نقص التغذية يسبب اضطرابات جلدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 قد يكون نقص التغذية من قلة كميتها عند تناولها، أو لعدم القدرة على الاستفادة من تلك المواد الغذائية أو لعدم القدرة على تحويلها إلى مواد ينتفع بها الجسم، أو عندما تكون هناك حاجة ودواع إلى زيادة الكميات الغذائية، نظرا لوجود عدوى أو اضطراب في التمثيل الغذائي ولتمام الغرض من المادة الغذائية يجب أن تصل إلى مكان هدفها في صورة يستفيد منها الجسم وبكميات مناسبة كافية، وفي حالات كثيرة يكون الامتصاص هو العامل المهم وليس كمية الغذاء. وإن التأكسد الكيميائي الحيوي لا يمكن أن يعمل في حالة وجود نقص في العوامل وهي التي تتكون في الأحوال الطبيعية من خمائر وفيتامينات ومواد زلالية «بروتينات» وفلزات. والنقص قد يكون عند عدم توافر هذه المواد أو عدم مقدرة أنسجة الشخص على الاستفادة منها، أو نقص نسبي في الأوكسجين، وعلامات نقص التغذية بالجلد لا تكون عادة من نقص مادة واحدة، وفي الغالب يكون ذلك النقص نتيجة عدد وفير من المواد الغذائية معا، أو مجموعة منها في وقت واحد. ويهمنا أن نوضح أن نقص التغذية وأعراضها بالجلد تتوقف إلى حد كبير على نقص في المواد الزلالية والفيتامينات أكثر من بقية المواد، ويلزم للجلد لكي يكون سليما إمداده بعون متصل من المواد الزلالية وتكون الحاجة إلى ذلك أشد في حالات الأمراض الجلدية المصحوبة بتقشر الجلد على مدى واسع أو رشح الجلد المستمر، وتبدو المواد الدهنية أقل شأنا من المواد الزلالية ولو أن بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حامض لينوليك وحامض لينولينك تلعب دورا مهماً في حدوث الاكزيما وبعض الأمراض المتقشرة ذات النخالة، وبعض النقص في الأحماض الدهنية مثل لينولينك وأراكيدونيك قد تتسبب عنه أعراض جفاف وتشقق بالجلد وخاصة في الأذن والحاجب. وزيادة السوائل والنشويات عند الأكل تدعو إلى اختزان السوائل بالأنسجة ومنها الجلد، وهذا يسبب عدم متانتها واستعدادها للرشح. ويمكن القول أن أعراض نقص التغذية قد تكون خطيرة وذات أمراض مهمة أو تكون الحالة متوسطة أو بسيطة وهذا هو الأكثر شيوعا. الأحماض الأمينية إن استعمال المواد المشعة «النظائر المشعة» زاد من معرفة العلماء عما يسببه نقص الأحماض الأمينية وتأثير ذلك على الجلد والأمراض الجلدية، فمثلا قد أمكن إثبات أن جزيء الجليسين يسبب عمل كرياتين المسئول عن عمليات التأكسد في مرضى التهاب الجلد والعضلات، وأن نتائج تعاطي الميثيونين في حالة مرض الصدفية غير مقطوع به ولكن عند إعطاء كميات كبيرة من فيتامين ب-12 لمرضى الصدفية فإنهم يتحسنون نتيجة لفائدة هذا الفيتامين في تمثيل المواد الدهنية ولإبقائه على الميثيونين نتيجة مشاركة مباشرة في تكوين الميثيونين. الأمراض الجلدية هناك مجموعة من الأعراض منها النحافة والدوخة وفقر الدم والانيميا وبطء دقات القلب وهبوط ضغط الدم واختلاف الإحساس بالجلد والإسهال وزيادة كمية البول وضمور الجلد مع التجاعيد وتقشر الجلد وتلوينه وخاصة باليد والساق والوجه وإصابة الأغشية المخاطية التي قد تمتد إلى تقرح قد تحدث في حالات