ارتياح قطري وصدمة للتايب ورفاقه قبل كأس إفريقيا

العنابي يفوز على المنتخب الليبي بهدفين نظيفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق المنتخب القطري الاول لكرة القدم فوزا معنويا على نظيره الليبي بهدفين للاشئ في مباراتهما التي جرت مساء اول امس باستاد سحيم بن حمد بنادي قطر بالدوحة في اطار استعدادات العنابي لتصفيات اسيا 2007 والمنتخب الليبي لكأس افريقيا بالقاهرة .

انتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي وسجل عادل لامي هدفي قطر في الدقيقتين 55 و61 صنعهما النجم الموهوب وليد جاسم لدى اشتراكه في الشوط الثاني

المباراة جاءت متوسطة المستوى، شوطها الاول متواضع للغاية من الجانبين وجاء خاليا من اللمحات الفنية وغنيا بالفرص الضائعة ، وتغير الحال في الشوط الثاني بمجرد اشتراك وليد جاسم حيث تحولت دفة المباراة لصالح المنتخب القطري تماما وظهرت خطورته وسجل هدفين واضاع مثلهما.

واضطر الكرواتي ايليا مدرب المنتخب الليبي الى اجراء 5 تغييرات دفعة واحدة بعد التفوق القطري واخرج النجوم الاساسيين وفي مقدمتهم طارق التايب قائد الفريق وجهاد المنتصر وسالم الرواني ومادي الفيتوري ووليد عصمان لانقاذ ما يمكن انقاذه لكن بدون فائدة وهو ما اصاب البعثة الليبية بالصدمة والحزن للاداء وللخسارة قبل ايام من انطلاقة كأس افريقيا.

اداء العنابي جاء متواضعا في الشوط الاول بسبب اصرار موسيفيتش على اللعب 3-4-3 والاعتماد على ثلاثة مهاجمين هم ماجد محمد وسيد بشير وعادل لامي دون وجود اللاعب القادر على القيام بدور صانع الالعاب وهو ما جعل المنتخب الليبي يتفوق ظاهريا فقط حيث لم تظهر خطورته مطلقا ولم يهدد مرمي العنابي وان وصل وقام ببعض المحاولات التي لم ترق الى مستوي الفرص المحققة او الاهداف الضائعة.

في الشوط الثاني اعاد موسيفيتش الاتزن الى فريقه باشراك وليد جاسم بدلا من سيد بشير واعتمد فقط على المهاجمين لامي وماجد محمد وعاد للعب بطريقة 3-5-2 التي اعطت الفريق الفرصة للتفوق على المنتخب الليبي وتسجيل هدفين في اقل من 6 دقائق واضاعة هدفين محققين لماجد محمد في الدقيقتين 52 و67 ارتبك الفريق الليبي تماما بعد الهدفين ولم يستطع استعادة زمام الامور مرة اخرى فاضطر الى اجراء 5 تغييرات لانقاذ الفريق لكن دون ان ينجح في تقليل فارق الاهداف.

* ارتياح قطري وصدمة ليبية

عقب المباراة ظهر الارتياح نسبيا على الوجوه القطرية نتيجة الفوز وظهر عدم الرضا فقط على اداء اللاعبين في الشوط الاول واجمع المسؤولون على ان الفوز يعد دفاعا معنويا في بداية الاستعداد لتصفيات كأس آسيا، في الوقت ذاته تركت المباراة ونتيجتها صدمة واضحة على الوجوه الليبية التي لم تتوقع الخسارة او الاداء السيئ قبل ايام من بطولة كأس افريقيا.

* تجربة جيدة ولكن!

قال فهد الكواري عضو مجلس ادارة الاتحاد القطري لكرة القدم ومدير المنتخبات الوطنية ان المباراة جاءت كتجربة جيدة للعنابي وللمنتخب الليبي ومن وجهة نظري اعتقد انها تمثل رأي كل من شاهد اللقاء انه كان دون المستوى خاصة في الشوط الاول الذي غابت عنه اللمحات الفنية.

اضاف: المستوى الفني ارتقى في الشوط الثاني لكنه ايضا لم يصل الى طموحنا الذي تمنيناه وتوقعناه واثق ان العنابي كان لديه مستوي افضل مما قدمه وكذلك المنتخب الليبي.

اوضح ان العنابي ربما تأثر بغياب 4 الى 5 من نجومه الاساسيين مثل حسين ياسر وطلال البلوشي وهو ما دفع المدرب الى الاستفادة من التجربة باشراك عدد من اخر من اللاعبين وقد كسب عادل لامي وعبد العزيز كريم اللذين ثبتا اقدامهما وعن رأيه في نتيجة المباراة وفوز العنابي بهدفين للاشيء قال فهد الكواري لا شك انها نتيجة مرضية والعنابي حقق فوزا مستحقا وكان بمقدوره تسجيل اهداف اخرى في الشوط الثاني.

