حبر وعطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 17 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 18 مايو 2003 ابن زيدون أَضْحَى التَّنَائي بَدِيلاً مِن تَدَانينَا، وَنَابَ عَن طِيبِ لُقْيَانَا تَجافينَا ألاّ! وَقَد حَانَ صُبحُ البَيْنِ، صَبَّحَنا حَيْنٌ، فَقَامَ بنَا لِلْحَيْنِ نَاعِينَا مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينَا، باْنتِزَاحِهِمُ، حُزْناً، مَعَ الدَّهْرِ لاَ يَبْلَى وَيُبْلينَا أَنَّ الزَّمَانَ الَّذِي مَازَالَ يُضْحِكُنَا، أُنْساً بِقُربِهِمُ، قَد عَادَ يُبْكِينَا غيظَ العِدَا مِن تَسَاقينَا الهَويَ فَدَعَوْا بأَن نَغَصَّ، فقَالَ الدَّهْرُ آمِينَا فَانحَلَّ مَا كانَ مَعْقُوداً بأَنفُسِنَا، وَاْنْبَتَّ مَا كَانَ مَوْصُولاً بأَيْدينَا وَقَد نَكوُنُ، وَمَا يُخشَى تَفَرُّقُنَا، فَاليَومَ نَحنُ، وَمَا يُرْجى تَلاَقينَا يالَيْتَ شِعْري، وَلَم نُعْتِبْ أَعادِيَكُم، هَلْ نَالَ حَظّاً مِنَ العُتبيَ أَعَادِينَا لَم نَعتَقِدْ بَعْدَكُمْ إلاَّ الوَفَاءَ لكُمْ رَأْياً، وَلَمْ نَتقَلَّدْ غَيَرهُ دِينَا مَا حَقُّنا أَن تُقِرُّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ بِنَا، وَلاَ أَن تَسُرُّوا كَاشِحاً فِينَا كنَّا نَريَ اليَأْسَ تُسْلِينَا عَوَارِضُهُ، وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لِليَأْسِ يُغْرِينَا

Email