مرتضى منصور ينجو من الموت في حادث سيارة!

اتحاد كرة اليد ينجح في مخططه بشطب الزمالك من خارطة اللعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورت الأحداث في قضية شطب عضوية نادي الزمالك من اتحاد كرة اليد عقب القرار الذي صدر ـ للمرة الثانية ـ من الجمعية العمومية يوم أول من أمس بحضور 78 عضواً وأعلن مرتضى منصور الرفض التام لشروط «الإذعان» التي فرضتها الجمعية العمومية من أجل سحب قرار الشطب.

وسادت أجواء عاصفة داخل نادي الزمالك وسيطر الغضب على الجميع نظراً لأن القرار جاء مفاجأة ويترتب عليه إقالة 70 مدرباً وإدارياً وحل فرق كرة اليد من الناشئين إلى الفريق الأول وعدد لاعبيه يتجاوز 280 لاعباً، ووسط هذه التطورات نجا مرتضى منصور من الموت عندما انقلبت به سيارته التي كان يقودها مع زوجته وابنه في طريقهم إلى بلدته «ميت غمر» ولم تلحق بهم إصابات جسيمة.

وكان مرتضى منصور قد شن حملة هجوم ضارية على اتحاد كرة اليد لتصعيده الأزمة، وانتقد بشدة وزير الشباب لتخليه عن التدخل وأوضح أن الاعتذار الذي قدمه صاغته اللجنة التي شكلها الوزير وتضم الوزير نفسه وعبدالعزيز الشافعي وحسين صبور وإبراهيم المعلم وفهمي عمر، ووافق مرتضى على صيغة الاعتذار دون أي تعديل،

وأشار إلى أن مسؤولي وزارة الشباب حصلوا على وعد من الدكتور حسن مصطفى بالعدول عن شطب الزمالك مقابل الاعتذار الذي يحمل توقيع رئيس النادي، ويرى مرتضى ان ما حدث في اجتماع الجمعية خيانة للاتفاق من جانب اتحاد اليد، وانه لن يقدم اعتذاراً ثانياً بالمواصفات والشروط التي حددتها الجمعية العمومية لليد.

وكانت الجمعية قد أكدت إسقاط وشطب عضوية نادي الزمالك تنفيذاً لقرارها السابق الذي صدر في بورسعيد يوم 29 يوليو الماضي، ورفضت الاعتذار المهم وغير القاطع الذي قدمه رئيس نادي الزمالك، ولكنها لم تغلق الباب بالكامل بل فوضت مجلس الإدارة لاتخاذ ما يراه من قرارات في حال تقديم اعتذار واضح وصريح لرئيس الاتحاد والجمعية العمومية والحكام وأسرة كرة اليد في مصر،

وينشر ويذاع في جميع وسائل الإعلام المحلية، وهي الشروط التي رفضها مرتضى منصور بعنف قبل أن تنقلب به السيارة فجر أمس السبت.والطريف أن الجمعية العمومية لليد تمادت في مواقفها المتشددة وقررت رفع دعاوى قضائية على الصحافيين الذين دافعوا عن نادي الزمالك.

ولم يبد الارتياح على مسؤول وزارة الشباب مسعد أبوالرجال الذي شارك في الاجتماع الصاخب وحاول إيقاف القرار، ولكنه في الوقت نفسه التزم بالشرعية وقوة قرارات الجمعية العمومية، ومن زاوية أخرى كشف عن ضرورة تعديل اللوائح التي لا تفرق ما بين رئيس مجلس الإدارة، وبين النادي بوصفه كياناً ومؤسسة رياضية لا يجوز لها أن تدفع ثمن أخطاء فردية.

والمفاجأة أو الصدمة وضعت الزمالك في موقف الضعف خاصة أن مرتضى منصور تعرض لحادث انقلاب بسيارته ويخضع للعلاج، كما أنه يسعى لتجنب خوض الأزمات حفاظاً على صورته قبل انتخابات مجلس الشعب التي يستعد لها جيداً،

وفي ظل السلبية التي تدار بها وزارة الشباب وعدم قدرتها على الوقوف ضد اتحاد كرة اليد، فإن الدكتور حسن مصطفى أثبت أنه خطط بذكاء لاصطياد نادي الزمالك انتقاماً من الإهانات التي وجهها إليه مرتضى منصور، ومن الناحية القانونية تملك وزارة الشباب حق عدم اعتماد قرار الجمعية العمومية لاتحاد اليد، وهو ما لم تفعله عقب قرار الشطب الأول، فهل تمارس واجبها لإيقاف شطب الزمالك؟

واستأنف منتخب مصر تدريباته استعداداً لمباراته الصعبة مع الكاميرون يوم 8 أكتوبر الجاري وقرر حسن شحاتة المدير الفني استبعاد عبدالحليم علي لسوء حالته الفنية وفي الوقت نفسه احتضن عماد متعب ودافع عنه بعد حادث اعتدائه على ضابط شرطة.

ومن أجل الوقوف مع متعب قبل جلسة المحاكمة المحدد لها 11 اكتوبر، عقد سمير زاهر وأحمد شوبير رئيس ونائب رئيس الاتحاد اجتماعاً معه لإبداء التعاطف معه في هذه الأزمة، وقدم حسن شحاتة خلال اللقاء تسجيلاً للحوار التلفزيوني الذي أجراه أحمد حسام «ميدو» من لندن هاتفياً مع برنامج الفضائية المصرية وتضمن نقداً مباشراً لسياسة المنتخب وعدم التعامل الجيد مع اللاعبين الكبار،

وقال ميدو في ذلك الحوار أن مدرب توتنهام يتحدث معه ويتشاور معه، ولا يقلل ذلك من مكانة المدرب، وهي إشارة من ميدو إلى حسن شحاتة، كما انتقد عدم مشاركته في المباريات أساسياً أو عدم استكمال وقت المباراة.وطلب حسن شحاتة من رئيس الاتحاد ضرورة إيقاف تصرفات ميدو حتى لا يفسد باقي اللاعبين

وبالفعل قام أحمد شوبير بإجراء اتصال مع ميدو وعنفه بشدة وحذره من الادلاء بتصريحات، وضرورة التركيز في مباراة الكاميرون.وتتجه النية لدى حسن شحاتة إلى اشراك ميدو في مباراة الكاميرون بالكامل لتكون فرصة كي يثبت جدارته أو يسكت بعدها عن الكلام إذا أخفق يومها.

القاهرة علاء إسماعيل

Email