هشام سليم: لا أبحث عن نجومية الشباك

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم انه اختار الابتعاد عن الشللية والسهرات الفنية إلا ان الشائعات لم ترحمه.. قالوا انه طلق زوجته وانه يعيش قصة حب مع أخرى.. وقالوا انه اتجه للاعلانات بعد أن افلس فنيا.. وقالوا الكثير ولكنه يرفع دائما شعار (التجاهل أفضل رد).. انه الفنان (هشام سليم) الذى يتكلم عن تجربته فى (الناظر), وعن مفهومه للنجومية, واتجاهه للبيزنس, وحقيقة خبر الاعتزال. * ما الذى حمسك لمشاركة علاء ولى الدين بطولة فيلمه الأخير (الناظر)؟ ـ تربطنى علاقة صداقة بالمخرج شريف عرفة وبحكم صداقتنا قلت له منذ فترة طويلة اننى اريد ان اعمل معه وقتها قال لى انه بمجرد ان يجد دورا يناسبنى فى أحد أفلامه سوف يرشحنى له على الفور حتى فوجئت به يتصل بى ليرشحنى لدور مدرس فى فيلم (الناظر) وقرأت السيناريو فأعجبتنى شخصية هذا المدرس الذى يسعى لكشف الأخطاء الموجودة فى المدرسة واصلاحها فتحمست لاداء الشخصية وزاد من حماسى اننى سوف أعمل مع علاء ولى الدين وهو فنان كوميدى رائع يحب شغله جدا ويتقنه ولديه رغبة دائمة فى أن يقدم لجمهوره فنا حقيقيا. النجومية * لكن البعض يرى أن دورك صغير ولا يناسب نجوميتك! ـ النجومية عندى ليست فى حجم الدور وانما فى قيمته واهميته فى الاحداث وانا لا أبحث عن نجومية الشباك وانما ابحث دائما عن دور جيد أحبه واقتنع به وأؤديه كما يجب فلست من الذين يقيسون النجومية بمساحة الأدوار وانما يهمنى أن أشارك فى عمل ناجح يصل للناس ويقدم كلمة محترمة ومع ممثلين جيدين و مخرج واعى ومنتج سخى وكل هذا تحقق فى (الناظر). * بعد أكثر من 15 سنة فن هل تشعر بالرضا عما حققته؟ ـ لا يوجد فنان يشعر بالرضا الكامل عن نفسه والا فمعنى هذا انه لا يوجد عنده مايقدمه بعد ذلك ويصبح عليه أن يعتزل.. وأنا حققت جزءا من أحلامى وطموحى بأدوار أعتز بها جعلتنى أكتسب ثقة الناس سواء فى السينما أو التليفزيون بداية من (عودة الابن الضال) مع (يوسف شاهين) وحتى (الناظر) مع (شريف عرفة). * معظم أدوارك التليفزيونية مع المؤلف اسامة أنور عكاشة لماذا لا تعمل مع آخرين؟ ـ البعض يشعر اننى أعمل مع أسامة انور عكاشة فقط لان أنجح أدوارى التليفزيونية التى وصلت الى الناس بصدق وبساطة كانت من خلال كتاباته مثل (ليالى الحلمية) و(أهالينا) و(أرابيسك) و(الراية البيضا) وأنا شخصيا أكون سعيدا عندما يصلنى دور من تأليف اسامة لانه كاتب موهوب ومتميز وفى أعماله دائما معنى ولكن هذا لا يمنع عملى مع مؤلفين آخرين فقد شاركت مثلا فى مسلسل (هوانم جاردن سيتى) من تأليف منى نور الدين وكان دورى جيدا والعمل كله ناجحا. إعتزال * تردد مؤخرا انك كنت تفكر فى الاعتزال هل هذا صحيح؟ ـ من قال هذا؟ أنا لم أفكر فى الاعتزال أبدا.. ربما تخيل البعض هذا لأننى بعيد عن الوسط الفنى وعن جو الشللية ومعظم وقتى أقضيه مع أسرتى فى الغردقة ولا أنزل القاهرة الا نادرا ما دام لا يوجد عندى تصوير.. هذا الابتعاد اخترته بنفسى لأبتعد عن القيل والقال من جهة وعن زحام القاهرة من جهة أخرى. * هل تخشى الشائعات؟ ـ لا أخشاها ولكنها تضايقنى فقد أشاعوا مؤخرا اننى طلقت زوجتى واننى على علاقة حب بأخرى وطبعا شيء من هذا لم يحدث ولا أعرف ما الذى يستفيده مروجوا هذه الشائعات.. ولماذا يطلقونها على الرغم من اننى كما قلت بعيد عن الشللية والسهرات الفنية؟! مطعم * ما الذى دفعك الى اقامة مطعم فى الغردقة؟ ـ هذا المشروع أحلم به منذ أكثر من 10 سنوات فالفن مهنة غير مضمونة ولا يمكنك ان تعتمد على دخلك من التمثيل فقط خاصة اذا كنت مسئولا عن أسرة فالكل يعلم أن أسهم الفنان يوما فوق ويوما تحت, وإذا كنت فنانا ملتزما ولا تقبل أى أدوار من أجل الفلوس فقد تجلس فى بيتك شهورا طويلة بدون عمل وهذا مايحدث لى بالفعل فأنا لا أمثل من أجل الفلوس ولذلك فكرت فى مشروع يساندنى ماديا حتى لا تتكرر معى مآسى وقعت لفنانين كثيرين لم يؤمنوا أنفسهم ماديا ولم يعملوا حساب الغد, وهذا المطعم الذى اقمته فى الغردقة ليس ملكى وحدى وانما معى شركاء آخرون وهو مجرد سند مادى حتى أكون قادرا دائما على أن أمثل ما أريده فقط. * لماذا قبلت العمل فى الإعلانات؟ ـ بصراحة شديدة السبب الرئيسى وراء اتجاهى للاعلانات هو الاستفادة المادية خاصة أن الاعلان فن محترم وجميل وأنا ضد النظر له من فوق أو بشكل متعالى وبصراحة أكثر أن أكسب (فلوس) من اعلانات محترمة أفضل من كسبها من أدوار لا معنى ولا قيمة لها. * لكن البعض يردد أن اتجاهك للاعلانات سببه تراجع أسهمك فى السينما؟! ـ ما أكثر الذين يرددون الكلام ولو اهتممت بكل ما يتردد فلن أقدم شيئا ولذلك أفضل تجاهل هؤلاء وتجاهل ما يرددونه لأنهم لا يعملون شيئا أصلا ولست فى حاجة الى الدفاع عن نفسى لأننى أصلا لست فى موضع اتهام وكلامهم عن تراجع أسهمى لا رد لى عليه سوى أدوارى الجيدة فقط. (البيان) ـ القاهرة ـ أيمن الملاخ

Email