حاضرة الرشيد تداعب شعراء العالم في تشيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 يلتقي اكثر من 40 شاعراً من جميع انحاء المعمورة في تشيلي ليرفعوا صوتهم من اجل السلام ضمن حملة بدأت مؤخراً في متحف بابلو نيرودا استمرت حتى نهاية مارس عبر عدة مدن من هذه الامة الجنوبية. ومن بين المدعوين إلى ملتقى الشعر الغنائي العالمي هذا هناك شعراء من اسبانيا والمكسيك والارجنتين وبوليفيا والبرازيل وفنزويلا وكوبا والمانيا وتشيلي. ولقد شكل الكتاب الاجانب الابطال الرئيسيين لحشد غفير تجمع على المحبة، ضمن فعاليات هذا الملتقى في «ساحة الدستور» امام قصر «لامونيدا» مقر الحكومة التشيلية. ومن الجدير ذكره ان هذه هي المرة الثانية التي ينظم فيها هذا النوع من حملات التضامن في تشيلي حيث جرت العادة على اعطاء اهمية خاصة للسلام واطلاق نداء إلى فناني العالم لتوحيد جهودهم من اجل رفع صوتهم ضد الحرب. واكد خوسيه ماريا ميميت الشاعر ومنظم اللقاء على انه تم هذا العام اعطاء الأولوية لشعراء مغمورين في تشيلي لكن عظمتهم تتجلى في اشعارهم. واضاف «اننا نحاول ان تخرج تشيلي من اطار الشعر التقليدي الذي يظهر في الصحف اليومية، بينما ثمة اعداد كبيرة من الشعراء وبقامات متباينة غير معروفين. فنحن لا نريد تكرار الاطباق المجربة، وانما نحاول احضار اصوات جديدة». وبالنسبة للشاعرة الاسبانية بلانكا اندريو فإن هذا المشروع اعد كي ينهي تلك الرؤية عن «الشاعر الفريد». واضافت ان «ثمة اصواتاً متنوعة هنا ومن بلدان مختلفة، ثم شعراء تشيليين بارزين طواهم النسيان بسبب اسلوب مشاهدة الواقع الموجود اليوم» واشارت إلى ان هدف هذا النوع من الاجتماعات هو ترميم ما كان يجب حضوره دائماً، اي التواصل بين الاجيال المختلفة والرفقة الصادقة. اما المدعو الخاص في هذه المناسبة «فكانت بوليفيا، البلد الذي لا يزال شعره ليس معروفاً بما فيه الكفاية في العالم والذي وصل منه اسماء مهمة مثل بيدرو شيموسي وبلانكا وبشستر. كما حضرت الشاعرة البيروفية منتسرات الفاريز، التي تعتبر صوتاً شاباً لكن واعداً جداً، وكذلك المكسيكيين لويجي امارا وانطونيو ديلتورو والارجنتينية فيرونيكا فيولا فيتشر والشاعر البرازيلي دياغو دي ميلو والفنزويلي انجينيو مونتيخو. واشار ميميت إلى ان الحرب على العراق قد اشعرتهم بألم كبير وتسببت ببعض المشاكل مثل ما حدث مع سفارة الولايات المتحدة في تشيلي التي نصحت الشاعر الاميركي سي . كيه ويليامز بعدم الحضور إلى سانتياغو خوفاً من الاعتداء عليه»

Email