نقص التغذية كما يحدث في حالة البلاجرا الخطيرة، ومع هذه الأعراض يظهر ورم أوزيما في الأماكن المدلاة وقد يكون ذلك فجأة مع إصابات ثانوية مثل حدوث جرب وحصف وخراريج وقرح وتضخم وبروز بصيلات الشعر، وتحدث هذه الحالات بصورة أعم عند الأطفال أثناء الحروب وعند الإصابة بمرض كواشيورك الذي يشابه بلاجرا الأطفال الذي كثيرا ما يكون مميتا، ويتلخص في حدوث تآكل دهني بالكبد مع تجعد الشعر وابيضاض لونه، وإن العلامات المميزة لهذا المرض هي عدم القدرة على النمو ونقص في الوزن وتورم وإسهال وخاصة بالنسبة للمواد الدهنية والتهاب زوايا الفم. وإن كواشيوركر عبارة عن مرض به علامات نقص في التغذية متعددة في الأطفال وسببه المهم هو نقص في المواد الزلالية. أما النقص الذي قد يكون موجودا في الأحماض الأمينية والفيتامينات فهذا ثانوي أي يأتي في المرتبة الثانية، ومن بين علامات المرض في الجلد ظهور فقاقيع مع ظهور بقعة محمرة قاتمة لا تنخفض مع الضغط عليها، وأيضا يبدو التورم بالجسم مع ظهور تشقق طولي في أي مكان منه، وظهور الجلد الجاف المتقشر والخشن الملمس، وأهم ظاهرة لهذا المرض ظهور تلوين كما قلنا أي البقع باهته على طول خط الشعرة وهذه يمكن مشاهدتها عند وضع الشعرة وفحصها بالضوء. وفي مرض الـ «سبرو» يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يشاهد علامات مرضية باللسان والجلد، ويبدو اللسان ملتهبا في بادئ الأمر مع وجود حويصلات صغيرة متقاربة في شكل كومات، في حين أنه بمضي الوقت يتضخم اللسان مع ضمور الحلمات ويكون الجلد جافا ومجعدا وغامقا عن اللون الطبيعي والتهاب زاويتي الفم، ويفيد العلاج بحامض الفوليك، وفيتامين ب12 والريبوفلافين. أعراض نقص الفيتامينات غالبا ما يكون النقص جزئيا وخاصة حيال عنصر أو أكثر من الفيتامينات ويندر أن يكون النقص كبيرا وبالغا أو يكون نتيجة مرض بالجهاز الهضمي وخاصة عندما يصاحبه حدوث إسهال شديد كما في التهاب القولون المتقرح والدوسنطاريا، وأخيرا قد يكون النقص نتيجة خطأ موروث في تمثيل المواد قيد البحث والتي تحوي العناصر المطلوبة للجسم، ولا تكون الأعراض نتيجة غياب مادة واحدة ولكن الغالب أن تكون الظواهر دالة على نقص عدد كبير من المواد الضرورية للجسم. فيتامين أ تتميز أعراض نقص فيتامين أ بجفاف الجلد وتقشره وبروز بصيلات الشعر وتضخمها، وهو ما يسمى بجلد الإوزة، في صورة حبوب صغيرة منتشرة، وقد يصاحبها بعض الحكة، وقد تظهر بقع غامقة أيضا ومصاحبة للحالة، وقد يسقط الشعر ويحدث بعض الصلع أو يكون الشعر فاقدا لكثير من لمعانه.وتنكسر الأظافر أيضا في هذا النوع من المرض، والجلد جاف وخشن ويقل إفراز الغدد الدهنية ويصبح الجلد أكثر استعدادا للعدوى بالميكروبات ويظهر التهاب بصيلات الشعر بصورة مزمنة وتقيحات الجلد والإصابات الثانوية بالمكورات قد تصاحب المرض في صورة واضحة. 1- ولا ننسى ذكر حالات من نقص فيتامين أ حدث لها حب الشباب وإصابات أخرى مماثلة له، وفي حالة حب الشباب يمكننا أن نقول أن الأساس في مرض نقص فيتامين أ وهو حب الشباب هو واحدة وعبارة عن تضخم وبروز بصيلات الشعر مع ظهور حبوب صغيرة تسد المسام وتسبب انحباس المواد الدهنية في الغدد، وهذه بدورها تكون سببا في ظهور الحبوب ثم البثور وتقيح الإصابات.