عرض مسرحي لبناني لصالح مركز دبي للتوحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 3 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 4 مايو 2003 تشهد مدينة الطفل التابعة لبلدية دبي في مدينة الخور ابتداء من أمس ولغاية الخامس من مايو الجاري مسرحية الاطفال (الطفولة تنشد للتوحد) وذلك على مسرح المدينة، ويستهدف هذا العرض المسرحي الاطفال من عمر 3 ـ 8 سنوات، وتقوم باخراج المسرحية لميس ادريس ويقوم بأدائها فرقة مسرحية لبنانية تحمل اسم (الاسنان اللبنية)، وقد خصص ريع العرض الصباحي لصالح الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المراكز في الدولة، حيث تمت دعوتهم لحضور العرض. وعقد في الثالثة من عصر امس مؤتمر صحفي بهذه المناسبة في مدينة الطفل بدبي حضره احمد السركال عضو مجلس ادارة مركز دبي للتوحد ومكية الهاجري مديرة مدينة الطفل بدبي، حيث اعربت مكية الهاجري عن سعادتها بتنظيم هذا الحدث حيث سخرت كافة امكانيات المدينة من عمال وفنيين ومرشدين لانجاح هذا الحدث، وقالت: يأتي هذا الحدث بناء على تقديم افضل خدمة تقدمها ادارات بلدية دبي بما فيها مدينة الطفل، حيث ان المدينة لم تأل جهدا في المشاركة في تنظيم هذا الحدث الخيري. ومن جهته قال احمد السركال عضو مجلس إدارة مركز دبي للتوحد: ان هذه المسرحية تندرج في اطار الفعاليات وانشطة المركز بالتعاون مع شركة الخليج الدولية للترويج وذلك لجمع التبرعات لمساعدة اكبر عدد من اطفال مرض التوحد، موجهاً الشكر الى كل من ساهم في انجاح هذه المسرحية، وخاصة القنصلية العامة اللبنانية على دعمها الكامل والقوي لهذه المسرحية. وقالت مخرجة المسرحية لميس ادريس: تتضمن المسرحية حوالي 59 شخصية مختلفة، و29 اغنية قصيرة للاطفال، يقدمها 29 فناناً وفنانة بما فيهم طفلة عمرها 7 سنوات، حيث تدور قصة المسرحية حول مجموعة من الاصدقاء يقومون بالتحضير للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، ثم يقوم شخص متوحش بسرقة ادوات عيد الميلاد مثل الشموع والزينة ويهرب، وتقوم بملاحقته طوال المسرحية لاسترداد هذه الادوات، ولكن هذا الشخص يعترف بخطئه في النهاية وان كل مشكلته هي انه ليس له اصدقاء، وفي النهاية ينضم الينا في الحفل ونقدم له هذه الادوات كهدايا. وتضيف لميس: انطلقت الفرقة في لبنان منذ اربع سنوات، حيث نقدم فقط مسرحيات الاطفال، وتم عرض هذه المسرحية في بيروت قبل حضورنا الى هنا وبعد انتهاء عروضنا سوف نعود مرة اخرى الى بيروت لاستكمال عرضها. وستقدم الفرقة غداً عرضاً واحداً فقط في العاشرة والنصف صباحاً. الجدير ذكره أن مرض التوحد يعتبر من التحديات الخطيرة التي اصبحت تواجه مجتمعنا، والتعرف على مثل هذا الاضطراب من شأنه ان يساعد على التخفيف من المعاناة التي قد يواجهها الأهل في التعامل مع اطفالهم الذين تعرضوا للاصابة بالتوحد والذين بدورهم ايضا سيتمكنون من تلقى العلاج والطرق التعليمية التي تتناسب مع حالاتهم المتباينة، وكما نعلم فان التوحد اضطراب نفسي يصيب الاطفال في سن مبكرة ويرافقهم مدى الحياة مؤثرا على قدراتهم في التواصل والتفاعل مع المجتمع والمحيط من حولهم. كتب فهمي عبدالعزيز:

Email