وحول مستوي الفريقين قال: كما ذكرت العنابي لديه مستوي افضل واعتقد ان ما قدمه في التجربة الاخيرة امام الارجنيتين كان افضل من مستواه امس ، اما المنتخب الليبي فهو فريق جيد ومتطور وانا اعرفه جيدا واتابعه لكنه لم يقدم الصورة والمستوى المتوقع في لقاء الامس رغم اعتماده منذ بداية المباراة وحتي الدقيقة 70 على فريقه الاساسي قبل ان يجري التغييرات.

* موسيفيتش يحذر لاعبيه الأساسيين

من جانبه اكد جمال الدين موسيفيتش مدرب العنابي ان المباراة شهدت شوطين مختلفين.. وقال ان الشوط الاول كان اقل مما توقعناه وقدم الفريق اداء منخفضا ولعب بدون ايقاع وبدون ضغط على المنافس وهو امر مهم وحيوي حتي ولو كانت المباراة ودية لاننا نبحث دائما عن الاداء التنافسي في كل مباراة وهو ما لاحظناه في الشوط الثاني حيث تغير الايقاع وزادت السرعة ولعب المنتخب وفق ما نريده وقد تحدثت مع اللاعبين في الشوط الثاني وطالبناهم باداء اقوى لان المشكلة لم تكن تغيير اداء لاعب او لاعبين وانما اداء الفريق بشكل عام.

وردا على سؤال حول دور وليد جاسم في تغيير مجري المباراة قال موسيفيتش: وليد جاسم كرر في لقاء اول من امس بعض ما قدمه في خليجي 17 وما قدمه ايضا امام ليبيا دافعا لمزيد من التألق مع الريان في المرحلة المقبلة ولا شك ان وليد جاسم لاعب جيد يملك مهارات فنية عالية واضحة وينبغي ان نوظفه بطريقة صحيحة في الملعب وعدم تغيير مركزه كثيرا حتي يمكن الاستفادة من امكانياته في خط الوسط لما يملكه من قدرة فائقة على التمريرات المؤثرة للمهاجمين. وعن فوز العنابي في المباراة قال مدرب المنتخب القطري : انا لا انظر للعنابي من خلال شوط او شوطين وانما من خلال 90 دقيقة والفوز بشكل عام يعطينا الدافع المعنوي ونحن في بداية الاستعداد لتصفيات اسيا.

واطلق موسيفيتش تحذيرا ناريا للاعبين وقال ان العنابي يمر حاليا بمرحلة انتقالية وهناك من يعيش على امجاد الماضي وعلى امجاد خليجي 17 وهذا الامر غير صحيح خاصة ولدينا مجموعة جديدة من اللاعبين المتألقين الذين قد يغلقون الباب امام بعض النجوم واقول للجميع ان المعركة اصبحت مفتوحة للانضمام الى صفوف العنابي وانا كمدرب لا اضمن مستقبل اي لاعب ودائرة المنافسة ستكون مفتوحة امام كل اللاعبين والملعب سيكون مفتوحا على مصراعيه امام اي لاعب يثبت جدارته.

* ايليا مندهش

اما الكرواتي ايليا مدرب المنتخب الليبي فقد اصابته الدهشة بعد المباراة وقال انه لم يتوقع ابدا هذا الاداء وهذا المستوى من جانب فريقي واعتقد ان هناك شئ ما ولابد من بحثه وتدراكه قبل انطلاق كأس افريقيا.

وقال مدرب ليبيا ايضا انه سيعقد اجتماعا مع اللاعبين لبحث الاداء المتواضع الذي قدموه والذي لا يتناسب مع استعدادات الفريق ومع قرب انطلاق البطولة الافريقية.

وقال عبد السلام السوكني المشرف على المنتخب الليبي ان فريقه لم يقدم الاداء المنتظر منه رغم وجود الكرة بين اقدام لاعبينا اغلب فترات الشوط الاول بينما حقق المنتخب القطري الفوز من فرصتين اثنتين. وتحدث طارق التايب كابتن الفريق فقال ان الهدف من المباريات التجريبية هو الاستفادة والوقوف على مستوي الفريق واللاعبين لذلك جرب مدربنا عددا من اللاعبين في الشوط الثاني.

واعترف التايب بعدم تقديم فريقه الاداء الذي يتناسب مع فترة الاعداد السابقة وقال اتمني ان ننجح في علاج وتلافي الاخطاء التي وقعت امام المنتخب القطري قبل لقاء مصر في افتتاح كأس افريقيا.

الدوحة ـ بلال قناوي:

Email