أنجز العديد من المنارات الثقافية

أنجز العديد من المنارات الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلفان مصبح المهيري الوكيل المساعد لشؤون الثقافة في المجمع الثقافي في أبوظبي، قال في رحيل فقيد البلاد: حين ننعى «مكتوم» اليوم؛ فإننا لا ننعى ولا نرثي حاكماً أو مسؤولاً، بل نرثي إنساناً حمل من الصفات الإنسانية ما يقف المرء عندها طويلاً، فمجلسه «رحمه الله» كان مشهوراً بالكرم والعطاء،

ومفتوحاً لكل الناس، أما من ناحية منجزه كحاكم، فبإمكاننا أن نقارن بين صورة دبي القديمة وصورتها أيام حكمه، وإن تكلمنا عن الجانب الإنساني الخيري، فمؤسسة «آل مكتوم» الخدمية الإنسانية واحدة من عشرات المؤسسات التي ستبقى شاهدة على عطاء هذا الرجل وتفانيه من أجل أبناء وطنه والإنسانية، حيث قدمت هذه المؤسسة الوجه المشرق للإسلام والعرب في شتى بقاع الأرض.

أما منارات الإمارات الثقافية التي شيدت في زمن الراحل المعطاء، فهي أكثر من أن تحصى، بدءاً بجوائز العويس وجائزة التفوق العلمي، وندوة الثقافة والعلوم ومجلس دبي الثقافي، وعشرات الصروح التي أضاءت فضاءات الوطن، وحين وصل خبر رحيله المؤلم، شعرتُ بكل قلوب الناس تأسى لهذا الرحيل،

فقد كان «رحمه الله» قمة في التواضع، يسير بين الناس كأنه واحد من الرعية، وعُرف عنه دماثة خلقه وتواضعه الكبير، وقد تذكرتُ حين دهمنا خبر رحيله المحزن، مقولة فقيد الوطن الشيخ زايد «رحمه الله» ساعة رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم التي قال فيها: «بالأمس كان المغفور له صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أبا لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وإخوانه،

واليوم فأنني أنا أبوهم وعوضهم فيه، وهم عوضي أنا في أبيهم، كما إن صاحب السمو الشيخ مكتوم وإخوانه عوض شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بما عرفته وعرفه هذا الشعب فيهم من حب وحرص وتفان في خدمة هذا الوطن». فرحم الله هذا الابن البار والحاكم العادل، وأسكنه فسيح جناته.

Email