معكم دائماً

ميداليات الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

٭ بكل المقاييس تعتبر مشاركتنا بدورة ألعاب غرب آسيا ناجحة.. نظراً للنتائج المشرفة التي حققتها الرياضة الإماراتية وسط هذه التظاهرة الآسوية.

فبالأمس تألق سمو الشيخ سعيد بن مكتوم وقاد منتخب الرماية للفوز بمداليتين فضيتين في فردي وفرق الاسكيت ليرتفع إجمالي الميداليات التي حصدها نجومنا إلى 17 ميدالية في الألعاب الفردية حيث شاركنا بأربعة منتخبات فقط هي الرماية، السباحة، البولينغ، ألعاب القوى التي تبدأ منافساتها اعتباراً من اليوم على فترتين صباحية ومسائية.

٭ فقد تألق أبناء الإمارات أول من أمس في ميدان الدحيل واستطاعوا إحراز عدد من الميداليات الذهبية والفضية برغم سخونة وشدة التنافس حيث شارك العديد من أبطال العالم وحاملي الألقاب من الدورات الأولمبية إلا أن رماتنا »الذهب« كانوا على موعد مع الإجادة والتفوق وسط فرحة إماراتية كبرى عندما رفع علم وطننا عالياً خفاقاً مع عزف السلام الوطني وبحضور قادة العمل الرياضي الأولمبي.

سيف الشامسي نجم الرماية بطل نال التقدير والاستحقاق من الجميع بالدوحة وخارجها.

٭ ولم تقتصر نجاحات البعثة في ميدان الرماية بل كانوا نجوماً فوق العادة في صالة الحمام الأولمبي باستاد خليفة عندما عاد السباح خويطر الظاهري إلى الأحداث والمنافسة بقوة وفوزه بميداليتين فضية وبرونزية بعد الظروف التي مر بها نجم الإمارات وكادت ان تبعده عن المشاركة في دورة الدوحة؟!

٭ سباحنا »خويطر« واجهته بعض العقبات تجاوزها بنجاح مواصلاً التحدي والعزيمة والإصرار، فقد لقي عناية خاصة من إدارة البعثة وبعد الانجاز الأخير كرمته اللجنة الأولمبية في حفل خاص حضره مصطفى العرفاوي رئيس الاتحاد الدولي للسباحة فكانت ليلة رائعة احتفلت بهذا الرياضي الموهوب.

٭ وفي مركز قطر للبولينغ عادت القوة لسيدات الإمارات اللواتي تفوقن ونجحن في إبراز قدراتهن وأضفن ميداليات إلى رصيدنا، فقد حصدت الإمارات حتى الآن 5 ميداليات ذهبية و8 فضيات و4 برونزيات وهي نتائج جيدة تعكس الاستعداد الطيب والقدرات التي تتمتع بها الألعاب الفردية.. ومن هنا ندعو ضرورة الإسراع في وضع التصور الخاص لمشاركتنا الأهم القادمة وفي البلد نفسه الشقيق وفي الفترة نفسها، ان نحدد رؤيتنا بوقت مبكر يبدأ على الأقل بعد شهرين، قبل المجيء والمشاركة بدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة آسياد 2006.

٭ وإذا أردنا ان تتواصل الإنجازات والمكاسب فلابد من وضع آلية عمل جديدة، فالبروفة الحقيقية والتجربة أثبتت مما لا يدع مجالاً للشك عن الإمكانات الفنية والبشرية والمواهب التي تمتلكها الدولة من أبنائها القادرين على التحدي وإثبات الذات، فقد كسبت الألعاب الفردية الرهان.. ولدينا آخرون بإمكانهم الفوز وعلينا ان نعدهم الإعداد الصحيح من خلال رؤية مشتركة تجمع كل الهيئات الرسمية والأهلية التي تدافع عن سمعة الرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.

aljoker@albayan.ae

Email