ليس هذا فقط كدليل على تقارب المرضين حب الشباب وأعراض نقص فيتامين أ، بل هناك دواع أخرى منها تحسن الإصابات إذا ما أعطيَ فيتامين أ بكميات كبيرة من مائة ألف إلى مائتي ألف يوميا لبضعة شهور حتى تتحسن الإصابة.ويميز المرضان عن بعضهما البعض بأن البشرة تكون مدهنة وشديدة الدهن في مرض حب الشباب في حين أنه في حالة نقص فيتامين أ تكون البشرة جافة، ويكون هناك استعداد لتقيح الإصابات في حالة نقص فيتامين أ، وقد تختلف الأماكن المختارة بعض الشيء.. وليس هذا فقط بل إن بعض العلماء يعتبر حب الشباب من مسبباته نقص فيتامينأ وهذه إحدى النظريات المأخوذ بها ضمن نظريات مسببات حب الشباب. وهذا مقبول إلى حد ما، فعند البلوغ تكون الخلايا النامية في صورة نظائر تقسم الخلية، وتنقل محتوياتها من فيتامين أ.فإن لم تزدد كمية هذا الفيتامين في الغذاء يكون هناك استعداد لنقصه في الجسم والذي تلاحظه أن المريض لا يزيد من كمية طاقته عن الحد المعقول وكذلك يكون معظم الشبان والشابات عند سن البلوغ معرضين لظهور هذا النقص ويظهر المرض. كذلك يمكن الاستفادة من هذه العلاقة بإعطاء فيتامين أ بكمية وافرة من 100 الف إلى 200 الف وحدة يوميا ولفترة شهور للوقاية من حب الشباب ولعلاجه في بادئ أمره إن ظهر.وفيتامين أ كعلاج لحب الشباب يفيد في الأطوار الأولى للمرض وهي عند ظهور دورات الرؤوس السوداء والحبوب، وقبل أن يستفحل الأمر وتحدث البثور والدرنات. وفي بحث أجري على مرضى حب الشباب شمل 43 مريضا ومريضة بحب الشباب، على نسبة فيتامين أ والكاروتين في بلازما المرضى، وكان من بينهم 25من الرجال و18 من الإناث، اتضح أن 9,76% من مجموع مرضى حب الشباب يعانون في فيتامين أ في الدم، في حين أن 37,88% منهم ظهر عندهم نقص في الكاروتين.وهذه الدلالة أظهرت العلاقة بين فيتامين أ وحب الشباب بصورة مؤكدة. 2- وثمة مرض آخر.. وهو مرض دارير تضخم وبروز البصيلات هذا المرض قد يصيب كل الأشخاص حتى من دور الطفولة، وتتميز به عائلات خاصة يكون لفيتامين «أ» أو لعدم قدرة الكبد على إعداد فيتامين أ من الكاروتين دخل في حدوثه، وأنه نتيجة عامل موروث ومنذ الولادة فيما يختص بتمثيل فيتامين أ.وهذا يتفق مع ما وجد عند دراسة حالتين من حالات هذا المرض النادر، وكان العلاج بفيتامين أ لمدة طويلة، ونرى أن هذا المرض له دخل في عدم قدرة الكبد على تحويل الكاروتين إلى فيتامين أ نتيجة نقص خلقي في تأدية هذه الوظيفة. 3- تضخم البشرة براحة اليد وبطن القدم، قد يكون في بعض الإصابة نتيجة نقص فيتامين أ وفي هذه الحالة يكون الجلد أكثر ثخانة وتكون خطوط الجلد أكثر وضوحا من المعتاد. 4- جلد الإوزة وبروز بصيلات الشعر: كثيرا ما يكون لفيتامين أ دخل في حدوثهما ويستفاد عند العلاج بهذا الفيتامين لمدة طويلة وبكميات مناسبة. 