قاعة الحفلات الموسيقية في تورونتو تتألق من جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 9 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 10 مايو 2003 شوه السخام المتراكم منذ ثلاثة عقود احد اجمل معالم فن المعمار في الثلاثينيات.. قاعة الموسيقى في وسط مدينة تورونتو الكندية التي أبدعها المهندس الذي اشترك في تصميم قاعة رينبو في مركز روكفلر في نيويورك والتروكاديرو في باريس. وبفضل محكمة كندا العليا عاد الى الحياة هذا الصرح المشهور باسم مسرح ايتون بعد سنوات من التفكير في هدمه. وضع تصميم قاعة الموسيقى وسعتها 1200 مقعد والمطعم وغرف الاستقبال الملحقة بها في فترة العشرينيات المزدهرة لاضفاء سمة من الجمال والاناقة على تورونتو التي كانت محرومة من كليهما. افتتحت القاعة في 1931 بينما كان الكساد يشدد قبضته على خناق العالم وحظت بالوقوف على مسرحها نجوم مثل بيلي هوليداي وكول بورتر وسيرجي رحمانينوف والدوق ايلنغتون.. كانت خلية تطن بالمشاهير من شتى أرجاء العالم طوال 40 عاما. وكانت مكان التسجيل المفضل لعازف البيانو الكندي الاسطوري جلين جولد. وقال لمجلة (غراموفون) «لم اجد مكانا محليا آخر يناسب احتياجاتي». في 1967 بعد عدة سنوات من الاهمال اغلقت القاعة وطواها النسيان تقريبا. يقع المجمع في الدور السابع واقيم ليكون متجرا راقيا لشركة ايتون التي كانت اكبر واقدم سلسلة متاجر في كندا. كان حلم كبيرة العائلة الليدي ايتون التي كلفت المهندس المعماري جاك كارلو بتحقيقه. احبت ليدي اينون اعمال الديكور التي ابدعها كارلو في عابرتي المحيطات ايل دو فرانس ونورماندي وقررت تكليفه بتصميم الديكورات الداخلية في الطابق الاعلى لمبنى عائلة ايتون. وكان المجمع مساحته 4645 مترا مربعا اغلق وبيع في 1967 عندما نقلت ايتون متاجرها الى مركز ايتون الفاخر في يونج ستريت الذي يبعد كيلومترا عن المجمع. اعيد افتتاح القاعة في الاسبوع الماضي بعد ترميمها بأكبر قدر من الاعتناء حتى تكون اقرب الى ما كانت عليه في الماضي من روعة بتجميلها بالرخام والغرانيت والحجر الجيري بعد ان انقذتها المحكمة الكندية العليا من الهدم. ـ رويترز

Email