الممثلة العراقية تمارا محمود: رجال الظل وراء شهرتي الفنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

النجمة الشابة والممثلة العراقية المتألقة تمارا محمود استطاعت خلال سنوات عمرها الفني القصير ان تحقق نجومية واسعة ولفتت الانتباه الى فنها على نحو يثير الدهشة والإعجاب.. وكان زمن صعودها في سلم الفن سريعاً بفضل موهبتها وامكانياتها الادائية. وخلال عامي 98و99 أصبحت تمارا بطلة لعدة مسلسلات تلفزيونية عراقية بلا منازع تمارا فنانة موهوبة وقادرة على إداء اصعب الشخصيات من خلال فهمها الواعي للفن وللأدوار التي تقدمها تمارا محمود هو اسمها الفني كما هو اسمها الحقيقي ومن مواليد 21/2/1978 خريجة معهد الفنون الجميلة وغير متزوجة قلت لها. ـ في بدايات ظهورك الفني قدمت دوراً مهماً وصعباً وجريئاً الا وهو دورك في مسلسل (رجال الظل) الم تفكري بالنتائج التي ربما تأتي عكسية بسبب جرأة الدور ومشاهده الساخنة؟ ـ هذا الدور كان بدايتي الحقيقة رغم انه لم يكن الاول إذ مثلت قبله ادواراً اخرى لكن شاءت الظروف ان يبث المسلسلقبل المسلسلات الاخرى ومشاركتي فيه اعتبرها مشاركة وطنية كبيرة لخدمة العراق وليس عملاً فنياً بحتاً لذا لم افكر بعواقب ونتائج العمل بقدر ما كنت اسعى لابراز الدور والشخصية على احسن ما يرام والحمد لله نجح العمل، وكسبت شهرة واسعة واحترمني النقاد والناس.. ـ كيف تنظرين الى النجومية؟ ـ النجومية حلم كل فنان مجتهد.. والوصول اليها ليس سهلاً بل يتطلب من الفنان ان يقدم صورة نموذجية لفنه وسلوكه، حتى يستطيع كسب الناس والنقاد الى جانب تواصله في تحقيق ذاته ورسالته الفنية النبيلة. ـ وماذا عن الانطلاق نحو النجومية العربية؟ ـ النجومية العربية تحتاج الى انتشار فني عربي وهي مسألة تأتي من خلال طريقتين اولهما سفر الفنان ذاته الى خارج بلده والاشتراك في الاعمال الفنية العربية وثانيهما عرض اعماله في القناة الفضائية العراقية او في القنوات الفضائية العربية التي يمكن ان تحقق له انتشاراً كبيراً وبالتالي نجومية عربية. وبالنسبة لي والحمد لله اشعر ان هناك انتشاراً فنياً طيباً بدأ يتحقق لي بعد عرض بعض مسلسلاتي في الاردن ولبنان واقطار الخليج العربي ودليل انتشاري الفني هو الدعوة التي وجهتها لي إحدى الشركات الفنية الاردنية للاشتراك في دبلجة عدة اعمال فنية كما وردتني دعوة اخرى من شركة انتاج فني لبنانية للمشاركة في احد اعمالها واتمنى تواصل تمارا حديثها ان احقق انتشاراً اوسع في المستقبل من خلال السعي الحقيقي ومواصلة العمل بهمة وجدية.. ـ أليس غريبا ان نراك بعيدة عن المسرح الجاد وانت خريجة هذا المسرح؟ ـ صحيح والسبب هو ان المسرح الجاد لم يلتفت الي ويدعوني للمشاركة في اعماله.. كما ان اعماله قليلة جداً ومقتصرة على اساتذة كلية الفنون الجميلة وطلابها ولاتنسى انني قدمت اعمالاً كثيرة في المسرح الجاد اثناء وجودي في المعهد ومع ذلك فأنا مستعدة للمشاركة في أي عمل مسرحي جاد. ـ في معظم اعمالك تجسدين دور الحبيبة فهل عشت التجربة فعلاً؟ ـ بإمكاني اجادة كل الادوار دون استثناء وهو واجب الممثل لكن معظم المخرجين يسندون لي دور الحبيبة لصغر سني وربما لمواصفات الشكل اضافة الى انني نجحت في تقديم هذا الدور مما جعلهم يفكرون بي كممثلة ناجحة لأدوار الحبيبة.. علماً انني احب هذه الادوار لأنها صعبة ومركبة ومليئة بالاحساس وتتيح لي ابراز مواهبي الفنية على نحو اكبر من الادوار الاخرى اما مسألة عشت التجربة ام لا فهي مسألة لا علاقة لها بالفن لأن الممثل عليه ان يؤدي كل الادوار سواء عاشها شخصياً ام لا والا فانه يفقد صفته الفنية ، ـ هل يمكن ان تقولي شيئاً عن نفسك؟ ـ انا انسانة بسيطة احب كل الناس واتمنى الخير للجميع ومتسامحة ومسالمة لكن عصبية جداً. ـ لكن العصبية غير محببة. ـ نعم وكثيراً ما تقودني الى مطبات.. لكن الحمد لله بدأت مؤخراً السيطرة عليها. ـ هل تعتقدين ان الزواج ضروري للفنان كما يقال؟ ـ ربما في عمري لا ينطبق الامر علي لأن امامي مشواراً فنياً طويلاً لابد ان أحققه رغم انني اعتقد ان الزواج حالة ضرورية للأستقرار ليس للفنان حسب بل لكل انسان، وأنا تركت المسألة للظروف. ـ ماذا أضاف لك الفن؟ ـ الفن منحني حب الناس والشهرة وهي اشياء لا تعوض او تقدر بثمن.. اضافة الى المسؤلية الكبيرة التي طوقت عنقي.. اذ بعد النجاح لابد من المحافظة على ذلك وهي مسألة ليست بسيطة ابداً. ـ أيهما افضل لك العمل في التلفزيون ام المسرح؟ ـ كل مجال له طعم خاص.. فالعمل في التلفزيون سهل وصعب في ان واحد.. سهل لأن فيه اعادة تصوير يستطيع من خلالها الممثل تلافي الاخطاء.. اما الصعوبة فتكمن في طول فترة التصوير والتعرض للأنارة وظروف المناخ.. اما المسرح فهو أبو الفنون والعمل فيه يختلف عن غيره لا سيما بالنسبة للمثل الذي يجني ثمرة تعبه وجهده مباشرة حيث يواجه الجمهور وليس كما هو الحال في التلفزيون الذي ربما يتأخر عرض العمل فيه لسنوات دون ان يراه الناس.

Email