5- النخالة المحمرة وتضخم بصيلات الشعر: هذا المرض تظهر فيه علامات جلدية كثيرة منها وجود قشور بفروة الرأس مع بروز بصيلات الشعر وجفاف الجلد بالجسم وظهور إصابات تشبه الصدفية ولكنها ليست في الحقيقة بصدفية، وتضخم البشرة ووضوح خطوط أكثر من المعتاد براحة اليد وبطن القدم وبروز بصيلات الشعر يظهر السلامية العليا بأصابع اليد وهذه العلامة الأخيرة تكون عندما يبلغ المرض شوطا بعيدا، ولكنها علامة مميزة لهذا المرض عن غيره. وقد أثبت علماء كثيرون نظريات مختلفة لحدوث هذا المرض ولكن المعترف به حاليا هو نقص فيتامين أ الذي يفيد في العلاج مع مهضمات الدهنيات وخلاصات الغدد المناسبة وخاصة الغدة الدرقية. 6- الحزاز الشوكي: تظهر بصيلات الشعر بارزة وبها ما يشبه الشوكة وتتجمع الإصابات في مجموعات حول المفاصل وخاصة الكبيرة منها وخلف الرقبة ومنطقة العظم الحرقفي والبطن، ويعالج هذا المرض بإعطاء المريض فيتامين أ. 7- مرض جلد التمساح أو قشر السمكة: وهو مرض وراثي تتميز به عائلات خاصة ويظهر منذ الولادة أو بعدها بقليل، وفيه يجف الجلد ويتقشف ويزداد المرض شتاء ويخفف صيفا، وإعطاء المريض فيتامين أ يفيد فائدة كبيرة في العلاج. ـ فيتامين د «كالسيفيرول محضر»: الطريف بخصوص هذا الفيتامين أن الأطفال عندما تعاطوا زيت الكبد حدث لهم حب الشباب، حتى في صورة وبائية، ويرجع ذلك إلى تدخل زيت كبد الحوت في تمثل الغذاء والاستفادة من فيتامين أ. ويمكن العلاج بفيتامين د في شكل حقن عضلية مرتين كل أسبوع أو 150 الف وحدة بالفم يوميا في علاج دون الجلد الذئب الغليظ وأيضا الإصابات الدرنية الجلدية نتيجة امتداد الإصابة من عضو ملاصق للجلد به نفس الحالة الدرنية والقرح الدرنية وبعض حالات الأكزيما ذات الحساسية الموروثة والارتيكاريا ومرض أيوب وخاصة في الأطفال.والأعراض المرضية التي لوحظت في مرض الكساح هو شحوب الجلد وظهور عرق وخاصة باليدين. فيتامين ي: يشك في إمكان حدوث نقص به في الإنسان، وله تأثير وقائي على فيتامين أ والكاروتينات والكولسترول والأحماض الدهنية غير المشبعة. ويستعمل في مرض الذئب الأحمر والسكليروديرما وبعض الأمراض الجلدية التي تتميز بضمور الأوعية الدموية وأيضا مجموعة الأمراض التي تخص الكولاجين. والقيمة العلاجية لفيتامين ي في الأمراض الجلدية لم تحدد بعد.. فبعضهم يشير بتعاطيه في القروح المزمنة بالساق والبيليلوديرميا وأيضا عند بعض أعراض الحساسية وقد تحدث من جرائه مثل الارتيكاريا والحكة الجلدية، ولو أن هذا نادر جدا. فيتامين ب المركب ـ فيتامين «ب1» هو المسئول عن إكمال تمثيل المواد النشوية بعد حامض البيروفيك، ونقصه مسئول عن تراكم حامض البيروفيك، والأجسام الكيتونية في الدم والأنسجة التي تؤثر على تغذية الخلايا العصبية والعضلات.ولذلك يحدث العرق نتيجة المجهود، والتقيحات والعدوى الجلدية تكون أكثر حدوثا.ومرض البربري هو النتيجة الهامة لنقص هذا العنصر، وهو إما النوع العصبي الجاف أو النوع الآخر القلبي المتورم أو الرشح. وأمراض البشرة الدهنية تتحسن جدا إذا أضيف إلى عناصر فيتامين ب المركب التي تلزمها مثل الريبوفلافين وحامض النيكوتينيك أي ب1 أيضا. ـ فيتامين «ب2» أي الريبوفلافين: يتسبب نقص هذا العنصر في حدوث التهاب زوايا الفم والتهاب الشفاه والتهاب اللسان وبعض أمراض العين، بالإضافة إلى بعض حالات الالتهاب الجلدي