جيولوجي يقترح تفجيراً نووياً لشق طريق الى باطن الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 استكشاف الفضاء اصبح امرا عاديا لذلك فانه بدلا من الصعود الى اعلى ما الذي يمنع الانسان من الاتجاه الى اسفل ربما باستخدام تفجير نووي صغير لشق طريق الى مركز الارض لمعرفة ما يجري هناك الفكرة الشبيهة بفكرة جول فيرن «رحلة الى باطن الارض» دعا اليها عالم اميركي وتقوم على ارسال مجس الى مسافة ثلاثة الاف كيلومتر تحت سطح الارض لاستكشاف مركز الكوكب كما يجري استكشاف الفضاء الخارجي. وقال ديف ستيفنسن الباحث الجيولوجي بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا انه من الممكن والمفيد علميا ارسال مجس يخترق باطن الارض لمركزها. واضاف «وجهة نظري انه لابد من ان يدرك الناس اننا نكرس موارد ضخمة لاستكشاف الفضاء. انني ادافع عن التوازن». وتقوم فكرة ستيفنسن على احداث شق في الارض ربما بقنبلة نووية ووفقا لتقديراته فان الشق لابد ان يصل طوله وعمقه لعدة مئات من الامتار واتساعه نحو 30 سنتيمترا كي يستوعب ما بين مئة الف وملايين الاطنان من الحديد المنصهر. وتابع في تقرير نشره في دورية نيتشر «ستقوم الارض بالعمل نيابة عنا». موضحا ان الحديد المنصهر سيحمل مجسا مقاوما للحرارة يهوي مباشرة لمركز الارض حيث يقوم بارسال قراءات خاصة بدرجات الحرارة وطبيعة التشكيل الجيولوجي لباطن الارض وبيانات كثيرة اخرى. الان ان راي جينلوز عالم الجيولوجيا في جامعة كاليفورنيا ببيركلي قال «ثمة تساؤلات حقيقية بشأن ما اذا كان من الممكن لهذا المعدن المنصهر ان يذهب لاي مسافة. ما الذي يمنعه من ان يتجمد». وقدر ستيفنسن تكاليف مشروعه بنحو عشرة مليارات دولار. وتابع «العلماء وصلوا فقط لمسافة عشرة كيلومترات تحت سطح الارض». وحتى الان لا يعرف العلماء على سبيل المثال طبيعة باطن الارض او حتى درجات الحرارة عند مركز الكوكب الذي يقع على مسافة ثلاثة الاف كيلومتر من سطح الارض. رويترز

Email