؤلاء المهاجمين كل من الكاميروني صامويل إيتو والايفواري ديديه دروجبا بينما حرمت الاصابة البطولة من الغاني ميكايل إيسيان والثلاثة وصلوا للمرحلة النهائية في دائرة المنافسة على لقب أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2005

ويضاف إليهم من المهاجمين البارزين المتوقع أن يشاركوا في البطولة كل من المصري أحمد حسام (ميدو) والنيجيري أوبافيمي مارتينز والتوغولي إيمانويل أديبايور وغيرهم كثيرون.

ولا يكاد يخلو فريق في البطولة المقبلة من أحد المهاجمين البارزين لتشتعل المنافسة مبكرا ومنذ الدقيقة الاولى في البطولة. ففي المنتخب الكاميروني يبرز صامويل إيتو نجم هجوم برشلونة الاسباني والذي احتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الاسباني في الموسم الماضي برصيد 24 هدفا بفارق هدف واحد خلف المتصدر دييجو فورلان نجم أوروجواي ومهاجم فياريال.

ويحتل إيتو صدارة هدافي المسابقة في الموسم الحالي أيضا برصيد 18 هدفا بفارق سبعة أهداف أمام أقرب منافسيه. وبعد فشل إيتو في قيادة أسود الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا لم يعد أمامه سوى مساعدة فريقه بكل قوة في البطولة الافريقية خاصة وأنه لم يفز أيضا في عام 2005 بلقب أفضل لاعب في العالم حيث ذهب اللقب لزميله في برشلونة النجم البرازيلي رونالدينيو.

وسجل إيتو في التصفيات أربعة أهداف ومن المنتظر أن يشكل مع زميله ويبو الذي سجل خمسة أهداف في التصفيات ثنائيا رائعا وتعلق عليهما الجماهير أملا كبيرا في سد الفراغ الذي تركه اعتزال المهاجم المخضرم باتريك مبوما.

وفي المنتخب الايفواري يتألق ديديه دروجبا نجم فريق تشيلسي بطل الدوري الانجليزي والذي انتقل إليه في بداية الموسم الماضي قادما من مارسيليا الفرنسي بعد موسم رائع مع الفريق الفرنسي.

وضاعف تشيلسي من بريق دروجبا في ساحة كرة القدم الافريقية على مدار الشهور الماضية وبعد أن سجل اللاعب تسعة أهداف في التصفيات وساهم في تأهل منتخب الافيال لكأس العالم للمرة الاولى في التاريخ يتوقع أن يبذل قصارى جهده لتحقيق إنجاز افريقي كبير.

أما المنتخب الغاني الذي افتقد في السنوات القليلة الماضية للمهاجم الفذ الذي يستطيع تعويض غياب نجمه الاسطوري عبيدي بيليه فيقوده في الفترة الحالية نجم لا يقاوم هو ميكايل إيسيان أغلى لاعب أفريقي حيث انتقل من ليون الفرنسي إلى تشيلسي الانجليزي في بداية الموسم الحالي مقابل 45 مليون يورو.

ولكن تأكد غياب إيسيان في البطولة الافريقية نظرا لاصابته خلال المشاركة مع تشيلسي في مباريات الدوري الانجليزي. وفي ظل غياب إيسيان وزميله علي سولاي مونتاري مهاجم أودينيزي الايطالي للاصابة أيضا عن منتخب النجوم السوداء سيعتمد الفريق بشكل كبير على الثنائي ستيفان أبياه نجم خط الوسط المهاجم في فريق فنار بخشة التركي وجوتيه فريمبونج المحترف في أنيمبا النيجيري وهداف دوري أبطال افريقيا في الموسم الماضي.

ويستحوذ أحمد حسام (ميدو) نجم المنتخب المصري ومهاجم توتنهام الانجليزي على نصيب وافر من الاهتمام في هذه البطولة لانه الامل لاصحاب الارض حيث تعلق عليه جماهير كرة القدم المصرية آمالا عريضة في هذه البطولة لقيادة منتخبها إلى الادوار النهائية بل وإلى اللقب أيضا.

وما من شك في أن خروج المنتخب المصري من الدور الاول يمثل ضربة قاضية للبطولة لانه سيفقدها أهم عناصرها وهو الحضور الجماهيري. وتمثل البطولة ضربة البداية لميدو نحو صفحة جديدة له مع المنتخب المصري خاصة وأن اللاعب لم يقدم من قبل ما يتناسب مع شهرته ومع كونه أبرز اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجربة الاحتراف.

ويقود المنتخب النيجيري في هذه البطولة المهاجم الشاب أوبافيمي مارتينز نجم انتر ميلان الايطالي أحد أبرز المحترفين الافارقة في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية. ورغم صغر سنه (21 عاما) يتألق مارتينز إلى جوار البرازيلي الدولي أدريانو في هجوم انتر ويمثل خير بديل للمخضرم المعتزل دانييل أموكاشي في هجوم النسور.

وإلى جوار مارتينز يتألق أكثر من مهاجم آخر مثل نوانكو كانو (ويست بروميتش ألبيون( وإن تضاءلت فرصته في الاونة الاخيرة في المشاركة بالبطولة رغم قيده بالقائمة حيث يعاني من إصابة في عظم الوجنة وجاي جاي أوكوشا (بولتون الانجليزي) الذي ينتظر أن يعتزل اللعب الدولي عقب البطولة وجوليوس أجاهوا مهاجم شاختار دونيتسك الاوكراني بينما يغيب عن تشكل الفريق في البطولة ياكوبو إيوجبيني.

ولا تخلو المنتخبات الصغيرة من النجوم الكبار في خط الهجوم ولعل الابرز هو إيمانويل أديبايور نجم موناكو الفرنسي ومهاجم المنتخب التوجولي الذي تصدر قائمة الهدافين في تصفيات البطولة برصيد 11 هدفا.

Email