الدهني، ونلاحظ أن نقص الريبوفلابين و أعراضه بالجلد يمكن أن تحدث جنبا إلى جنب مع نقص فيتامين ب المركب كما في حالة البلاجرا وأعراض نقص حامض النيكوتينيك. ومن هذا نرى أن نقص مادة واحدة من عناصر فيتامين ب المركب لا تسبب وحدها الأعراض الخاصة بالمرض قيد البحث، وأيضا لا يمكنها وحدها معالجة هذه الحالة إذا ما اكتملت، وكذلك فإنه ينصح إذا ما حدث مرض جلدي نتيجة نقص أحد عناصر فيتامين ب المركب أن تعطى هذه المادة بالإضافة إلى عناصر فيتامين ب المركب الأخرى. ونقص الريبوفلافين مسئول عن الالتهاب والحرقان الذي يحدث للشفاه والفم واللسان والعين.ويبدو اللسان نظيفا أحمر ورديا ومتشققا والحلمات بارزة مسطحة في النهاية ضامرة، واللسان يبدو فيها بلون المانجا بعكس البلاجرا التي يبدو فيها اللسان أكثر احمرارا، والحالة المسماة كيلوزيس وفيها تتشابه الإصابة أي تلتهب زوايا الفم وتتشقق بخطوط ممتدة بالإضافة إلى التهاب الحافة في الشفاه وتبدو محمرة متقشرة أو محمرة منزوع منها سطحها وكذلك الذي يصعب تمييزه عن أنواع أخرى مثل النوع القطري والنوع المسبب المكور السبحي. وقد يلتهب الصفن وأعضاء التناسل الخارجية للأنثى بالتهاب جلدي محمر راشح متقشر، ولا ننسى أن نذكر حالة الالتهاب الجلدي الدهني الذي يصاحب نقص الريبوفلافين، ويصيب زاوية وأرنبة الأنف وأيضا المنطقة الوسطى من الأنف.وكذلك تقرح بسيط سطحي بداخل فتحتي الأنف قد يحدث ضمن الإصابات المرضية للريبوفلافين. والمهم في الموضوع إصابات العين، فقد تحدث حالة التهاب في الملتحمة مع ظهور أوعية دموية في القرنية وخاصة الحافة وقد تتفاقم الحالة لحد عدم القدرة على مواجهة الضوء والتهاب بالقزحية وعدم صفاء النظر أو حتى حدوث غمامة بالعين. ـ نقص حامض النيكوتينيك: تحدث البلاجرا التي نعرفها وهي إما في صورة حادة مصحوبة بالتهاب جلدي حاد وتورم، أو حدوث حويصلات وفقاعات بها سائل وتكون الأعراض الداخلية شديدة من تأثير الجهاز العصبي وحدوث إسهال أو تكون في صورة تحت الحادة حيث يلتهب الجلد في الأماكن الخارجية تحت تأثير الضوء وتغمق ويتقشر ما نسميه حافتي البلاجرا أي الحافة المحددة للون والحافة المحددة للتقشر. ـ حامض البانتوثينيك والبارا أمينوبنزويك: نجد أن هذا العنصر مهم لحفظ لون الشعر ضد الشيب، وقد لوحظ ذلك في الفئران عندما كانت الجرعة كبيرة ولمدة طويلة، ويشك أن مثل هذا قد يحدث للإنسان، فلم يفد عمليا أي استعمال موضعي أو داخلي لحامض البانتوثينك أو مشتقاته في الشيب.وفي حالة عنصر الـ بيرويدروكسين، أي ب6، قد يحدث شبه حالة أمكن إثباتها في الفئران. والمشاهد أن إعطاء فيتامين ب6 قد أفاد حالات كثيرة من الأكزيما، وخاصة التي تظهر حول الرقبة والوجه وأعلى الصدر.