عمر غباش: بادرة إماراتية تنتظر الدعم لتطويرها، مسرحيات عالمية تصور تلفزيونيا بإنتاج محلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظاهرة الاستعانة بالدراما المسرحية لتكون في متناول مؤلفي كتابة السيناريو للسينما والتلفزيون ليست جديدة على المسرح وحكاياته الغنية الزاخرة منذ سوفوكليس في العصور الأولى للمسرح ومروراً بشكسبير وراسين وموليير وحتى أرثر ميلر وابسن وتوفيق الحكيم, فطوال السنوات الماضية شهدت دور العرض السينمائية روائع المسرح. ويعلل الكثير من منفذي هذه الاعمال والانتاجات الضخمة لمسرحيات مثل (أوديب) و(يوليوس قيصر) و(الملك لير) و(هاملت) و(ماكبث) و(الكترا) أنها سجل خالد ستبقى حية للأجيال القادمة خاصة ان المسرح فضاء غير متناه, يمتد فيه الزمن الى امكنة مختلفة مفروشة في الذاكرة الجمعية, كما انها ستتيح الفرصة لأكبر عدد من المشاهدين لمتابعتها. لهذا فان المكتبة العربية والخليجية بالذات تفتقر الى هذا الجهد الخلاق الذي يحتاجه كثير من المعاهد والكليات الدراسية المتخصصة في الاداب والفنون, لذلك شرع الفنان عمر غباش في البدء بالمحاولة الاولى فاختار نصاً للكاتب الفرنسي الساخر موليير بعنوان (طبيب رغما عنه) وتولى غباش والاخراج وبدأ التصوير بعد إعداد النص تلفزيونيا. وفي لقاء معه أثناء التصوير في احد الاماكن الجميلة, في دبي حيث كانت تشير الساعة الى الثالثة صباحا مع ذلك فإن كادر العمل والممثلين كانوا في يقظة حيال أداء ادوارهم. * قلنا له.. لماذا هذا الوقت المتأخر؟ ـ ربما السكون والهدوء فالتصوير يحتاج إلى كل ذلك والممثلون أيضا بحاجة الى سكون النفس لأداء ادوارهم خاصة ان المسرحية نموذج لمشاريع مقبلة. * وكيف ترى هذه الخطوة في المسرح الاماراتي؟ ـ ضرورية جداً, لأن الاعمال المسرحية العالمية غير موثقة في الامارات والخليج وحسب معلوماتي كان هناك مسرح التلفزيون في مصر في الستينيات لكنه توقف, وكان يقدم العرض على خشبة المسرح ويتم نقله تلفزيونيا. * وحاليا؟ ـ كما ترى أن مسرحية موليير (طبيب رغما عنه) قد افرغت في مكانيتها المسرحية نحو مكانية جديدة هي نفس المواصفات المسرحية لكن حرية الكاميرا واتساع رقعة الاحداث سيتيحان الحرية للتحرك. ويضيف الفنان غباش: ان المسرح الاماراتي زاخر هذه الايام بالطاقات العربية الوافدة وبما انه من الصعوبة استغلالها في الاعمال المسرحية الشعبية الصرفة فإن هذه الاعمال ستتيح لهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم وخاصة انها باللغة العربية الفصحى. * اذن هي محاولة للجمع ما بين الارشفة المسرحية والعرض في آن واحد؟ ـ نعم هذا هو الهدف ونحن ساعون في الاستمرار اذا لقينا الدعم والمساندة سواء في المحطات التلفزيونية المحلية الفضائية والارضية اضافة الى محطات البلدان العربية أو في الجامعات المتخصصة بالأدب والثقافة. * كيف؟ ـ التلفزيونات تفتقر جميعها الى مثل هذه الاعمال فهي بالاضافة الى ما تقدمه من متعة فانها تسهم في تحريك الوسط المسرحي خاصة في فصل الصيف, اما بالنسبة للكليات والمعاهد فانها ايضا تفتقر في ارشيفها لهذه النصوص المصورة, وبالتالي فإن الطرفين, الانتاج والجهات الاخرى سيستفيدان من هذه المحاولة. * قد يحتاج الأمر الى ممثلين كبار؟ ـ الطاقات في الامارات غنية وهذا لا يمنع استضافة بعض النجوم العرب للمشاركة في الاعمال المقبلة. * ومن هم ممثلو هذا العرض؟ ـ الفنانون: مرعي الحليان, ومحمد غباش, والدكتور حبيب غلوم وآلاء شاكر, ولينا, وملاك.

Email