الإفراط في تناول الأدوية يؤدي لحدوث التسمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 28 ذوالحجة 1423 هـ الموافق 1 مارس 2003 من المواضيع البالغة الأهمية في المجال الطبي التسمم الدوائي وذلك لكثرة انتشار وتداول الأدوية بين الناس وسهولة الحصول على الكثير من أنواعها فقلما يوجد فرد في المجتمع لم يتعاط دواء خلال حياته وقلما يخلو بيت من صنف أو أكثر من الأدوية. لذا فإن حجم مشكلة التسمم الدوائي كبير ولأسباب متعددة منها: ـ وجود مختلف أنواع الأدوية في المساكن وكثرة تداولها. ـ إمكانية الخطأ باستعمالها من قبل الكبار أو العبث بها وتناولها بغير عمد من قبل الأطفال. ـ إمكانية تناول الدواء مع المشروبات الكحولية مما يؤدي إلى ظهور أعراض تسممية وذلك بفعل التآزر بين الدواء والكحول. ـ تناول الأدوية بقصد الانتحار أو استعمالها في الاعتداءات الجنسية وأغراض جنائية أخرى. والتسمم الدوائي إما تسمم مزمن يحدث نتيجة التعرض المستمر للأدوية والكيماويات بكميات ولفترة طويلة كما في حالات التسمم الصناعي أو حالات الإدمان على المخدرات والمنومات وبعض الأدوية الأخرى التي تؤخذ خلال فتره طويلة بكميات معتدلة وإما تسمم حاد يحدث في الغالب نتيجة تعاطي الدواء عن طريق الفم بجرعات عالية وتمثل الأدوية نسبة أكبر من50% من مجموع الاصابات التسممية في جميع أنحاء العالم. وأهم المجاميع الدوائية التي تسبب التسمم عند تعاطيها بالجرعات العالية أو أخذها خطأ أو انتحارا أو استعمالها في القضايا الجنائية ما يلي: 1 أدوية الجهاز الدوري 2 أدوية الجهاز العصبي المركزي 3 الأدوية المضادة للهستامين 4 -المسكنات ومضادات الحمي 5 الأدوية المرخية للعضلات 6 الأدوية المخفضة للسكر والأدوية المانعة للحمل 2- أدوية الجهاز الدوري: أ. الأدوية المخفضة لضغط الدم وتشمل مثبطات بيتا الأدرينالين وحاصرات الكالسيوم ومثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين. ب. الأدوية الموسعة للأوعية الدموية 4- الأدوية المضادة للهستامين 5- الأدوية المخفضة للسكر والأدوية المانعة للحمل 6- الأدوية المرخية للعضلات 1 أدوية الجهاز العصبي المركزي: «أ» المهدئات وتشمل المهدئات الكبرى والصغرى «ب» المنومات وتشمل الباربيتيورات والكلورال هيدرات «ج» المنبهات وتشمل الأمفيتامين والإستركنين والكافيين والثيوفللين «د» الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات والأدوية التي تزيد من السيروتونين «ه» الأدوية المضادة للتشنجات «و» مضادات الباركنسون «أ» المهدئات من الممكن تقسيم المهدئات إلى: «1» المهدئات الكبرى «أ» مجموعة الفينوثيازينات مثل تراي فلوبيرازين والبرومازين والكلوربرومازين والثيوريدازين «ب» مجموعة الآفينوثيازينا بيوتيروفينون مثل الهالوبيريدول ثيوكانثين مثل فلوبنثكسول دبكسول دايفينيل بيوتيل بابيردي مثل بيموزايد/ دايبنزودازبين «2» المهدئات الصغرى تعتبر أدوية هذه المجموعة من أكثر المهدئات في الوصفات حتى الآن ولهذه المركبات تأثير مهدئ على الجهاز العصبي المركزي وهي توصف لعلاج حالات عصبية نفسية بسيطة كالأرق والقلق وحالات الصرع كما تستعمل كمضادات للتشنجات وفي جرعات كبيرة تسبب النوم وبالرغم من الاستعمال الكثير لمركبات هذه المجموعة إلا أن الأعراض الجانبية والتسممات التي تسببها تعتبر قليلة لذلك تصدرت قائمة الأدوية العلاجية المهدئة في الوصفات الطبية وخطورتها تكمن في استعمالها للانتحار من قبل بعض الناس الذين يعانون من القلق والاضطرابات النفسية وكذلك بتناول جرعات عالية منها مع الكحول أو مركبات دوائية أخ والتأثير السمي لهذه المركبات له