الفنانة السورية ريم عبدالعزيز:الرجل محور مسلسلاتنا والمرأة تدور حوله !

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاعت الفنانة ريم عبدالعزيز ان تحقق حضورها اللافت في الساحة الفنية من خلال سعيها الدائم لتطوير نفسها، وامكاناتها الفنية، وقد برزت في كثير من الاعمال الدرامية كفنانة موهوبة، وقد جسدت في مسلسل «المجنون» دور المتسولة وهو اول ادوارها وقد احتاجت الى قدرة لتؤديه بنجاح، خاصة، وان الفنانة ادت هذا الدور بصورة طبيعية، اذ قامت بعملية الشحادة في السرفيس دون ان يعرفها احد لان المخرج استخدم الكاميرا الخفية، وقد حصلت من عملية الشحدة التي استمرت مدة عشر دقائق على مبلغ 185 ليرة سورية. ونظرا لنجاح الفنانة في اداء هذا الدور فقد احبها الناس، لكن هذا النجاح هل هو مرتبط بامكاناتها وصدقها، ام ان زوجها المخرج هو الذي يقف وراء هذا النجاح، الفنانة ريم تؤكد انها احبت التمثيل منذ صغرها وهي من اسرة ادبية فوالدها شاعر وخالها الملحن نزار موره لي، وشقيقتها هي المطربة سمر عبد العزيز، وكان اغلب الفنانين يترددون على منزل والدها، وزوجها لم يقدمها الى التمثيل فهو ليس من اكتشف قدراتها الفنية، فقد كان اول وقوف لها امام الكاميرا مع المخرج حاتم علي في سهرة حملت اسم «امينة الصندوق» وقد اعطاها دور السكرتيرة فيه ومن خلال نجاحي فيه اعطاني دور البطولة الثانية وعندما رآها المخرج سالم الكردي في هذا الدور، عهد اليها بدور «رحاب» في مسلسل «خلف الجدران». لقد كان دور زوجها المخرج سالم الكردي هو القسوة عليها من اجل تقديم الافضل، وهو يترك لها تحديد خياراتها، الا ان ذلك لم يمنع من ان تستفيد من خبرته من خلال تعليمها تقنية الكاميرا، وكيفية التعامل معها، وهي تساهم مع زوجها في قراءة النصوص الدرامية، وتعديل شخصياتها. والمعروف ان الفنانة ريم اخرجت اغنيتين لشقيقتها سمر هما «بالي عندك» وبلكي ما كفى العمر» وهي تجربة لم تكن وليدة الصدفة، وقد انجزت هذين العملين بالتعاون مع شركة الاندلس، حيث تمت عمليات التصوير في اسبانيا، وهي تضع شرط محبتها للاغاني لكي تنجز تصوير الفيديو كليب لها. وعن دور الغجرية في مسلسل «ايوب الغضب» الذي ادته فنانات اخريات في اعمال اخرى تقول الفنانة ريم انها عملت مع المخرج غزوان بريجان لانجاح هذا الدور وتقديمه بتفرد وخصوصية، فهي رغم جمال صوتها ارادت ان تلعب دور الراقصة، وقد عانت كثيرا اثناء اداء الدور لان التصوير تم في مدينة الرقة واثناء شهر ديسمبر مما تطلب قدرة على التحمل منها، ساعدها فيه حبها للعمل الاستعراضي الذي تتمنى ان يتاح لها تقديم عمل استعراضي كبير. ورغم هذا الحضور اللافت في الدراما التلفزيونية فانها لم تلعب دورا حتى الآن في السينما، وعن الاسباب التي تحول دون ذلك قالت انه قد عرض عليها منذ ثلاث سنوات، لكن وجود كثير من الاغراء فيه منعها من قبوله، اما فيما يخص حضورها على خشبة المسرح، فانها قدمت الى جانب الفنانة سلمى المصري في مهرجان الأغنية السورية الثالث فقرات هذا المهرجان، وقد اشعرها ذلك بالرهبة لانه جعلها مع الجمهور وجها لوجه، وهي تتمنى ان تكمل هذه التجربة.وحول الادوار الكوميدية اكدت بان اول تجربة كوميدية كانت في مسلسل «أهلا حماتي» للمخرج اسعد عيد، ثم كررت التجربة مع المخر هشام شربتجي في مسلسل «انت عمري» وهي تحب الكوميديا لانها تدخل البسمة الى قلوب الناس، الا ان مشكلة المرأة في الدراما السورية تتمثل من وجهة نظرها في انها جعلت من الرجل هو المحور فيها، والمرأة تدور حوله، فهناك ندرة في الادوار التي تجسد الشخصية القيادية الحاكمة للمرأة، اما الاعمال التي عالجت موضوع المرأة فهي قليلة، وباستثناء سباعية «بنت العيلة» للمخرجة واحة الراهب لم تكن هناك اعمال تلعب فيها المرأة دور البطولة، وتناقش موضوع المرأة بشكل اساسي. واذا ماعرض على الفنانة دوران في عملين اثنين في الوقت ذاته فانها تقبلهما دون تردد اذا كانا جيدين، لان هذا يساعد الفنان في بداية مشواره على الانتشار الواسع، فاذا كانت الشخصيتان مختلفتين فانها تقبلهما اذا استطاعت ان توفق بينهما. وعن سبب اختيارها للادوار الرومانسية البسيطة الطيبة قالت ان اختيارها هذا يتعلق بقيمته ومكانته، ولا علاقة له بالتحبب الى الجمهور لان الفنان سلوم حداد قدم شخصيات شريرة ابدع فيها وقربته اكثر من قلوب المشاهدين، انها ورغم حرصها على ارضاء الجمهور تبحث عن الدور المقبول والذي تستطيع ان تقدم من خلاله رسالة صحيحة، وحقيقية وبشكل يحبه الجمهور سواء اكان دورا شريرا ام طيبا، حتى لو اقتضى منها ان تقدم عملا واحدا خلال السنة. وتعترف انها قدمت ادوارا فيها شيئا من الشر، كدور الضرة في مسلسل «انت عمري» ودور شريرة في السهرة التلفزيونية «مشكلة عائلية» وكانت تؤدي فيها شخصية زوجة الاب، وعلى الرغم من هذا التنوع في الادوار، فانها راضية حتى الآن فيما قدمته من شخصيات اختارتها بنفسها، بسبب حرصها على محبة الجمهور، فهي لاتحب ان تكذب على المشاهد الذي ترى انه على درجة كبيرة من الثقافة والذكاء، وهو يدقق في ادق التفاصيل ولا يمكن خداعه، او الاستهانة به. دمشق ـ رنا يوسف

Email