تطورات علمية في اكتشاف مسببات جنون البقر

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 قال باحثون سويسريون امس انهم اكتسبوا معرفة جديدة بشأن كيفية اثارة بروتينات مارقة لامراض مدمرة للمخ مثل اعتلال الدماغ الاسفنجي «جنون البقر» او مرض كروتزفيلد جاكوب الذي يصيب البشر فيما يعطى املا في ايجاد سبل لعلاج المرض. وساد طويلا اعتقاد بين العلماء ان نسخة مشوهة من بروتين يدعى بريون هي المسئولة عن المرض من خلال ارتباطها ببروتينات بريون الطبيعية وتغيير بنيتها رغم انه لم يكن واضحا كيف تتم هذه العملية. ووفقا لدراسة في دورية «سيل» او «الخلايا» طور ادريانو اجوتسي وزملاؤه في جامعة زوريخ بالاستعانة بفئران تجارب معدلة وراثيا نوعا معدلا من بروتين بريون يلتصق به جزء من جسم مضاد بشري. وعملية الارتباط بين بروتين بريون الطبيعي والنسخة المشوهة عملية انتقائية بدرجة كبيرة فيما اتاح امكانية تطوير اختبارات بالغة الدقة لمعرفة وجود المرض. وعلاوة على ذلك فان وجود كمية صغيرة جدا من بروتين بريون المعدل ساعدت في تأخير انتشار الامراض المرتبطة بهذا النوع من البروتين في الفئران. ويرتبط البروتين بريون الصناعي بالبروتين بريون المشوه دون ان يتحول الى النسخة المسببة للمرض. وقال اجوتسي في مقاله «ومن هنا يتم عزل «بروتينات» بريون المعدية في صورة غير نشطة ولا تستطيع ان تنسخ نفسها». وخلصت الدراسة الى ان هذا يشير الى ان بروتين بريون المعدل يمكن ان يعمل كنموذج اولي لصنف جديد من العقاقير المضادة لبروتين بريون. وتلك النتيجة تدفع الابحاث قدما من مراحل عمل سابقة اعطت املا في احتمال تطوير لقاحات لمكافحة امراض قاتلة مثل اعتلال الدماغ الاسفنجي «جنون البقر» والنسخة التي تصيب البشر من مرض جنون البقر المسماة مرض كروتزفيلد جاكوب. ويعاني البشر الذين يصابون بمرض كروتزفيلد جاكوب من تدهور سريع في الوظائف الذهنية وخلل في الحركة نتيجة تلف انسجة المخ. وعادة ما يتوفون خلال ستة اشهر من بداية ظهور الاعراض. رويترز

Email