هلع آسيوي من ارتفاع الاصابات بفيروس الالتهاب الرئوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 قالت منظمة الصحة العالمية امس ان فيروس التهاب رئوي اسفر عن نحو 60 وفاة بشتى انحاء العالم ربما جاء من حيوان وحذرت من ان قدرته على العدوى اقوى من فيروس الايبولا الذي عصف بمناطق من افريقيا. وقال هيتوشي اوشيتاني المستشار الاقليمي للمنظمة بشأن الامراض المعدية ان الخبراء يقتربون من التوصل الى طبيعة الفيروس الذي يسبب مرض «العرض التنفسي الحاد». وقال في مؤتمر صحفي «سنتمكن من تحديد العامل المسبب في غضون ايام قليلة لكننا لسنا متأكدين مما اذا كان بمقدورنا تطوير علاج خلال فترة قصيرة كهذه». وتابع «البيانات الجينية للفيروس تشير الى انه ربما جاء من حيوان». واضاف ان بعض الامراض التي اصابت الانسان في السنوات الاخيرة جاءت من الحيوانات مثل فيروس الايبولا الذي انتقل للانسان من القرود. وقالت الحكومة في سنغافورة ان ممرضات سيقمن اعتبارا من اليوم الاثنين بفحص حالات المسافرين الذين يصلون للبلاد قادمين من مناطق تفشى فيها مرض التهاب رئوي قاتل تكثف السلطات جهودها لمنع انتشاره. وتسبب المرض في ثلاث وفيات في سنغافورة من بين 91 اصابة. وستفحص الممرضات الركاب القادمين من جوانغ دونغ وهونغ كونغ وبكين وشانشي وتورونتو وتايوان التي ادرجت جميعها على قوائم منظمة الصحة العالمية للمناطق التي ظهر فيها المرض. واغلقت سنغافورة مدارس وعزلت 945 من المشتبه في حملهم للفيروس فيما نصحت مئات اخرين بعدم مغادرة منازلهم. وفي استراليا قللت السلطات الصحية من اخطار المرض الذي ادى الى نحو 60 وفاة واصاب اكثر من 1600 ليس بينها حالات اصابة في استراليا ونيوزيلندا. الا ان كبير المسئولين في قطاع الصحة ريتشارد سمولوود قال ان ردود افعال الناس مبالغ فيها وكانت السلطات نصحت المواطنين بتأجيل خططهم للسفر الى هونغ كونغ وفيتنام والصين اذا ما كانوا قلقين فعلا بشأن المرض. واعلنت حالة التأهب في نيوزيلندا للحيلولة دون ظهور المرض. وينتقل الفيروس المسبب للمرض في العالم عن طريق المسافرين. ويعتقد انه بدا الانتشار من جنوب الصين في اواخر العام الماضي قبل ان يظهر في هونغ كونغ وفيتنام وكندا وسنغافورة. وامر مسئولو وزارة الصحة في هونغ كونغ امس باغلاق مبنى سكني ووضع اكثر من 200 من سكانه رهن الحجر الصحي لمدة عشرة ايام بعد زيادة كبيرة في عدد حالات الاصابة بفيروس الالتهاب الرئوي القاتل في ذلك المبنى. رويترز

Email