وكذلك الحالات المصحوبة بالتهاب جلدي حويصلي مصحوب بحكة وتقشر في هذه المناطق المشار إليها شفي وتحسن بإعطاء البيريدوكسين. ومن الطريف أيضا أن الأطفال الذين يرضعون لبن الثدي فقط لعدة شهور قد يحدث لهم نوع من الاكزيما الدهنية في الرقبة والوجه والجفون يشابه الاكزيما من جراء زيادة الحساسية الموروثة، ولم يحدث ذلك للأطفال الذين يرضعون لبن الحيوان وتحسنت هذه الحالات بإعطائها البيريدوكسين. وفي تجربة أجريت لهم لم تتحسن هذه الحالات بإعطائها البيريدوكسين ولكن تحسنت عندما استعملوا مرهما يحتوي على 10 ملليغرام في كل غرام داخليا من المرهم، ولكن رجعت الحالة المرضية عندما أوقف العلاج. بيوتين عندما أعطى متطوعون من البشر غذاء خاليا من البيوتين وتندر فيه الفيتامينات ما عدا الريبوفلافين وغنياً ببياض البيض الذي يتلف البيوتين، حدث لهم التهاب جلدي بسيط متقشر بدون حكة. وأعراض نقص البيوتين تنصلح إذا ما أعطي المريض 150-300مللغرام بيوتين يوميا وبكتيريا الأمعاء تمد الجسم بكميات كبيرة منه يوميا. ـ الكولين هو جزء من المركب الدهني العنقودي ليثيزين، ويلعب دورا مهما في وقاية الكبد الدهني وهو عنصر مهم من عناصر فيتامين ب المركب المسئول عن تحويل الأحماض الدهنية بالجسم، وليس دوره في أمراض الجلد مقطوعا به بصفة نهائية ولكن قد يفيد في علاج الصدفية. ـ الانيزيتول هو المادة التي تحدث الصلع من نقص الغذاء في الفئران ويصلح النقص بإعطائه، ويساعد الكولين في تمثيل الدهنيات بالجسم وكذلك وقاية الكبد الدهني. ـ فيتامين ك هو مادة ضد النزف وتقتصر من وقت البروترومين إذا ما طال هذا الوقت و بفصله يستنزف بالجلد وخاصة في أماكن الضغط وقد يحوي مساحات كبيرة من الجلد.ويستعمل في حالات الفرفورة والارتيكاريا وبالإضافة إلى حامض النيكوتينيك في تورم الأصابع وحكتها من البرد. ـ اسكوربيك أسيد فيتامين «ج » تختلف أعراض نقص هذا الفيتامين في الأطفال عنه في الكبار، ففي البالغين عند النزف الجلدي والفرفورة تكون الشعيرات الدموية سهلة التمزق وأكثر حدوثا حول بصيلات الشعر، وهي تكون أولا في صورة نقط نزفية وخصوصا حول بصيلات الشعر في الساق.وبروز بصيلات الشعر كما في حالة نقص فيتامين أ يكون حول الإلية وبطن الرجل، وفي هذه الحالة فإن تورم اللثة وعدم ثبات الأسنان ونزف اللثة تشير غالبا إلى هذا المرض. تضاف إلى ذلك أورام دموية بالملتحمة ونزف في الجفون وتورم بها. أما في الأطفال.. فأكثر الأعراض آلام اًفي الأطراف السفلى، وتهيج وتورم أكثر من نزف اللثة، ولا يحدث نزف اللثة في الأطفال الذين عندهم مرض الإسقربوط إلا بعد التسنين.ومرض بارلو أي الإسقربوط في الأطفال يختلف اختلافا بينا عن مثيله إذ يكون هناك نقص في فيتامين ج في البالغين لاختلاف كبير في التشريح والفسيولوجيا بين الأطفال والكبار. والألم الذي يوجد لدى الطفل بالأطراف حيث يبدو الطفل وكأنه كامل التغذية، إلا أن التشخيص بالأشعة السينية يفصح عن احتمالات أكثر. والبقع الفاقعة والتلوين من جراء نقص فيتامين ج وخاصة بالأجزاء المكشوفة والخارجية شائع ومنتشر.وعند تعاطي كميات كبيرة من فيتامين جـ فإن البقع تقل إلى حد كبير. ويفيد فيتامين ج في علاج حالات الطفح التسممي بعد الزرنيخ والبزموت، والذهب ومركبات السلفا وبعض حالات العدوى التقيحية والصدفية والالتهاب الجلدي المتقشر فعندئذ يستفيد المريض من تعاطي كميات كبيرة من فيتامين ج كما يفيد في بدء العلاج بمركبات الكورتيزون والارتيكاريا والطفح من جراء الأمصال، وقد تتحسن جميعها بواسطة فيتامين ج

Email