الهرمونات الأنثوية المصنعة تسبب المخاطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 9 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 10 مايو 2003 كشف علماء في الولايات المتحدة أن حبوب منع الحمل الأولى ربما تكون السبب في زيادة حالات سرطان الثدي، لكنهم يؤكدون أن هذه التأثيرات وجدت فقط عند النساء اللاتي يمتلكن استعدادا وراثيا للإصابة بالمرض. ويؤكدون أيضا أنهم لا يمتلكون أي دليل على أن حبوب منع الحمل الحالية تحمل نفس الخطورة. وقد وجد العلماء من عيادة مايو في الولايات المتحدة الأميركية أن النساء اللاتي يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي من جراء استخدامهن لحبوب منع الحمل هن اللاتي يحملن استعدادا وراثيا فقط، أي من العائلات التي تصاب بمثل هذه الأمراض، وفي نفس الوقت فإنهن تناولن الحبوب قبل عام 1975. ويقول كبير الباحثين في العيادة، الدكتور توماس سلارز إن بياناتهم تظهر أن التراكيب الأولية من الأوستروجين والبروجيستين لهذا الدواء التي أخذت بجرعات عالية هي التي تشكل خطورة. والأهم من ذلك أن هذه النتائج تؤثر على النساء اللاتي يمتلكن استعدادا متوسطا لسرطان الثدي، ويجب عليهن ألا يعتبرن هذه الدراسة سببا لتغيير طرق منع الحمل التي يتبعنها حاليا. وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند ذوات الاستعداد الوراثي أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع من ليس لديهن استعداد وراثي. وتتعاظم المخاطر في العائلات التي شخص الأطباء نساء فيها أو من أقاربها مصابات بسرطان الثدي أو الرحم. جرعات عالية وتوضح الدراسة المخاطر العالية لأقارب المصابات بسرطان الثدي أو الرحم ممن تناولن هذه الحبوب بتراكيبها الأولى التي سبقت عام 1975. ونظرا للعدد القليل من النساء اللاتي استخدمن هذه الحبوب ممن شملتهن الدراسة، فإن من غير الممكن أن تكون نتائج هذه الدراسة على قدر كبير من الأهمية. وتعتبر هذه الدراسة أول دراسة تمتد عبر الأجيال وتدرس علاقة موانع الحمل بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء من ذوات الاستعداد الوراثي. وشملت الدراسة أربعمئة وست وعشرين امرأة مصابة بسرطان الثدي بين عامي 1944 و1952 في عيادة الأمراض السرطانية في مستشفى مينيسوتا الجامعي. وكان بين المشاركات في الدراسة 493 أختاً وبنتاً من المصابات بسرطان الثدي، وثلاثة آلاف وحفيدتان وبنت أخ وأخت، وألفان وسبعمائة وأربع وسبعون امرأة من اللاتي تزوجن من الأقارب. نتائج مماثلة كما أجرت البروفيسورة فاليري بيرال من صندوق امبيريال لأبحاث السرطان قسم أوكسفورد دراسة على تأثيرات حبوب منع الحمل على خمسين ألف امرأة عام 1996. ووجدت البروفيسورة بيرال أن الحبوب زادت من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي للنساء من كل مستويات الخطر، أي من أدوات الاستعداد أو غيرهن. وكانت الحبوب المذكورة مسئولة عن حالة واحدة بين كل خمسة آلاف إصابة بالسرطان من النساء اللاتي تناولن الحبوب في العشرينات من أعمارهن. لكن البروفيسورة بيرال تطمئن النساء بأن الخطر ضئيل جدا، وعلى المعنيات ألا يغيرن طرق المنع بسبب هذه الدراسة

Email