اليوم الثاني لمؤتمر المناخ في هولندا ، تظاهرات عارمة ومطالبة بالحد من السباق التقني الضار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايدت مع اليوم الثاني لانعقاد مؤتمر المناخ الدولي للأمم المتحدة حدة المظاهرات من قبل الجمعيات الداعية للحفاظ على البيئة والتخلي عن استخدام الطاقة النووية وتلويث مياه البحار بالمخلفات الكيماوية ودفن النفايات النووية, وتركزت مطالب هذه الجماعات بحظر نقل المخلفات النووية والكيماوية عبر البحر, والحد من التقنية الضارة ذات الانبعاثات الغازية المدمرة للغلاف الجوي. وأعلن بيير دي ريك من منظمة مكافحة الطاقة النووية ان المنظمات لا تستطيع ان تضغط على الدول لاتخاذ اجراءات تحمي البيئة لانقاذ البشرية, ولكن لديهم أساليبهم الخاصة لتنبيه العالم ولفت النظر إلى المخاطر التي يسيرون إليها, وانهم سيعملون من خلال شبكات الانترنت, وسيقدمون وثيقة لرئيس المؤتمر لدعوة الدول بالتخلي عن الطاقة النووية. وقد استمرت فعاليات المؤتمر بصورة نشطة حيث طالبت معظم الوفود المشاركة بسرعة تصديق الدول على اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ أو البروتوكول المعروف باسم (كيوتو), والتي بلغ عدد الدول المصدقة عليها حتى الآن 29 دولة في سبتمبر الماضي, وعدد الدول الموقعة 184, كما تم التركيز على سرعة تنفيذ الدول الصناعية الكبرى لالتزاماتها بخفض الانبعاثات من الغازات الضارة والمتلف للغلاف الجوي بالنسب التي أقرها البروتوكول والعمل على تدعيم برامج البحث الوطنية والاقليمية والتي تتعلق بالمتغيرات المناخية لرصد كافة المتغيرات أولا بأول والعمل على سرعة التعامل معها وعلاجها درءا لمخاطرها المتزايدة, وأن يتم ادراج المتغيرات المناخية ضمن الخطط القائمة أو التي ستتم في التنمية بالدول النامية, أما الدول المتقدمة والصناعية فعليها تقليص مخاطر التقنية الضارة بها مع اللجوء العلمي إلى استخدام تقنية بديلة نظيفة وتتلاءم مع الحفاظ على البيئة. كما ان الدول التي تمر بمراحل اقتصادية انتقالية يجب أن تقدم التزامات للحد من انبعاثات الغازات الضارة والأدخنة. وان تساعدها الدول الكبرى في الوفاء بهذه الالتزامات, وذلك عن طريق تقوية المؤسسات ذات الصلة وانشاء المزيد منها, وأن تكون الجهود المبذولة أكثر فاعلية لتحسين البيئة. وكشفت الاطروحات العلمية بالمؤتمر ان هذا القرن سيشهد ارتفاعا في درجات حرارة الكون من 5.1 إلى 6 درجات مئوية, وسيحدث هذا تغييرات خطيرة على الكرة الأرضية, وسيغير من طبيعة أحياء بشرية ويضر بأخرى, وقد ركز المؤتمر على ضرورة استعانة الدول بالخبراء والعلماء والأخذ بمشاوراتهم في مجال البيئة والمناخ, وأن يتم تعاون دولي وتبادل في الخبرات حول هذا الشأن بجانب الاستعانة بالمنظمات الدولية المعنية, ووضع برامج تكنولوجية لتوعية المواطنين, وايجاد قنوات اتصال بين المنظمات والخبراء المعنيين بالمناخ والبيئة وبين القطاعات الصناعية والنتاجية العامة والخاصة بهدف تقديم نصائح للجوء إلى التقنية النظيفة, والعمل على انشاء أسواق واسعة للتكنولوجيا السليمة من هذا النوع, ومعالجة المشكلات التي تحول دون انتشارها, وتشجيع البلدان المتقدمة على وضع أسس اقتصادية لنقل هذه التكنولوجيا للبلدان النامية والفقيرة.

Email