قبل مواجهة الشارقة الثلاثاء المقبل

«الأحمر» بين سندان المحترفين ومطرقة النتائج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت الأسئلة »الملحة« لدى محبي النادي الأهلي منصبة حول هوية اللاعب الأجنبي الجديد ومتى سيكون التعاقد معه ؟ وهل سيلعب أمام الشارقة أم لا؟ وغيرها من الأسئلة التي تدور في محيط مصير المحترف الأجنبي الثاني والذي تدور رحاه في الآونة الأخيرة بين البرازيلي زي كارلوس والبلغاري بتروف. إلا أن إدارة النادي الأهلي لم تقرر حتى الآن من هو الوافد الجديد إلى القلعة الحمراء.

الاهلي اجرى سلسلة طويلة من الاختبارات الفنية لعدد من اللاعبين الأفارقة والبرازيليين لكنهم لم يرتقوا إلى حد الإقناع للمدير الفني للفريق الألماني ويفريد شايفر وأيضاً الإدارة والجماهير التي ما أن تسمع عن وجود لاعب جديد إلا وتأتي لحضور التمرين الأول للاعب أو المباراة الاختبارية له لكنها لا تجد الجديد عند أولئك اللاعبين.

زي كارلوس هو الوجه الأحدث بين المحترفين الجدد وعلى الرغم من قدومه إلى البلاد وتواجده على أرضية استاد راشد بشكل تدريبي فقط رافضا اللعب قبل توقيع العقد مع النادي من منطلق إيمانه بمهاراته، إلا انه لقي القبول من بعض أعضاء مجلس الإدارة والذين طالبوا بالتعاقد معه فورا عقب المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام دبي أول من أمس على الرغم من عدم خوضه اللقاء الودي مستندين إلى تاريخه في الدوري البرازيلي والذي لعب فيه لمدة سبعة مواسم كما لعب في الدوري الكوري الجنوبي والتركي.

بينما ذهب فريق آخر من مجلس الإدارة إلى التريث قليلاً للانتهاء من التفاوض مع البلغاري بتروف على ألا يتعدى الأمر اليومين المقبلين وهو مؤشر على أن الأهلي سيحسم موضوع المحترف الثاني قبل لقائه الشارقة في الأسبوع التاسع من الدوري يوم الثلاثاء المقبل إلا إذا استجد جديد وأخر قدوم المحترف الجديد.

المباريات الثلاث الأخيرة للفريق في بطولتي الدوري وكأس الاتحاد أوضحت حاجة الفريق إلى لاعب مهاجم بجوار فيصل خليل وذلك للثغرة الهجومية التي شعر بها المتابعون للأحمر سيما وأن الأهلي لعب بشكل جيد أمام الوحدة وكان بإمكانه التسجيل أكثر من هدفين في الشوط الأول للمباراة لو أحسن مهاجموه الفرص الخطرة التي سنحت لهم أمام المرمى ليخرج الفريق في نهاية المباراة خاسرا ثلاث نقاط جديدة أضيفت إليهم نقطتان اثر تعادله أمام دبا الحصن في الأسبوع الثامن فكانت أشبه بعرقلة جديدة في مسيرة الفريق وضعته في المركز السادس وبرصيد 11 نقطة متأخرا بفارق 8 نقاط عن متصدر الترتيب العام ( الوحدة ).

ولذا ينظر البيت الأهلاوي إلى أهمية مباراة الشارقة كونها سترسم خطوطاً عريضة في مسيرة الفريق المقبلة للمسابقة فهل سيكون قادراً على منافسة الآخرين للظفر باللقب أم أن الفريق سيسعى للبحث عن مركز جيد يتناسب وتاريخه الكروي المجيد. ونظرة الأهمية إلى مباراة الشارقة عبر عنها مدرب الفريق وينفريد شايفر عقب المباراة الودية الأخيرة بوصفه المباراة أنها مهمة للغاية، مشيراً إلى ضرورة تحقيق الفوز في اللقاء المقبل للبقاء في دائرة المنافسة التي ستبتعد عن الفريق في حال الخسارة.

قلق

أفرزت المباراة الودية الأخيرة للفريق أمام دبي حالة من القلق لدى الأهلاوية بسبب الخلل الفني في الجانب الأيمن للفريق والذي كان أشبه بنقطة ضعف فنية على الصعيدين الهجومي والدفاعي على العكس بما كانت عليه الجهة اليسرى للفريق والتي كانت شعلة من النشاط وشهدت تألقا واضحا للظهير عادل عبدالعزيز.

وترجع أسباب الثغرة الدفاعية في الجهة اليمنى إلى وجود لاعب الارتكاز في وسط الميدان حسن علي إبراهيم والذي لعب في غير مركزه مما اثر عليه وهو متوقع لكن لابد من تدخل للجهاز الفني سيما وان الجهة اليسرى للشارقة بقيادة نواف مبارك وعبدالله سهيل تشكل مركزية قوية في أداء فرقة النحل.

في المقابل كان هناك تواجد هجوميا بفضل التواجد القوي لمارتن بارودي وسالم خميس في صناعة الهجمات ساعدهم التفاعل الايجابي من قبل محمد شاه الذي لعب مباراة مميزة استطاع ان يسجل هدفين كما هدد مرمى منافسه في أكثر من كرة. إلى جانب ذلك كانت المباراة مؤشرا لإمكانية عودة الحارس علي سعيد للعب كأساسي بعد أن قدم أداء جيداً في الذود عن مرماه ليرفع من أسهمه في الاشتراك كأساسي في المباراة المقبلة أمام الشارقة.

كتب عمر جمعة:

Email