مدى كبير يبدأ من الهدوء التام إلى الإغماء وتكون الأعراض على شكل دوار وصعوبة الكلام وتدلي الجفون الجزئي وهلوسة وغثيان وصداع وانخفاض ضغط الدم وبطء التنفس والجرعات التي تظهر التأثير الضار القلب والتنفس حوالي مائة ضعف الجرعات العلاجية ومن أعراض التسمم المزمن بها الاكتئاب والترنح وقلة الرغبة الجنسية. ـ المعالجة: ـ إحداث القيء وإعطاء الفحم المنشط خلال أربع ساعات من تناول الدواء. ـ مساعدة التنفس الاصطناعي وإعطاء الأكسجين. ـ مراقبة ضغط الدم وإعطاء السوائل عن طريق الوريد ـ عدم إعطاء المريض مهدئات أخرى ـ فلومازينيل يعتبر الترياق للتسمم بالبينزوديازيبين «ب» المنومات الأدوية المنومة غالباَ ما توصف للذين يعانون من الأرق وعندما تكون حالة الأرق شديدة أو مزمنة عند بعض الناس تظهر عليهم علامات الاكتئاب وعندئذ تكون المنومات أدوية خطرة في أيديهم وذلك لاحتمال القيام بالانتحار وبعض المرضي يسيئون استعمال المنومات وذلك بتناولها مع أدوية أخرى كالمهدئات أو الكحول وبذلك تتضاعف خطورتها والأدوية المنومة عديدة الأنواع وأكثرها شيوعاَ وخطراَ مركبات الباربيتيورات وهي مشتقات حمض الباربتيوريك والكورال هيدرات. «1» مجموعة الباربيتيورات إن أكثر المركبات الباربيتيورية التي تستعمل طبياً تتشابه من الناحية التركيبية في شكلها الكيميائي مع وجود بعض الاختلافات البسيطة التي تسبب الاختلافات في مدى فعلها المنوم. وقد ينشأ التسمم من هذه المركبات إذا أخذت بكميات أعلى من الجرعات العلاجية أو إذا أخذت خطأ وقد تؤخذ عمداً بقصد الانتحار وكذلك فإن تكرار استعمالها يؤدي إلى الإدمان وتستعمل الباربيتوريات طبياَ كمنومات لا كمهدئات وفي التخدير في العمليات الجراحية وكأدوية مضادة للتشنجات والصرع. ويمكن تصنيف الباربيتيورات بحسب مدى تأثيرها في الجسم كما يلي: أ- طويلة التأثير مثل فينوباربيتال ب- متوسطة التأثير مثل اميتال ج- قصيرة التأثير مثل سيكونال د- سريعة التأثير مثل بنيثونال ـ وتتميز غيبوبة الباربيتيورات بما يلي: زرقة الجلد وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم والتنفس البطيء والشخيري الذي قد يكون مصحوباَ بمضاعفات رئوية والتهابية والتوسع القليل بحدقة العين وانعدام المنعكسات في الجسم وقلة البول وظهور الألبومين فيه وقد يظهر الطفح الجلدي فقاعي أو بقع حمراء . ـ سبب الوفاة في الجرعات العالية: ـ شلل في مركز التنفس يؤدي إلى حالة اختناقية مضافاً لذلك حدوث التهاب قصبي رئوي. ـ المعالجة: ـ غسل المعدة بالماء أو بمحلول الفحم المنشط ـ المحافظة على المسالك التنفسية واستعمال أنبوبة القصبة الهوائية. كما يعطي الأكسجين عند وجود قصور في التنفس ـ إعطاء مدرات البول مع زيادة قاعديته لزيادة طرح ما تبقى من الباربيتيورات خارج الجسم. وهذه الطريقة فعالة مع الباربيتيورات طويلة المفعول، أما القصيرة والمتوسطة المفعول فيجب عمل غسيل بريتوني، أو دموي أو تنقية الدم بالإدمصاص لإزالتها من الجسم. ـ مراعاة تدفئة المريض والمحافظة على سائل الجسم بإعطاء تغذية عن طريق الوريد. ـ مراقبة ومعالجة الالتهاب الرئوي عند المصاب وذلك بإعطاء المضاد الحيوي المناسب. «2» الكلورال هيدرات كان أول استعمال للكلورال هيدرات كمنوم ومهدئ سنة 1869 ومازال يستعمل إلى يومنا هذا وهو يعتبر سريع المفعول ويدوم تأثيره لمدة قصيرة ويكثر استخدامه للأطفال وكبار السن ويعتبر العقار مهيج للغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة ولذلك يجب أن يؤخذ أو يخفف بالماء أو اللبن لتجنب الغثيان والقيء. وإذا أخذ بجرعات كبيرة سامة فأنه يؤدي إلى غثيان وقيء