بصراحة

غاب التلفزيون ففقدنا الإثارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

* إن عدم نقل مباريات الأمس في إطار الأسبوع الثاني عشر من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، أثر بشكل كبير من الناحية الإعلامية على بداية الدور الثاني الذي انطلق بالأمس دون أن يشاهد الجمهور المباريات إلا عبر قناة الشارقة التي نقلت مباراة الشارقة مع الوصل فضائياً بينما اكتفت بنقل مباراة الديربي بين الأهلي والشباب على القنوات الأرضية وتسبب غياب القناتين الرياضيتين المتخصصتين عن التواجد في مباريات الأمس في أزمة حقيقية بالنسبة للجماهير التي لم تجد سوى الأقسام الرياضية في الصحف لمتابعة نتائج المباريات.

* لقد أثبتت واقعة الأمس وغياب قنواتنا الرياضية عن الحدث.. مدى أهمية دور التلفزيون ومدى تأثيره على تفاعل الجماهير بالأحداث التي لا يكون لها أي مردود ايجابي دون تواجد وحضور كاميرات التلفزيون التي يرجع له الفضل في الطفرة التي شهدتها مسابقاتنا المحلية من خلال التواجد الدائم والمستمر في مختلف المناشط والمناسبات الرياضية والتفاعل الذي يحدثه مع كافة أفراد وشرائح المجتمع.

* بالأمس عانت الجماهير الأمرين وهي تبحث عن القناة التي ستنقل المباريات.. وإذا كانت بعض الجماهير قد تمكنت من متابعة مباراة الشارقة والوصل وهي المباراة الوحيدة التي تم نقلها فضائياً، فإن البقية لم يكن لديهم أدنى فكرة عن مباراة الوحدة مع الإمارات. أو عن مباراة ديربي «ديرة» الذي كانت تنتظره الجماهير بفارغ الصبر قبل أن تصطدم بحاجز النقل التلفزيوني الذي غاب وغيب معه انطلاقة الدور الثاني من مسابقة الدوري.

* إن عدم نقل مباريات الأمس وبالتحديد مباراة الأهلي والشباب.. أجبر الجماهير إلى التوجه مباشرة إلى استاد راشد الذي زحفت إليه الجماهير بعد أن فقدت الأمل في متابعتها عبر احدى قنواتنا الرياضية وبعد فشل الكثيرين في التقاط البث الأرضي لقناة الشارقة التي انفردت بنقل مباريات الأمس.. وأمام ذلك لم يكن أمام الجماهير أي خيار آخر سوى التواجد في موقع الحدث.. وهكذا كان استاد راشد بالنادي الأهلي الذي شهد حضوراً مميزاً في لقاء الديربي الخاص.

* عموماً.. مباريات الأمس التي اجبرتنا التلفزيونات بغيابها.. على متابعة أحداثها من على أرض الواقع جاءت متفاوتة في مستوياتها الفنية. وإذا كان الوحدة لم يجد الكثير من العناء وهو يتخطى الإمارات بالخمسة مع الرأفة فإن لقاء الشارقة والوصل كشف لنا مدى تأثر الفريقين بفترة التوقف والحداد.. خاصة فريق الشارقة الذي عانى كثيراً ومعاناته كانت أوضح من الوصل الذي كان يستعد للعين في اللقاء المؤجل والذي أعيد تأجيله مرة أخرى.

* ولأن لقاء الأهلي والشباب لا يخضع لأي ظروف مهما كان نوعها نظراً لتقليدية مواجهات الفريقين التي لا تخضع للوضع التنافسي بينهما بقدر خضوعها للمنافسة الخاصة على زعامة «ديرة».. فإن لقاء الأهلي والشباب لم يشعرنا بتأثر أي منهما بفترة التوقف التي استمرت لما يقارب العشرين يوماً.. إذا ما استثنينا مباريات دور الـ 16 لمسابقة الكأس التي تخللت فترة التوقف الطويلة بين الدورين.

* بفوز الوحدة بالأمس تخطى برصيده حاجز الثلاثين نقطة.. والفارق في النقاط في اتساع.. ولولا الفوز الأهلاوي بهدفين لهدف على الشباب وهي نفس نتيجة الدور الأول، لكان الوحدة وحيداً فريداً وبعيداً بصدارته.

الديربي الخاص كان باللون الأحمر والزعامة أهلاوية حتى الموسم المقبل والحديث عن الديربي طويل.. والحديث عن فيصل خليل أطول!!.

كلمة أخيرة

* قمة مباريات اليوم ستجمع العميد بالزعيم.. والمباراة بكل ظروفها وحساباتها.. ستكون محط أنظار جماهير الدوري.

* للعلم مباريات اليوم ستكون منقولة تلفزيونياً وفضائياً..

* ومباريات الأمس.. مسجلة وبالإمكان مشاهدتها اليوم..

* من جديد الدوري يتوقف وهذه المرة لعشرة أيام.. أي حتى 22 من الشهر الجاري.

Email