حبر وعطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 ابو العلاء المعري وَلَيْلانِ: حَالٍ بالكوَاكِبِ جَوْزُهُ، وآخَرُ، مِنْ حَلْي الكَواكِبِ، عَاطِلُ كأَنَّ دُجَاهُ الهجَرُ وَالصُّبحُ مَوعْدٌ بَوصْلٍ، وَضَوءُ الفَجْر حِبّ مُماطِلُ قَطَعتُ بهِ بَحراً، يَعُبُّ عُبَابُهُ، وَلَيسَ لَهُ، إلا التّبَلُّجَ، سَاحِلُ وَيُؤْنسني، في قَلْبِ كلّ مَخُوفَةٍ، حَليفُ سُرى، لم تَصحُ منْهُ الشَّمائلُ مِنَ الزّنج كَهْلٌ شَابَ مَفْرِقُ رَأْسِهِ، وَأُوثِقَ، حَتَّى نَهْضُهُ مُتَثَاقِلُ كَأَنَّ الثُّريَّا، وَالصَّبَاحُ يرُوعُهَا، أَخُو سَقْطَةٍ، أَو ظَالِعٌ مُتَحَامِلُ إِذَا أَنتَ أُعْطِيتَ السَّعَادَةَ لَم تُبَلْ، وَإِنْ نَظَرَتْ، شَزْراً إِلَيكَ القَبَائِلُ تَقَتْكَ، عَلَى أكتَافِ أَبْطَالهِاَ، القَنَا، وَهَابَتْكَ، في أَغمَادِهِنَّ، المنَاَصِلُ وَإِنْ سَدَّدَ الأَعدَاءُ نَحوَكَ أَسْهُماً، نكَصْنَ، عَى أَفَواقِهِنَّ، المعَاَبِلُ تَحامَى الرَّزَايَا كلَّ خُفٍّ ومَنْسِمٍ، وَتَلْقى رَدَاهُنَّ الذُّرَى وَالكوَاهِلُ وَتَرْجِعُ أَعْقَابُ الرِّمَاحِ سَليمَةً، وَقَدْ حُطِّمَتْ في الدَّارِعِينَ العَوَامِلُ فَإن كُنتَ تَبْغي العِزَّ، فاْبْغ تَوسُّطاً، فَعِندَ التَّنَاهِي يَقْصُرُ المتَطاوِلُ تُوَقّى البُدُورُ النَّقصَ وَهُيَ أَهِلَّةٌ، وَيُدْرِكُهَا النُّقْصَانُ وَهْيَ كَوامِلُ

Email