معكم دائماً

الرياضة.. ليست كرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

** احتلالنا المركز الخامس في الترتيب العام لمنافسات دورة غرب آسيا الثالثة التي اختتمت قبل يومين بالدوحة وحصولنا على 22 ميدالية من بينها 7 ذهبيات وتفوقنا على العديد من الدول المشاركة التي جاءت بضعف أعداد وفدنا الأولمبي حيث بلغ عدد المشاركين الرياضيين بدون الإداريين تقريبا خمسين رياضيا ورياضية نعتبره إنجازاً بكل المقاييس يجب استثماره بالصورة الصحيحة.

فالرياضة لم تعد كرة القدم التي تأكل »الأخضر واليابس« بدليل الميداليات التي تحققت في الألعاب الأخرى، فالرياضة الحقيقية هي التي تصنع لنا الميداليات الاولمبية كما حدث بالدوحة، والشيء الذي يجب أن نشيد به ونذكره هو حصول فريق العين على المركز الثاني في بطولة آسيا.

** توجهات اللجنة الأولمبية الوطنية كانت واضحة والهدف والرؤية الاستراتيجية كانت معروفة قبل السفر فقد أثلج صدري التصريح الأخير لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على دعم الهيئة للمؤسسة الأهلية في الفترة القادمة لإعداد المنتخبات الوطنية لآسياد الدوحة 2006 فالتقارب بين الهيئتين سيساعد على تحقيق النتائج التي ستخدم الرياضة الإماراتية.

فالمطلوب هو الإعداد لخطة من الآن لتحقيق على الأقل نصف أو حتى ربع ما سنحصل عليه في آسياد العام المقبل من خلال تجهيز اللاعبين وتفرغهم والتغلب على المعوقات التي تواجههم حيث يعاني بعض اللاعبين من عدم التفرغ مما أثر عليهم نفسيا ومعنويا.

فنحن مع قانون التفرغ وإيجاد وظائف للمختارين من أصحاب الإنجازات فمثلما لدينا الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات لابد أن نتهيأ ونفكر جيدا في خلق الرياضي البطل كمشروع قومي حيث تتسابق الدول من أجل التهيئة النفسية لدى الأبطال فقد سمعت عن العديد من الأبطال الذي حصلوا على الميداليات على سبيل المثال السباح الكويتي الذهبي منصور المنصور صنع لبلده خمس ذهبيات وهو طالب بأميركا.

** دورة غرب آسيا تعتبر رسمية وتقام تحت مظلة المجلس الاولمبي الآسيوي، كما يقول الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد غرب آسيا رداً على المشككين بأن الدورة غير معتمدة واصفاً هؤلاء بأنهم بعيدون عن القوانين ولا يقرأون! إن الرياضة تجاوزت حدود »الكرة« صاحبة الشعبية الكبرى فلذا علينا أن نغير من مفهومنا للألعاب الفردية التي تأتي لنا بالنجاحات والمكاسب فالإعداد يجب أن يبدأ من اليوم إذا كنا نبحث عن التتويج في الآسياد.

** »كرة« الإنجازات هي التي حققها فريق »العميد« بعد فوزه على الأهلي القاهري الذي لم يخسر من منتصف العام الماضي وبعد مرور 55 مباراة خسر من أمام الاتحاد الذي حمل لقبا جديدا هو بطل الأفروآسيوية بعد تألق الجنرال يوردانيسكو والذي وصفه الفيفا بأنه احد أفضل المدربين في بطولة الأندية المقامة حاليا باليابان وسيلعب العميد أمام ساوباولو البرازيلي غدا وقلوبنا معه..

نعم »للكرة« التي تحقق النتائج العالمية ولا »للكرة« التي تخفق وتهبط فقد ألقى نجوم الاتحاد خلف ظهورهم أزمة اللاعبين البرازيليين وتفرغوا لسمعة بلدهم.. والله من وراء القصد.

aljoker@albayan.ae

Email