مؤتمر ثقافة الطفل العربي يوصي بتعميم التجارب الناجحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 7 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 8 مايو 2003 رفع المشاركون في مؤتمر ثقافة الطفل العربي برقية شكر وتقدير الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة لرعايته هذا المؤتمر وللطفولة لبنة المجتمع الاولى وللثقافة التي أصبحت بفضل توجيهات سموه التوأم الذي لا ينفصل عن الشارقة عاصمة الثقافة في الوطن العربي. جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر أمس الذي أقيم تحت شعار«آمال وتحديات» ونظمته ادارة مراكز الطفولة والناشئة لمدة يومين بمشاركة كوكبة من ذوي الاختصاص الاكاديمي والتطبيقي من داخل الدولة وخارجها. وأكد المشاركون في برقيتهم ان انعقاد هذا المؤتمر على أرض الشارقة يعتبر اضافة للمؤتمرات الفكرية والعلمية والثقافية التي احتضنتها الشارقة برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة الدائمة والمتواصلة واللا محدودة للثقافة وللمثقفين. كما رفع المشاركون برقية شكر وعرفان وامتنان الى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الاعلى للأسرة لما تميز به المؤتمر من تنظيم رفيع واعداد راق متمنين للشارقة ان تظل رافعة لواء هذه الشعلة المتوهجة في ظل القيادة الرشيدة التي يدير دفتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الاعلى حاكم الشارقة. وأوصى مؤتمر ثقافة الطفل العربي في ختام فعالياته بضرورة تعميم التجارب التي تعرض واقع الطفولة في بعض الدول العربية واقتباس الناجح منها في ضوء خصوصية كل بلد ووفق امكاناته مع التنسيق المستمر بين المعنيين في الطفولة للوصول لخطة عربية شاملة للطفولة. ودعا المؤتمر الى ضرورة ايجاد نوع من التنسيق والتكامل بين الجهات والمنظمات والمؤسسات العاملة لصالح الطفولة والاستفادة من تجارب الاخرين والتأكيد على الاكتشاف المبكر للموهبة والتميز. وطالب المشاركون في توصياتهم بدعم التعاون والتنسيق بين المؤسسات الثقافية العربية العاملة في مجالات الطفولة لرفع وزيادة الاهتمام بمستوى الانتاج الثقافي الموجه للاطفال. وحث المؤتمر على ضرورة دعم المؤسسات الانتاجية العربية لانتاج «كرتون عربي» هادف بدلا من «الكرتون الاجنبي» المترجم ودعم فكرة او مشروع انشاء مراكز الاستماع والمشاهدة للاطفال داخل المراكز الثقافية والاعلامية في الدولة. كما دعا الى تفعيل المهرجانات الثقافية والفنية التي تعنى بثقافة وفنون الاطفال والناشئة على أن تكون دورية تحتضنها العواصم والمدن العربية. وحث المؤتمر الجهات والمراكز في الوطن العربي على تقديم الدعم والمشاركة الفاعلة في اطار اعلان «صنعاء» عاصمة للثقافة العربية لعام 2004 وايجاد آلية لتجميع جهود المؤسسات المهتمة بواقع الطفل وتنسيق فعالياتها ومتابعة ما يصدر عنها من مخرجات لدى الجهات الرسمية القادرة على تفعليها وتعميم التجارب الناجحة في مضمار انتاج وتنفيذ الرسوم المتحركة. ودعا المشاركون في المؤتمر الى ضرورة التأكيد على الأخذ بمعطيات الفكر التربوي الحديث في ادارة مؤسسات التعليم وأساليب التربية الحديثة المعتمدة على التنشئة العلمية للاطفال وتشجيع التفكير العلمي. وأكد المؤتمر ضرورة حرص المؤسسات الثقافية على تدريب الاطفال على المرونة بعيدا عن التعصب وما يؤول اليه من تطرف يلغي التماسك الاجتماعي. كما أوصى المؤتمر بضرورة تشجيع الاطفال على الابداع وقبول الجديد ذي العلاقة بقيم ومعايير المجتمع وتعزيز قبول الاستعدادات الخيالية التي لا تخل بقيم المجتمع العربي. ودعا المؤتمر مؤسسات القطاع الخاص للاطلاع بدورها في مسيرة التنمية، وحث مؤسسات الابحاث والتطوير العربية وصناعة البرمجيات على تكثيف انتاجها من البرمجيات الخاصة بالطفل. كما طالب بتعاون المدارس لاكساب الطفل مهارات استخدام شبكة الانترنت لكونها مصدرا للتعلم والمعرفة اضافة الى توعية أولياء الامور بخطورة جلوس أبنائهم أمام التلفزيون قتلا لوقت الفراغ. وأكد المشاركون ضرورة دعم دور المسجد في تنمية ثقافة الطفل واتاحة الفرصة له من أجل توفير بيئات نظيفة وروحية مناسبة له. ـ وام

Email