الملاكم البريطاني خان يحث الدول لمساعدة ضحايا زلزال باكستان

الملاكم البريطاني خان يحث الدول لمساعدة ضحايا زلزال باكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار الملاكم البريطاني أمير خان الناجين من الزلزال الذي هز شمال باكستان أمس وقال إن العالم عليه ألا ينسى محنتهم ويجب أن يقدم المزيد لمساعدتهم. وكان خان وهو من أصل باكستاني فاز بالميدالية الفضية في منافسات الوزن الخفيف بدورة الألعاب الاولمبية في أثينا العام الماضي وتحول بعد ذلك إلى الاحتراف في يوليو من العام الحالي.

وسافر خان إلى باكستان مع منظمة اوكسفام البريطانية للإغاثة التي تساعد الناجين من الزلزال الذي هز باكستان في الثامن من أكتوبر وأسفر عن سقوط أكثر من 73 ألف قتيل.

وقال خان للصحافيين في مخيم جنوبي مدينة مظفر اباد التي تدمرت »من المحزن بحق أن أرى محنة هؤلاء الناجين. الأطفال لا يجدون الطعام وليس لهم مأوى وكثير منهم فقدوا ذويهم«.

وقام خان الذي كان يرتدي معطفا أسود اللون لحمايته من الجو قارس البرودة في منطقة جبال الهيمالايا بجولة في المخيم الذي يقيم به 2268 فردا في 372 خيمة وأطلعه مسؤولو اوكسفام على الإمدادات الصحية والمياه التي يوفرونها للمخيم.

وقال خان »أعتقد أن كثيرا من الناس نسوا هذه الكارثة. علينا أن نقدم كل مساعدة ممكنة. لا يمكن أن نتجاهل الأمر«.وتابع خان الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع عشر الأسبوع الماضي »الأحوال الجوية باردة للغاية هنا وستزيد البرودة في الأيام المقبلة. أنا أرتدي معطفا ورغم ذلك أشعر بالتجمد«.

والتقى خان بطلبة في مدرسة مؤقتة في مخيم شاتار كلاس وحكى لهم كيف بدأ اهتمامه برياضة الملاكمة. وجلس بين الأطفال وهم ينشدون الأغاني وبعد ذلك استعرض أمامهم بعض حركات الملاكمة. وتسبب الزلزال في تشرد نحو ثلاثة ملايين فرد وكان أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها باكستان.

وصعدت الحكومة ووكالات الإغاثة من عملية الإغاثة وهم يصارعون الزمن لضمان توفير المأوى المناسب لكل الناجين وتوفير الغذاء لهم لمساعدتهم خلال فصل الشتاء. ولكن الأمم المتحدة تقول إن الملايين بحاجة إلى أغطية وملاءات.

وقال خان انه شاهد صورا للدمار ولكن رؤية الوضع على الطبيعة جعله يدرك مدى حجم الكارثة وحجم المساعدات الكبيرة اللازمة.وتابع »المساعدات التي تأتي أو ستأتي غير كافية. نحن بحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدات والخيام والأغذية والمأوى«.

وقال خان إنه جلب معه 50 خيمة مقاومة للعواصف على أمل أن تساعد على الأقل في تدفئة بضعة أفراد. ولكن في باكستان المولعة بالكريكيت لم يسمع كثيرون بالملاكم الانجليزي.

وتوقف خان وهو من مدينة بولتون الانجليزية للحديث مع شاب مصاب بكسر في الساق كان يجلس خارج خيمته وسأله بعد ذلك ما إذا كان سمع عن خان فرد الشاب منير أحمد »لا، لا أعرفه ولكننا نشعر بالامتنان له«.وصاحب خان في جولته والده سجد خان (43 عاماً) وهو من مدينة روالبندي الباكستانية وشقيقه الأصغر هارون البالغ من العمر 14 عاما.

Email