بتوجيهات رئيس الدولة، الإمارات ترصد 600 ألف دولار لأفضل دراسة تستمطر السحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 رصدت دولة الامارات جائزة لافضل دراسة علمية في مجال استمطار السحب تبلغ قيمتها «600 الف» دولار أميركى. وتأتى الجائزة التى أعلن عنها أمس بجنيف في اطار اجتماعات المجلس العالمي لمنظمة الارصاد الجوية بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مكتب صاحب السمو رئيس الدولة. وتهدف الدراسة لدعم الدراسات العلمية من أجل التوصل الى أفضل الاساليب للحصول على المياه التى تمثل عصب الحضارة أو كما قال صاحب السمو رئيس الدولة وشدد دوما «أعطونا زراعة أعطيكم حضارة». وتعتبر الجائزة التي أعلن عنها عبد الله منقوش مدير ادارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة الاولى من نوعها عالميا في هذا المجال. وأكد منقوش في تصريحات لوكالة أنباء الامارات ان الجائزة تأتى بناء على الاهتمام الذى يوليه صاحب السمو رئيس الدولة لمشكلة المياه العالمية ذات الابعاد الاقتصادية والسياسية ودعم الدراسات العلمية التى من شأنها العمل للتغلب على هذه المشكلة والتى في مقدمتها توفير المياه والحفاظ على المياه الجوفية لضمان الامن الغذائي والحياة الكريمة للشعوب وذلك من خلال دعم المنظمات العلمية او الشركات التى تعمل في مجال المياه أو أفكار العلماء الخاصة باستمطار السحب. وقال في هذا الصدد انه في ظل التجربة الرائدة لدولة الامارات في مجال استمطار السحب والتى حققت نجاحاتها على مدى الـ «15» عاما الاخيرة تم التوجه نحو الدراسات الموجودة عالميا للتوصل الى أسلوب الاستفادة القصوى منها. وأكد مدير ادارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة ان الدولة قامت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة بالفعل بالتعامل مع عدد من المراكز العلمية لاخذ فكرة شاملة عن أجواء الامارات ودراسة خصائص السحب وفيزيائياتها ومكوناتها وحركتها للوقوف على أفضل الوسائل للاستمطار والحفاظ الدائم على مخزونات المياه الجوفية التي تمثل أحد أهم العناصر الاستراتيجية للموارد الطبيعية. وأوضح عبد الله منقوش أن فكرة الجائزة التى تقدمها دولة الامارات تأتى كخطوة علمية على طريق اتاحة الفرصة عالميا نحو التحقق من نتائج التجارب التى يتوصل اليها العلماء في مجالات استمطار السحب لتستفيد منها البشرية بالاضافة الى دعم مراكز البحث والعلماء العاملين في هذا المجال بما يضمن تقديم الحافز لهم للاستمرار وافادة شعوب العالم بانجازاتهم. ونوه الى ان أحد الاهداف الاساسية هو الحصول على نتائج يشارك العالم كله بجهد فيها وهو ما دعا أيضا الى التوجه نحو لجنة تحسين الطقس في المنظمة العالمية للارصاد الجوية لاخطار العالم كله بأهمية هذه الخطوة والحصول على أكبر اهتمام علمى بها لخدمة الشعوب. وسيتم تشكيل لجنة خلال الاجتماعات الحالية في المنظمة برئاسة عبد الله منقوش وعضوية ستة من العلماء المتخصصين في مجال استمطار السحب للتحقق المستقبلى من الدراسات العلمية ونتائج التجارب وهى الخطوة التى مثلت فيها دولة الامارات أيضا دور الرائد عالميا في ظل اتصالاتها وتعاونها مع بعض الجامعات العاملة في هذا المجال مثل جامعة «وت ووترز راند» في جنوب افريقيا بالاضافة الى التعاون مع سلطنة عمان في هذا الصدد. جدير بالذكر أن عملية تلقيح السحب او التغيير الصناعى لها بهدف الحصول على كميات من الامطار يمكن الاستفادة منها في الزراعة و دعم مخزونات المياه الجوفية والتى بدأت تجاربها الاولى في العام 1947 باضافة بعض المواد الكيماوية أو نثرها على السحب بواسطة طائرات خصصت لهذا الغرض انما تأتى كخلفية علمية مهمة لما تحقق من خلال تجربة دولة الامارات الرائدة من نجاحات والتى ستدعم بلا شك مستقبلا كافة الخطوات العلمية نحو تحسين الطقس ومعرفة أفضل الطرق لاستمطار السحب. وام

Email