وهبوط في التنفس وانخفاض في ضغط الدم ثم غيبوبة. ـ المعالجة: ـ غسل المعدة بالماء والفحم المنشط. ـ إجراء التنفس الاصطناعي وإعطاء السوائل عن طريق الوريد وقد يحتاج المريض إلى الديلزة. «ج» المنبهات مركبات هذه المجموعة لها تأثير منبه ومنشط للجهاز العصبي المركزي وتتشابه في أعراضها التسممية التي تنتج عن زيادة مستوي النشاط العقلي والجسمي. «1» الأمفيتامين دواء منبه يستعمل كمنشط لمن يعاني من بعض الإحباطات النفسية كما يستعمل لتقليل التعب والإجهاد وزيادة النشاط الجسمي وهذا ما يدعو لتعاطي الأمفيتامين من قبل بعض الطلاب في فترة الامتحانات بغية إطالة فترة اليقظة عندهم وكذلك يستعمل من قبل بعض العمال في فترات العمل الليلي ولنفس السبب كما يستعمل من قبل بضع الناس رغبة في تقليل الوزن. يؤخذ عادة عن طريق الفم وفي بعض الأحيان بواسطة الحقن بالوريد ويحصل الإدمان نتيجة استمرار تعاطيه ويستعمل في حالة الإدمان على شكل مسحوق نشوقاً أو دخانا إضافة للبلع عن طريق الفم والحقن بالوريد. وتختلف الكمية التي تظهر أعراض التسمم من الأمفيتامين تبعاً لإدمان الشخص عليه أو عدمه فحيث إنه منبه للجهاز العصبي المركزي فإنه ينشط الجسم بقواه العضلية ويعطي شعوراً بقلة التعب ويلازم مستعمليه قلة النوم والأرق إضافة إلى القلق والهلس والخوف وقد يدفع ببعضهم إلى الانتحار. والتأثير المنشط لهذا المركب يتبعه الكسل والكآبة وكذلك الشعور بالإجهاد ومن أعراض التسمم الأمفيتامين ال المعالجة: ـ غسل المعدة بمحلول الفحم المنشط. ـ إجراء التنفس الاصطناعي. ـ إعطاء مدرات البول مع زيادة حامضيته لزيادة طرح ما تبقي من الأمفيتامين خارج الجسم. ـ معالجة ارتفاع ضغط الدم. ـ معالجة التشنجات. ـ مراعاة المريض من الناحية النفسية إضافة لتوفير التغذية الصحية له. «2» الثيوفللين والكافيين الثيوفللين والكافيين لهما تركيب كيميائي متقارب وتقريباً لهما نفس التأثير على الجهاز العصبي المركزي والجهاز الدوري. ويوجد الكافيين في القهوة وفي أوراق الشاي كما يوجد في معظم المشروبات الغازية مثل «الكولا والبيبسي...الخ» حيث يحتوي فنجان القهوة على ما يقارب من 85 ملليجراماً من الكافيين والشاي 30 ملليجراماً أما المشروبات الغازية تحتوي على ما يقارب من 40 - 60 ملليجراماً للزجاجة الواحدة كما يوجد العديد من الأدوية تحتوي على الكافيين مثل كاف إرجوت حيث تستخدم في علاج الشقيقة الصداع النصفي أما الثيوفللين فيوج في الشاي ويوجد في أشكال كيميائية كثيرة ويعتبر أمينوفللين وهو يوجد في صور عديدة على شكل أقراص ولبوس شرجي وحقن بالوريد من أكثر المركبات شيوعاَ حيث يستخدم في علاج الربو كموسع للشعب الهوائية وكعلاج مساعد في حالات هبوط القلب وفي علاج حالات وقف التنفس للأطفال حديثي الولادة والتسمم بالثيوفللين والكافين تنتج عنه غثيان وقيء وصداع ورعشة ثم تشنجات ومن الممكن أن تصل إلى حالة من التخشب. ثم غيبوبة مع زيادة وخلل في ضربات القلب. ـ المعالجة: إحداث القيء وغسل المعدة وإعطاء الفحم المنشط على فترات متعددة وإعطاء بنزوديازبين في حالات التشنجات وإجراء التنفس الصناعي وفي الحالات الحرجة يحتاج المريض إلى: «د» الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات والأدوية التي تزيد من السيروتونين مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة مثل إميبرامي أنتج عام 1948 وذلك كعامل مهدئ ثم استخدم بعد ذلك كعلاج للاكتئاب عام 1958 ثم بدأ ظهور أول حالات التسمم بالعقار عام1959 وقد قل استعماله الآن كثيراَ بعد ظهور الأدوية التي تزيد من السيروتونين كمضادات للاكتئاب التي تستعمل