الشعر النقي والجميل أول فن أقرّه الإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور ابراهيم علاّن استاذ اللغة العربية بكلية التقنية العليا في دبي ان الشعر الجميل الخالي من الفجور والنفاق والفخر الكاذب هو اول الفنون التي اقرها الاسلام وحضّ عليها وشجّعها. واضاف في محاضرة القاها الليلة قبل الماضية في المنتدى الثقافي التابع للنادي السياحي في ابوظبي بعنوان «الاسلام والفنون الجميلة» وقدّم لها د. ابراهيم المرزوقي مدير المنتدى، انه الموسيقى والغناء لا نكران فيه الا اذا اقترن بالفحش والفجور وخرج عن طبيعة الاسلام السمحة الراقية التي تهدف الى تهذيب النفوس وترقية العقول. وقال: لقد كان العرب، بفضل طبيعة صراحتهم، اكثر الناس تعبيراً عن مشاعرهم وأحاسيسهم بالتلميح تارة وبالتصريح تارة اخرى، حيث كانت الطبيعة المفتوحة والصحراء الممتدة والسماء المترامية، هي الباعث الاول للقرائح، علاوة على ما كان يثار بين القبائل من خصومات وحروب، مما فتح ينابيع الابداع الشعري على اتساعها، فغمرت الصحراء قصائد الشعراء وتنقلت بين القبائل وانتشرت انتشار النار في الهشيم تتناقلها الالسنة وتلهج بها الركبان، حتى صار الشاعر الفذ انساناً مهماً تقام له الولائم وتبسط له المضافات، خوفاً من لسانه ودرءاً عن احساب القبيلة او اجلالاً لقدره ومكانته. كما تطرق المحاضر الى موضوع الفنون التشكيلية وموقف الاسلام منها، حيث أوضح ان المذاهب الاربعة اتفقت على اشتراط كمال الاعضاء في الصورة المحرمة مشيراً الى انه اذا نقص منها عضو لا تحرم. واضاف: ان الاحاديث الكثيرة التي تشدّد على المصورين، تعني بالدرجة الاولى التماثيل المصنوعة بغرض عبادتها دون الله عز وجل، فالتماثيل المنحوتة من مادة صلبة لذي روح كامل الجسد بقصد مضاهاة خلق الله محرقة قطعاً وهي المقصودة بالتحريم في النصوص الكثيرة. وختم قائلا ان الفن ضرورة للترويح عن النفس والتمعن في خلق الله واستبطان المشاعر والأحاسيس الانسانية.

Email