حيوانات بريطانية تكرم بعد موتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 محبو الحيوانات الاليفة لا يبخلون بشيء عليها.. في بريطانيا صناعة مزدهرة ايضا لاكرام اصدقاء الانسان الاوفياء بعد الموت. يقول هاوارد جونز مدير محرقة كيمبردج للحيوانات الاليفة «منذ عشرين عاما كانت الحيوانات الاليفة الميتة تذهب الى مصنع الغراء أو تدفن.. الان يحب الناس أن يعرفوا أن حيواناتهم الاليفة تعامل بكرامة بعد الممات». ومع زيادة الطلب ظهر جيل جديد من أصحاب المشاريع ونمت بصورة كبيرة ما يمكن تسميته «بصناعة موت الحيوانات الاليفة».. أكفان ومدافن وكروت عزاء وخطوط هاتف تقدم النصح والمواساة. ووصل عدد محارق الحيوانات الاليفة في بريطانيا في العشرين سنة الاخيرة الى 320 محرقة اقدمها محرقة كيمبردج التي تعود الى 25 عاما. يقول جونز «عندما بدأنا العمل كان مشروعا صغيرا للغاية. كنا نحرق حيوانا أو اثنين يوميا. والان نحرق عدة مئات كل أسبوع». وبالاضافة للحرق تبيع المحارق جرارا لحفظ الرماد وتوابيت ومدافن وسط مروج خضراء وشلالات المياه. وطبقا لمؤسسة منتل الدولية للبحوث ينفق الازواج الذين لا أطفال لهم والاغنياء الذين يعيشون بمفردهم 3.5 مليارات جنيه استرليني «5.4 مليارات دولار» سنويا على حيواناتهم في بريطانيا. ومما ساعد أيضا في اقتراب البريطانيين من حيواناتهم الاليفة هو اختفاء العائلة التقليدية الى حد بعيد. وعموما فان الصناعة التي قامت على موت الحيوانات الاليفة لها جو خاص لا ينقصه الابتذال احيانا. مثلا اقيم شاهد قبر في مدفن الحيوانات الاليفة بلندن لسمكة ذهبية يبلغ طوله قدمين على شكل قلب. ويبلغ حب الحيوان احيانا الذروة.. فقد طلب البعض أن يدفنوا مع حيواناتهم الراحلة. قال جونز «طلب بعض زبائننا أن يدفن رمادهم مع رماد حيواناتهم. ونحن نفعل هذا. وهو مفهوم.. كانوا رفاق حياة ويريدون ذلك في الموت. رويترز

Email