بدون ألوان

الإثارة في العاصمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ــ اقترب الدوري العام لكرة القدم من نهاية دوره الأول الذي يتربع على قمته حتى الآن فريق نادي الوحدة برصيد 22 نقطة، مما يجعله الأقرب والمرشح الأول للفوز ببطولة الدور الأول والدفاع بقوة عن لقب البطولة الذي يحمله، ولكن تحقيق ذلك يتطلب منه الحفاظ على تحقيق الفوز وعدم التعرض لهزيمة ثانية وهي مهمة ليست سهلة لأنه سيلتقي اليوم مع العين الطامح إلى الصدارة ومن بعده الشارقة في ختام الدور الأول الأسبوع المقبل.

ــ وتتجه الأنظار اليوم إلى إستاد آل نهيان بنادي الوحدة حيث تقام مباراة القمة التي ستجمع الزعيم بأصحاب الأرض والجمهور في لقاء تجمعت كل الظروف التي تجعل منه واحدا من أكثر اللقاءات متعة وتشويقا، وخاصة في الضوء المعلومات التي خرجت من كلا الناديين على مدى الأيام القليلة الماضية والتي أظهرت حالة التفاؤل غير العادية من كليهما بتحقيق الفوز الذي بات الهدف الوحيد لهما ولا يرى أحد سواه لدرجة أن التعادل ليس من الاحتمالات التي توقعها أي من الطرفين.

ــ التصريحات الواردة من الوحدة تؤكد أن الجميع لاعبين وجهازاً فنياً وإدارياً وجماهيراً رفعوا شعار الفوز، نظرا لحالة التفاؤل الكبيرة والمعنويات المرتفعة تأثرا بالحالة الفنية والبدنية العالية للفريق حاليا الكفيلة بغرس الطمأنينة في نفوسهم، حتى أن عبدالله صالح إداري الفريق أطلق تصريحا طريفا أشار فيه إلى أن الفوز أصبح شعار اليوم وكل يوم، في إشارة إلى أن الوحدة لم يعد يفكر في غيره، وهو رغم ما يحمله من طرافة إلا أنه مستفز أيضا وفيه ما يكفي لاستثارة الخصوم على فريق الوحدة وفي مقدمتهم العين اليوم.

ــ وفي العين الصورة ليست مختلفة فالمعنويات عالية ومشاعر التفاؤل مسيطرة على الجميع في ظل جاهزية الفريق واكتمال صفوفه، والأجواء العامة من حيث الاهتمام والتركيز توحي بوجود حالة استنفار بنفسجية لاستثمار هذه المباراة خاصة وهي كفيلة بتعويض أي تعثر سابق للفريق، فالفوز اليوم يساوي بالنسبة للعين الحصول على 6 نقاط، وبما أنه لا تزال الفرصة متاحة أمامه للحصول على ست نقاط أخرى من مباراتيه المؤجلتين أمام الأهلي والوصل، فهذا يعني أن الفريق هو الوحيد القادر على إنهاء الدور الأول وهو في صدارة الترتيب إذا نجح في الفوز في مبارياته الثلاث ومعها لقاؤه مع الإمارات في الأسبوع المقبل.

ــ لا جدال في أن فوز الوحدة سيكون دافعاً قوياً له لمواصلة المشوار بالقوة نفسها في الأسابيع المقبلة والاحتفاظ باللقب، وهو هدف عام خاصة والفريق اكتملت خطوطه بعد عودة بشير سعيد.

كما أنه أصبح الهدف الوحيد للعين باعتباره الحل الوحيد للوصول إلى القمة، وهو ما يضمن ما سبق وأشرت إليه توفير كل عناصر المتعة في هذا اللقاء الذي سيخطف الأضواء من لقاءين آخرين سيقامان اليوم أيضا، أحدهما يجمع النصر الذي لا يزال يأمل في المنافسة على اللقب مع الشباب الباحث عن الاستقرار تحت إشراف مدربه الجديد، والآخر يضم الشعب المتراجع مع الإمارات المتطور وكلاهما غير مستعد للتفريط في النقاط.

refaat@albayan.ae

Email