الفنانة سميرة الوهيبي: المسرح في عمان متأثر بالتجريب وبعيد عن التجار

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتضن مسرح الامارات هذه الايام الفنانة العمانية سميرة الوهيبي التي تشارك في تمارين مسرحية (ليلة عشاء باردة جدا) اعداد واخراج الفنان عبدالحكيم جاسم تقديم مسرح الفجيرة القومي والتي ستكون احدى العروض المنافسة على جوائز ايام الشارقة المسرحية التي ستنطلق يوم الاثنين المقبل. والفنانة الوهيبي طاقة واعدة لها خطوات وحضور مؤثر في المسرح العماني بعد ان لعبت ادوارا عدة في مسرحيات تأخذ من وقائع الحياة اليومية في السلطنة افكارا شمولية لها فأتاحت لها الفرصة في التقرب من عالم المسرح وجمهوره الواسع واجوائه الساحرة. في هذا اللقاء تكشف لنا الوهيبي عن طموحات ومشاريع مسرحية مقبلة. * منذ متى كانت البداية؟ ـ تقريباً منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة بدأت وانا صغيرة اقدم اعمالا مدرسية في الصف أو مع النشاطات التربوية.. وحينما كبرت بدأت أحس ان المسرح يكبر في داخلي. * اذن احترفت التمثيل؟ ـ مازلت هاوية لانه لا يوجد لدينا معاهد متخصصة في فن المسرح.. لذلك فأنا خريجة الفرق المسرحية كل من عملت معه. * واول عمل لك مع اي مخرج مسرحي؟ ـ مع المخرج محمد الشنقري وقمت بدور صغير وقد تعلمت الكثير منه.. عرفت كيف اقف على خشبة المسرح.. وكيف اتعامل مع الجمهور. اضافة الى النطق السليم والحوار المفهوم. * بعد هذا العرض هل صادفت مشاكل عائلية؟ ـ على العكس كان اهلي يقفون معي ويمنحونني الثقة لمواصلة العمل المسرحي. * وبعد؟ ـ سعيت للمعرفة في المسرح فدخلت دورات تدريبية في مسقط اقامتها الهيئة العامة للانشطة الثقافية والشبابية والرياضية وقد حاضر فيها اساتذة معرفون سواء من عمان أو العالم العربي وكانت حقيقة مؤثرة تعلمت فيها اشياء كثيرة. * وكم فرقة مسرحية عملت معها؟ ـ فرق عديدة لأنني لا أرغب ان ارتبط بفرقة واحدة قد تكون مانعاً لي عن المشاركة بأعمال فرق مسرحية اخرى.. لكي تبقى فرقة الفن الحديث مؤثرة لانها كانت فيها بدايتي اضافة الى انها منحتني فرصة المشاركة في مهرجان القاهرة التجريبي الذي كان حدثا مدوياً بالنسبة لتجربتي المسرحية. * والمرأة في المسرح؟ ـ عنصر فاعل ومؤثر فالمسرح كالحياة طرفاها الرجل والمرأة.. وقد اخذت الفنانة الخليجية موقعاً جيداً بعد ان اجتهدت واصبحت هناك نجمات ومؤثرات في حياتنا المسرحية. * مثلا؟ ـ في الامارات سميرة أحمد وعائشة عبدالرحمن وهدى الخطيب وفي الكويت حياة الفهد وسعاد عبدالله كذلك في البحرين وقطر. * والمسرح العماني؟ ـ المسرح العماني يخطو بخطوات واثقة واصبحت اعمالنا تدخل المهرجانات الخليجية والعربية بكل ثقة ناهيك ان اغلبها ينمو نحو التجريب وهي ظاهرة تغني المسرح وتحدد هويته اضافة الى ان المسرح العماني بعيد عن اشكاليات المسرح التجاري. * بعد المسرح هل عملت بالتلفزيون؟ ـ أعمالي في التلفزيون قليلة كان اخرها مع المخرج غافل فاضل في مسلسل (آخر لحظة) لاني لا أعمل في مسلسل تلفزيوني بدون قناعتي الفكرية الفنية . * ومع الفجيرة اول تجربة خارجية لك؟ ـ ثاني تجربة خارجية وكانت الاولى مع فرقة مسرح الدوار في البحرين. * وفي التجربتين؟ ـ المسرح الاماراتي متطور والاهتمام بالممثل وتقنيات الاداء تأخذ فيه الاهمية وهذا ما يتيح للممثل اللعب في ادائه وتقوية حضوره في المسرح عبر صلة موثقة مع الجمهور.. وقد استفدت من العمل مع الفنان عبدالحكيم جاسم كثيراً. * مسرح الفجيرة مقبل على مشاركة مهمة في ايام الشارقة المسرحية كيف تعتقدين رصيده من النجاح؟ ـ أنا أول مرة اشارك في ايام الشارقة المسرحية واعتبر ذلك فرصة غنية جدا بعد ان اصبح تقليداً مسرحيا مؤثرا في منطقة الخليج العربي. ثم ان جميع الفرق بدأت تدخل في حسابات خاصة في نوعية العروض التي سنقدمها وهذا ما أتاح للرؤيا ان تدخل في حسابات المنافسة وهو بدوره سيخلق الابداع.. ايام الشارقة اصبحت ملتقى مسرحياً مهما وهذا العام سيكون أكثر ابداعا بعد هذه الاسماء المبدعة التي ستدخل قائمة المنافسة. بالنسبة لمسرح الفجيرة فإن مسرحيتنا بدأت تكتمل وتأخذ منحنى ما بين التجريب والواقعية واعتقد أنها ستكون فاعلة مؤثرة. حوار ظافر جلود

Email