«تحذير» من الأمين العام سلطان صقر السويدي:

الهيئة مقبلة على مشكلات والسبب ميزانية 2006

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو ان شتاء رياضة الإمارات سيكون ساخنا جدا في عامها الجديد بفعل (حرارة) الشد والجذب حول حجم الميزانية لعام 2006 والبالغة 90 مليون درهم منها 10 ملايين درهم لتغطية 3 أحداث مهمة جدا هي استضافتنا لخليجي 18 يناير 2007 ومشاركتنا في آسياد الدوحة واحتضاننا لاجتماعات وزراء الرياضة والشباب ورؤساء اللجان الاولمبية فبراير المقبل.

ورغم أن الإعلان عن الميزانية الجديدة مر عليه أكثر من 3 أسابيع، إلا أن الحديث عن حجمها البالغ 90 مليون درهم مازال ساخنا وبما (ينبئ) بتواصل تلك السخونة حتى (تحدث) الانفراجة المأمولة على الأقل فيما يتعلق بمشاركتنا في آسياد الدوحة، تلك الآسياد التي عدها الكثيرون بمثابة نقطة تحول وانطلاقة مرتقبة لرياضة الإمارات على الصعيد القاري خصوصا بعد النتائج الباهرة في دورة العاب غرب آسيا.

وفيما تكاد سهام النقد تنهش جسد الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة باعتبارها الجهة المسؤولة الأولى عن الرياضة في الدولة وهو ما يحتم عليها (التصرف) لتدبير ميزانية توازي مستوى الطموحات، فان سلطان صقر السويدي الأمين العام للهيئة العامة،

يطلق ما يشبه (التحذير) من أن مشكلات ما ستواجه القطاع الرياضي والشبابي في الدولة في ضوء الميزانية المخصصة لهذا القطاع الحيوي خلال العام 2006 وكأن لسان حاله يقول (جود الهيئة العامة من موجودها)! »البيان الرياضي« أجرى دردشة خفيفة مع السويدي تطرق فيها إلى وجهة نظره بالميزانية المعلنة وسبل (تدبير) الزيادة المأمولة في حجمها.

عدم رضا

- كيف ترى ميزانية 2006؟

ـــ لاشك أني غير راض أبداً عن أن تكون ميزانية رياضتنا بهذا الحجم رغم أننا مقبلون على 3 أحداث كبيرة هي المشاركة بآسياد الدوحة واستضافة بطولة الخليج العربي الثامنة عشرة واجتماعات وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الاولمبية بدول التعاون ناهيك عن أن مستوى طموحاتنا كان أعلى من حجم الميزانية المعلنة،

ولكننا كمسؤولين نقدر تماما اهتمام دولتنا بقطاع الشباب والرياضة وهو الاهتمام الذي أفضى إلى تحقيق انجازات كبيرة ومشهودة آخرها في دورة غرب آسيا، تلك الانجازات التي يجب أن تكون حافزا لزيادة حجم الميزانية ولهذا يبقى أملنا كبيراً جداً بأن تتواصل انطلاقة رياضتنا بفضل دعم حكومتنا الرشيدة.

نظرة اخرى

- إلى أي حد يقترب مبلغ الـ90 مليون درهم من حجم طموحات الهيئة العامة؟

ـــ صراحة.. المبلغ لا يمثل طموحاتنا ولا حتى إلى حجم النصف لان الهيئة العامة لديها برامج وخطط لا يمكن أن يساهم حجم الميزانية المعلن في تنفيذها بالشكل الذي نأمل خدمة لهذا القطاع الذي يجب ان ينال نظرة (أخرى) تتناسب وتأثيره الفاعل على مجمل الحياة العامة.

- تقييمكم لحجم الميزانية الجديدة أشبه ما يكون بالتحذير، هل تخشى من حدوث مشكلات ما بسبب ميزانية 2006؟

ـــ بكل تأكيد أن الهيئة العامة مقبلة على مواجهة مشكلات ما بسبب ميزانية 2006 وهذا طبيعي جدا بالمقارنة مع حجم طموحاتنا ومستوى مسؤولياتنا تجاه الرياضة والشباب في الدولة.

بانتظار الحل

- وهل تجدون في ذلك معوقاً أمام تنفيذ برامج الهيئة العامة للسنة الحالية؟

ـــ نعم سيكون حجم الميزانية الجديدة، معوقا أمام تنفيذ مختلف برامجنا الشبابية والرياضية.

- والحل؟

ـــ مجلس إدارة الهيئة العامة في اجتماعه المقبل، سيولي موضوع الميزانية القدر الذي يستحق من المناقشة الجادة والتي توصلنا إلى الحل المقبول.

- وماذا عن الميزانية المخصصة لمشاركتنا في الآسياد؟

ـــ هي الاخرى غير كافية!

- وهل هناك تحرك باتجاه ما لمعالجة الوضع؟

ـــ طبعا هناك تحرك، بل نحن في الهيئة العامة تحركنا فعلا حيث اطلعنا معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة بكل التفاصيل وسيكون لمعاليه تحرك الى جانب تحركات مماثلة من جانب اللجنة الاولمبية الوطنية لتوفير الميزانية الكافية لمشاركتنا في الآسياد.

هناك تنسيق

- وهل هناك تنسيق حقيقي مع اللجنة الاولمبية في هذا المجال؟

ـــ التنسيق مع اللجنة الاولمبية قائم في مختلف القضايا لخدمة رياضة وشباب الوطن وفيما يتعلق بميزانية الاسياد، فانه من الطبيعي ان يكون للجنة الاولمبية تحرك وهذا ما اتوقعه في القريب العاجل لحل المشكلة.

- هناك من يرى ان الهيئة العامة (مقصرة) في ما يتعلق بتنويع الموارد!

ـــ لا اجد ان الهيئة العامة مقصرة في ما يتعلق بموضوع تنويع الموارد، وانما يجب القاء المسؤولية على عاتق الاتحادات الرياضية التي عليها تخفيف العبء عن الهيئة العامة من خلال التفكير بتسويق بطولاتها وانشطتها المختلفة كما فعل اتحاد الكرة اضافة الى تحفيز وتنشيط دور مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية في مجال دعم رياضة وشباب الوطن.

- وهل اتجاه الاتحادات الى التسويق، يعفي الهيئة العامة من مسؤولياتها؟

ـــ لا طبعا.. وبالمناسبة نحن كهيئة نشعر ان ما نقدمه للاتحادات لا يكفي وربما لا يمثل إلا الحد الأدنى لنا وللاتحادات الرياضية، ولكن!!

نية التغيير

- وهل هناك نية لتغيير اللوائح المالية؟

ـــ نعم.. هناك مقترحات عملية بإجراء تغيير حقيقي في اللوائح المالية حالها في ذلك حال سلسلة التغييرات التي ستطال الكثير من الأنظمة واللوائح والقوانين التي تنظم حركتنا الرياضية وبما يتوافق ومستوى التطور الذي بلغته دولتنا في مختلف المجالات.

- وماذا عن لائحة التكريم الجديدة؟

ــ سيتم عرض اللائحة الجديدة للتكريم على الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية للاستئناس بآرائهم والنظر في مقترحاتهم سعيا إلى وضع لائحة يراعى فيها حقوق الجميع.

حوار: علي شدهان

Email