الفضلات لتوفير الطاقة الكهربائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 توصلت مجموعة من العلماء الى وسيلة مطورة لاستخدام فضلات الطعام في اضاءة المنازل وتوفير طاقة كهربائية بتكلفة بسيطة للغاية لا تتعدى 10 جنيهات استرلينية. وعلى الرغم من ان فكرة استخدام فضلات الطعام في توفير الطاقة الكهربائية ليست بالفكرة الجديدة وقد طرحت اكثر من مرة في السابق، الا ان ارتفاع التكلفة وعدم فعاليتها بالشكل المرضي كانا دوماً عاملين وراء عدم السعي لتنفيذ الفكرة. إلا ان العالم كريس ميلهويش ومجموعة اخرى من العلماء من جامعة ويست اوف انجلاند في بريستول توصلوا الى انتاج بطارية عضوية تعمل عن طريق البكتيريا الموجودة في فضلات الطعام وتتميز بالفعالية المطلوبة ومعقولية التكلفة. وحتى الآن يستخدم هؤلاء مكعبات السكر لتوفير الطاقة اللازمة لعمل البطارية، وذلك في ضوء ان السكر لا يتسبب في قدر كبير من الفضلات والنفايات عند كسره، ولكنهم سيعملون على استخدام فضلات الجزر ايضاً لتوفير الطاقة اللازمة. هذه البطارية تأخذ شكل سماعات الاذن الملحقة بأجهزة الكاسيت، ويتم داخلها انتاج انزيمات عن طريق فرع معين من البكتيريا. هذه الانزيمات تؤدي الى تحطم المواد الكربوهيدراتية مما يؤدي الى انبعاث ذرات هيدروجينية تولد الطاقة المطلوبة وتحتوي البطارية كذلك على مجموعة من المواد الكيميائية تحدث سلسلة من الاكسدة وتخلص الاليكترونات من الذرات الهيدروجينية وتسلمها الى خلية الوقود، الامر الذي يؤدي الى توليد قدر من الطاقة كافٍ لتشغيل انسان آلي صغير. وعندما يتم ربط عدد من خلايا الوقود تلك ببعضها لتكوين سلسلة من الخلايا، فإن بوسعها توفير طاقة كهربائية كافية لتشغيل اجهزة منزلية تعمل بقوة 40 واطاً لمدة ثماني ساعات من خلال حوالي 50 غراماً من السكر. وقد فشلت المحاولات السابقة في هذه الصدد لأن خلايا الوقود كانت تعتمد على مرشحات ومضخات تفتقد الى الطاقة اللازمة، ويرى العلماء ان البطارية العضوية بأسلوبها الحالي يمكن ان توفر طاقة تفوق تلك التي كانت تستمد من البطاريات المشابهة لها في السابق بمقدار ثماني مرات. وفي الوقت نفسه يحدو العلماء انفسهم الأمل في مضاعفة قوة البطارية لتنويع مجالات الاستخدام

Email