الآن بكثرة ومع ذلك مازالت المركبات ثلاثية الحلقة توصف لعلاج حالات الاكتئاب بالإضافة لعلاج حالات التبول الإرادي لدي الأطفال فوق خمس سنوات. أعراض التسمم تؤدي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة إلى زيادة النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين مما يؤدي إلى سرعة وزيادة في نبضات القلب وإرتفاع ضغط الدم في البداية ثم يتحول إلى هبوط شديد في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلى أرتفاع درجة الحرارة مع إنحباس البول وفي النهاية يؤدي إلى تشنجات وغيبوبة وتتشابه الأعراض مع حالات التسمم بالمواد المضادة لمرض الباركنسون ومضادات الاحساسية والفينوثيازين والأتروبين. العلاج: تتبع الطرق العامة في العلاج باستخدام المقيء وغسيل المعدة والفحم المنشط. إعطاء الصوديوم بيكربونات لزيادة قلوية الدم ويجب إن تحافظ على ب ذ بين45,7-55,7 . علاج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محلول ملح عن طريق الوريد . علاج التشنجات بإعطاء الديازيبام. ـ مضادات الأكتئاب التي تزيد من السيروتونين : أصبحت هذه المضادات شائعة الأن حيث بدأ استخدامها عام 1988 لعلاج حالات الأكئتاب ولعلاج الوسواس القهري وبعض الأمراض النفسية الأخرى وتشمل فلوكسيتين الباروكسينين «باكسيل» تراذودان وتعتبر أكثر أماناَ من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة والتسمم بها يؤدي إلى الغثيان والقيء وإسهال وزيادة في عدد دقات القلب ومن الممكن أن يؤدي إلى عدم تناسق في دقات القلب ودوخة ورعشة باليدين وفي بعض الحالات إلى تشنجات. ـ ولايوجد علاج خاص بحالات التسمم وإنما يتبع الطرق العامة في حالات التسمم ويعطى الديازيبام في حالات التسمم المصحوبة بتشنجات . «ه» الأدوية المضادة للتشنجات: «و» مضادات الباركنسون: «3» المسكنات ومضادات الحمي «أ» الباراسيتامول «ب» الساليسلات «ج» مضادات الالتهابات غير الاستيرودية كانت مركبات الساليسلات سبباً لحدوث أكثر حالات التسمم بالجرعات العالية مقارنة بسائر أفراد مجموعة الأدوية المسكنة والمضادة للحمي. إلا أنه في السنوات الأخيرة حصل على بعض التغير مشعراً بانخفاض حالات التسمم من الساليسيلات وارتفاعها من مركب آخر معروف هو الباراسيتامول. «أ» الباراسيتامول يستعمل بكثرة في الوقت الحاضر كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمى وله أسماء تجارية كثيرة منها ويوجد الباراسيتامول لوحده كدواء أو يخلط مع مركبات أخرى مثل ديكستروبروبوكسيفين ليكون المركب المعروف تجارياً باسم دولستوب. الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 140مج/كجم من وزن الجسم. يحدث الباراسيتامول عند تناوله بجرعات عالية عند الكبار أو عرضا عند الأطفال أضرار كبدية خطيرة كالتنحر الكبد أو الضمور في الحالات الشديدة، كما يسبب أضرار للكلي والتهاب بالبنكرياس. ومن أعراض التسمم بالباراسيتامول: الغثيان والقيء والألم في عموم البطن ثم بعد 48 ساعة من تناوله تزداد حالة المريض سوءاً مع استمرار التقيؤ، وكذلك تظهر أعراض ألم في المنطقة اليمني أسفل الضلوع وآلام في منطقة الكبد، كما تحدث آلام عند التبول ويظهر اليرقان في حوالي اليوم الرابع وفي حالات التسمم الحاد يحدث فشل كبدي ويحدث سبات ونزف دموي . المعالجة: ـ إحداث التقيؤ لطرد ما تبقى من الباراسيتامول في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط. ـ إعطاء الآستيل سيستين بالفم على شكل محلول بتركيز 5% بجرعات مبدئية 140 ملليجراماً/ كيلوجرام والأفضل أن تخفف بعصير وذلك للتقليل من فرصة القيء وبعد ذلك