حبر وعطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 العباس بن الأحنف غَدَاةَ رَأَيْتُ الهَاشِميَّةَ غُدْوَةً تَهَادَى حَوَالَيْهَا مِنَ العِينِ رَبْرَبُ فَلَمْ أَرَ يَوْماً كَانَ أَحْسَنَ مَنْظَراً وَنَحنُ وُقُوفٌ وَهْيَ تَنأى وَتَنْدُبُ فَلَو عَلِمَتْ «فَوْزٌ» بِمَا كَانَ بَيْنَنَا لَقَدْ كَانَ مِنْهَا بَعْضُ مَا كُنتُ أَرْهَبُ أَلاَ جَعَلَ الّلهُ الفِدَا كُلَّ حُرَّةٍ «لِفَوْزِ» المُنى إنّي بِهَا لَمُعَذّبُ فَمَا دُونَهَا في النَّاسِ لِلْقَلْبِ مَطْلَبٌ وَلاَ خَلْفَهَا في النَّاسِ لِلْقَلْبِ مَذْهَبُ وَإنْ تَكُ «فَوزٌ» بَاعَدَتْنَا وَأَعْرَضَتْ وَأَصْبَحَ بَاقي حَبْلِهَا يَتَقَضَّبُ وَحَالَتْ عَنِ العَهْدِ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا وَصَارَتْ إلى غَيْرِ الَّذِي كُنتُ أَحْسَبٌ وَهَانَ عَلَيْهَا مَا أُلاَقي فَرُبَّمَا يَكُونُ التَّلاَقي والقُلُوبُ تَقَلَّبُ وَلكِنَّني وَالخَالِقِ البَارِئِ الَّذي يُزَارُ لَهُ البَيْتُ العَتِيقُ المُحَجَّبُ لأستمسَكْنَ بالوِدِّ مَاذَرَّ شَارِقٌ وَمَا نَاحَ قُمْريٌّ وَمَا لاَحَ كَوْكَبُ وَأَبْكي عَلَى فَوْزٍ بِعَيْنٍ سَخِينَةٍ وَإِنْ زَهِدَتْ فِينَا، نَقُولُ سَتَرغَبُ وَلَوْ أَنَّ لي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ بُكْرَةً إِلى حَيْثُ تَهْوِي بِالعَشِيِّ فَتَغْرُبُ أُحِيطُ بِهِ مُلْكاً، لَمَا كَانَ عِدْلَهَا لَعَمْرُكَ... إِنّي بِالفَتَاةِ لَمُعْجَبُ

Email