أوبرفيلييه.. هوليوود أخرى على الطريقة الفرنسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بيان 2: مع استوديوهات أوبرفيلييه, يمكن لصناعة السينما الفرنسية ان تنافس شينتيشتا وشيبرتون وهوليوود ستخصص مساحة 20 الف متر بكاملها على بعد 5 دقائق من باريس وبجوار، ملعب فرنسا وبمحاذاة قناة سان دني, للسينما وتقنيات الصورة. وهنا إطلالة على آفاق هذا الموقع الشاسع الذي يبدأ اعماله في يناير الحالي. وقد تجسد الان هذا المشروع الرائع المخصص لمهن السينما على بوابة باريس. وقد ولد بمبادرة شركتين فرنسيتين متخصصتين في الانتاج السمعي المرئي والسينمائي. اذ قبل ثلاث سنوات لاحظت شركة (سيني لوميير) و(جروب ايماج) ان التصوير الخارجي تحكمه قيود من الناحية الفنية وعلى الصعيد التنظيمي, من جهة, وان الاستعمال المتزايد للادوات الرقمية يلزمه اليوم بناء استديوهات عملياتية مكيفة مع التقنيات الجديدة, من جهة اخرى. فقررت الشركتان حينئذ تشييد موقع مكرس بكامله لتكنولوجيات السينما ولمجمل مراحل انتاج الفيلم ويلبي الموقع الجديد خمسة متطلبات هي وجود مختلف الخدمات اللازمة للتصوير, واتاحة التنقل بدون عقبات بين مختلف المباني وإقامة منصات للتصوير بمساحات متنوعة, والتكيف مع الصناعة الرقمية, واقامة الموقع بالقرب من باريس وعلى بعد 20 دقيقة من مطار شارل ديجول. تم تصميم الموقع كحي وملتقي للعاملين في السينما فضلا عن غايته كمكان مكرس للتصوير. افترض هذا المشروع الشاسع بناء سبع منصات تتراوح مساحتها بين 350م2 و2500 م,2 اضافة ال مساحة 4000م 2 من محترفات (رسم ونجارة ومقافل) بدون السهو عن الخدمات الاخرى مثل (الضوء والديكور والآلات والسلالم), وبناء مكاتب وغرف لتغيير الثياب ومطاعم كأمكنة للقاء وللتبادل. كما تم التفكير بمرحلة ما بعد الانتاج, تقليدية كانت ام رقمية, فقد وضعت استديوهات متكيفة مع مختلف انواع المونتاج مع التأثيرات الخاصة وشبكات التوزيع. ويشكل الموقع صلة وصل بين المهن الكلاسيكية والتقنيات الجديدة. قبل البدء بالمشروع جرت استشارة المهنيين العاملين في السينما, وقد رغبوا بأداة حديثة متكيفة مع التقنيات الجديدة تحوي جميع مراحل سلسلة الانتاج تتلاءم استوديوهات أوبرفيلييه التي ستعمل مع بداية عام 2001 مع رغبتهم. يقدم بيير شيفالييه احد اصحاب المشروع بعض التفاصيل: (وصلتنا عروض عديدة لكن لا يمكننا استقبال الافلام التي يبدأ تصويرها قبل فبراير المقبل وعندنا اليوم عروض تتجاوز اوروبا, واوروبا بحد ذاتها ليست قليلة). يبدو المشروع لافتا للنظر وللموقع الجغرافي في اهميته الخاصة (نشعر برغبة المنتجين المتزايدة بالعودة الى التصوير في فرنسا وبشكل خاص الاميين حاليا. فالاهتمام كبير, وللقرب من باريس اهميته فضلا عن ملعب فرنسا, لا لكونه ملعبا بل لكونه وسيلة للإشارة الى الموقع يكفي ان نقول لمنتج امريكي او انكلو ساكسوني انا بجوار باريس وعلى بعد 500 متر من ملعب فرنسا, ليدرك مباشرة مكان الموقع ولهذا فائدته واهميته). لايجذب المشروع المنتجين الفرنسيين والانجلوساكسون فقط وهذا ما يثير اهتمام عمدة اوبرفيلييه. فعلاوة على الفائدة الاقتصادية التي يمثلها المشروع هناك الحماس من جانب عشاق السينما. انه حيز للسينما وجميل ان يكون هنا موقع يحوي مختلف التكنولوجيات الحالية ويسرنا ظهوره على هوية السينما الفرنسية اننا ننتظر فترة الميلاد لتدشينه وليكون عيدا, عيدا للسينما وعندما اقول سينما لا اقولها بتعصب لانني من انصار التعددية اي لمجمل السينما العالمية ويلزمنا باقات مركبة ومتعددة وهذا هو السؤال الكبير. هل ستصبح مدينة اوبرفييليه عاصمة السينما في فرنسا؟ انه سؤال مطروح ويجيب سلفا رئيس شركة سيني لوميير (تتيح هذه الاستديوهات انتاج اضخم الافلام. ولكن تصبح اوبرفييليه عاصمة الفن السابع عليها انتاج روائع, وعلى المدعين الرهان) وعلى هوليوود ان تتمالك نفسها.

Email