الفنانة المصرية ألفت إمام : خفة دمي سبب نجاحي في الكوميديا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألفت إمام تركيبة فنية نادرة.. تجيد الكوميديا وتبرع في الدراما.. ظهرت بين جيل سماح أنور ونهى العمروسي، وسر تميزها انها تعشق الفن حتى النخاع، وتذوب في الشخصيات التي تقدمها بدءًا من مسلسل «ليلة القبض على فاطمة» الذي كان البداية القوية لها، ونهاية بمسلسل «المحاربون» مع عصام الشماع، ورغم انها حققت جوائز واصبح لها شعبية لدى المشاهدين إلا انها مظلومة لم تحظ بما تستحقه من شهرة!! تقول ألفت امام: أنا من جيل الممثلات والممثلين الذين تجاوزوا الثلاثين وهو يضم خالد الصاوي وعبلة كامل وسلوى خطاب وسماح أنور ونهى العمروسي.. ورغم اننا ما زلنا شبابا وكلنا اكتمل نضجه الفني فنيا الا اننا مظلومون للغاية لا ننال مانستحقه من أدوار أو ضوء اعلامي. فالقائمون على السينما والتلفزيون لظروف ومشاكل خاصة بهم وبالانتاج لا ينظرون لجيلنا بل للاجيال التالية. ـ ولكن هل تشعرين بوجود أمل في أن ينال جيلك حقه؟ ـ الأمل موجود وأنا وزملاء جيلي نلتقي دوما ونحلم بأن يجئ اليوم الذي نقدم فيه مانحلم به من أدوار بالشكل الذي نحلم به ويمكن عبلة كامل تمكنت من خيوط هذا الحلم وبعدها سماح أنور ولا يزال امامي الكثير للوصول لهذا. ـ وماالذي يشغلك فنيا الآن؟ ـ حاليا أصور دوري في سباعية «العالق» عن قصة وسيناريو وحوار لينين الرملي، وأشارك في البطولة امام وائل نور وهي نوع من الأعمال الكوميدية الجميلة واخراج عمرو عابدين. ـ برزت في الاعمال الفنية من خلال الكوميديا كما برعت في الدراما فأيهما أقرب وأحب لك؟ ـ أنا أشعر انني حالة خاصة جدا في هذه المهنة فلدي خفة ظل تجعل المخرجين يختارونني للأدوار الكوميدية وعندما أرشح لدور تراجيدي درامي أنفذه بإتقان شديد، وكذلك الأمر مع الأدوار الرومانسية وعموما أنا لا أقبل الأدوار التافهة وأحرص دائما على أن أقدم شيئاً به مضمون ورسالة وأبحث عن الدور الجيد الذي يضيف لي ويكون متكاملا لذلك أعمل بدقة شديدة فالفن بالنسبة لي ليس مصدر رزق أو أو مهنة فحسب ولكنه هواية جميلة ووسيلة لتقديم رسالة راقية وانسانية للمشاهدين. ـ والى أي مدى ساهم التليفزيون في صناعتك كممثلة؟ ـ عندما كنت تلميذة في المدرسة انضممت للفرق المسرحية وقدمت العديد من الأدوار الفنية كما كنت اغني ضمن كورال المدرسة ويمكن أنا أكثر بنات جيلي اللائي صنعهن فعلا التليفزيون فبدايتي من خلاله كانت قوية جدا من خلال مسلسل «ليلة القبض على فاطمة» وكان من تأليف سكينة فؤاد واخراج محمد فاضل وبطولة فردوس عبدالحميد، وهذا المسلسل جعلني معروفة جدا وكان حظا حسنا لي فبعده تعددت أدواري في الاعمال الدرامية حتى العمل الاخير من خلال مسلسل «المحاربون» والذي كان بطولة جماعية مع خالد الصاوي وجيهان فاضل وعبير صبري وكان من تأليف واخراج عصام الشماع وهو في رأيى أفضل الاعمال التي قدمت على الشاشة الصغيرة مؤخرا وقد ناقش قضايا الشباب المطروحة حاليا بشكل كوميدي جميل ولي تجربة أهتم بها جدا مع الفنانة فاتن حمامة في مسلسل «وجه القمر» حيث لعبت أهم أدواري لأنني استفدت كثيرا منها. ـ لك أيضا تجارب سينمائية هامة تصب في حلمك الاساسي على الشاشة الكبيرة فكيف استفدت منها؟ بدأت في السينما من خلال فيلم «بيت القاصرات» مع المخرج الراحل أحمد فؤاد وبعد هذا العمل جذبتني السينما جدا فشاركت في فيلم «ملف في الآداب» مع فريد شوقي ومديحة كامل.. ثم فيلم «الشطار» مع نادية الجندي والتي تعمدت حذف مشاهد كثيرة لي لانها فوجئت بي من حيث الاداء الجيد وقالت وقتها هذه البنت «غول» امام الكاميرا وسيكون له مستقبل كبير لكن لا تصلح للأدوار الثانية، كما أعتز جدا بدوري في فيلم «هستيريا» مع المخرج عادل أديب والذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة دور ثاني كما حصلت أيضا به على جائزة المركز الكاثوليكي وجائزة أخرى من جمعية الكتاب وفناني الجيزة كما ان فيلم «الواد محروس بتاع الوزير» مع النجم الكبير عادل امام كان تجربة هامة لي واستفدت منها كثيرا وأنا متحمسة لما يحدث بالسينما الآن لأنها بدأت تستعين بوجوه جديدة وهذا في حد ذاته انجاز كبير وفرصة لجيلي ودرجة حماس وصلت لموافقتي على الظهور في ثلاث دقائق بفيلم «ثقافي» وكذلك في فيلم «شباب على كف عفريت». القاهرة ـ محمد سليمان

Email