نعطي جرعة 70 ملليجراماً/كيلوجرام 4 ساعات لمدة ثلاثة أيام متتالية. ـ ومن الممكن أن نعطي الآستيل سيستين عن طريق الوريد بجرعة 150 ملليجرام/ كيلوجرام في 200ميلليليتر من محلول الدكستروز وذلك خلال 15 دقيقة ثم 50 ملليجراماً/كيلوجرام في 500 ملليلتر من الدكستروز خلال 4 ساعات ثم 100 ملليجراماً / كيلوجرام في لتر من الدكستروز وذلك خلال 16 ساعة. ويجب عدم إعطاء الفحم المنشط مع أو قبل الآستيل سيستين بفترة قليلة إذا كان الأخير سيعطى عن طريق الفم حتى لا يفقد فاعليته بادمصاصه على الفحم المنشط. ـ إعطاء دايفينهيدرامين بالوريد وميتوكلوبروميد بالعضل وذلك لتجنب الآثار الضارة للآسيتيل سيستين من الحساسية والقيء. «ب» الساليسلات يستعمل أيضاً بكثرة كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمى وكعلاج للحمى الروماتيزمية وله أسماء تجارية كثيرة منها، الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 150 مج/كجم من وزن الجسم. وتكون أعراض التسمم كالتالي: ـ آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً، كما قد يحدث نزيف من أماكن أخرى من الجسم. ـ ارتفاع في درجة الحرارة. زيادة ملحوظة في التنفس، مع ازدياد حمضية الدم جفاف نتيجة فقد المياه من الجسم عن طريق القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة وسرعة التنفس وكذلك عن طريق الكلى. ـ في الحالات الشديدة تحدث تشنجات وسبات وارتشاح رئوي وفشل كلوي حاد ووفاة. المعالجة: ـ إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الأسبرين في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط. ـ إعطاء محاليل بكميات كافية لمعالجة الجفاف الموجود مع إعطاء كلوريد البوتاسيوم وجلوكوز لمعالجة نقصهما وكذلك إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الأسبرين عن طريق البول. ـ عمل غسيل بريتوني أو دموي لإخراج الأسبرين في الحالات الشديدة من التسمم وخاصة إذا وصل تركيزه في الدم بعد 6 ساعات من التعاطي 100مج/كجم أو ما يعادل هذا التركيز في الساعات التالية حسب الرسم البياني الخاص بالأسبرين ـ علاج الأعراض العامة من نزيف وتشنجات وارتفاع في درجة الحرارة وغيرها من الأعراض. «ج» مضادات الالتهابات غير الاستيرودية بالإضافة إلى الساليسلات الذي تم ذكره سابقاً فإنه يوجد العديد من مضادات الالتهابات الغير استيرودية الأخرى مثل: فينايل بيوتازون ـ دايفلونيزال ـ بيروكسيكام ـ سولينداك ـ فينوبروفين ـ إندوميثاسين ـ تولميتين ـ ميكلوفينامات ـ نابروكسين ـ إيبوبروفين تتشابه أعراض التسمم بهذه العقاقير مع تفاوت في شدة الأعراض حسب كل نوع وحسب الجرعات المعطاة. وتشمل هذه الأعراض ما يلي: ـ آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً. ـ هبوط في ضغط الدم مع نعاس ودوخة ـ ازدياد حمضية الدم في بعض الحالات النادرة. ـ ارتفاع في إنزيمات الكبد مع سبات وفشل كلوي في الحالات الشديدة. المعالجة: ـ إحداث التقيؤ لطرد ما تبقى من الدواء في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط. ـ إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الدواء عن طريق البول. ـ علاج الأعراض العامة من نزيف وهبوط في الضغط وغيرها من الأعراض ولتفادي مثل هذه الاضطرابات والاصابات ينصح بعدم تناول اي دواء الا بعد استشارة الطبيب الذي يقرر مدى الفائدة من الدواء وكيفية تناوله والجرعة المناسبة التي تختلف من شخص الى آخر. ولدى الشعور بأي اضطراب اثناء تناول هذا الدواء او ذاك يجب عدم التردد في طلب الطبيب من اجل تفادي حدوث اية مضاعفات قد تهدد حياة الانسان

Email