ردا على الحملة العربية ضد ديزني، اللوبي الصهيوني يطارد هنيدي في اوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حملاتها الاعلامية ضد الفن المصري خاصة السينما اتخذت مؤسسات اللوبي الصهيوني في اوروبا الفنان المصري(محمد هنيدي)وفيلمه(صعيدي في الجامعة الامريكية)نموذجا لما تسميه(بيت الكراهية ضد امريكا واسرائيل)من قبل الكتاب والفنانين المصريين بهدف تحقيق ارباح مالية . ففي كل من المانيا وبلجيكا وهولندا قاد مركز المعلومات والوثائق الاسرائيلية في لاهاي الذي يعتبر واحداً من اهم واخطر المؤسسات الاسرائيلية في اوروبا ـ هذه الحملة حيث اصدر عدة بيانات متتابعة تحت عنوان (مصر تحقق نجاحا تجاريا ضد كراهية اسرائيل) اتهمت هذه البيانات المثقفين المصريين من كتاب وفنانين ببث الكراهية ضد الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل واتخاذهم من هذه الكراهية مصدرا لتحقيق الارباح المالية, واعتبرت تلك البيانات ان صناعة السينما المصرية تعمدت مؤخرا بتقديم كم هائل من الافلام التي تعتمد على سيناريوهات تجذب ملايين المشاهدين الذين تمتلىء بهم صالات السينما المصرية يوميا غيرت الكراهية ضد اسرائيل, ووصفت البيانات اليهودية الافلام المصرية بانها بدأت في التوجه نحو قصص الكوميديا التي تسخر من اليهود وذلك بعد ان نجحت في ادانة التطبيع مع اسرائيل واستمرارها في افلام الدعايا للنصر العسكري (اي نصر اكتوبر 73) على اسرائيل, واتخذت بيانات اللوبي اليهودي في اوروبا الفنان المصري الكوميدي (محمد هنيدي) الذي احرق علم اسرائيل في فيلم (صعيدي في الجامعة الامريكية) نموذجا لكراهية صناعة السينما المصرية لاسرائيل, مشيرة لان النقاد والجماهير صفقوا لمحمد هنيدي لسبب بسيط لانها كانت المرة الاولى التي تم فيها حرق علم اسرائيل على الشاشة البيضاء, كما اكدت النشرة الشهرية لمركز المعلومات والوثائق الاسرائيلية في لاهاي بأن كراهية اسرائيل لم تنته بعد, حيث تطرقت لعدة افلام تدين التطبيع وترفضه على غرار فيلم (فتاة من اسرائيل) وكذلك احدث افلام محمد هنيدي (همام في امستردام) الذي تصفه بأنه يجسد صورة من جانب الصراع العربي الاسرائيلي, وعلى الرغم من ان هذا الفيلم وجه له نقاد السينما المصرية نقدا سيئا الا انه لا يزال يجذب المتفرجين ويستمر في عرضه على شاشات السينما المصرية, وفي لهجة استعداء واضحة اضافت النشرة ان فيلم (مونيكا والرئيس) وافلاماً اخرى تسيىء للمجتمع الامريكي والاسرائيلي, مؤكدة بأن السفارة الامريكية في القاهرة اعترضت على هذا الفيلم لكن عرضه استمر, وتأتي هذه الحملة اليهودية في اوروبا وكأنها دفاع مضاد على قضية والت ديزني التي فجر شرارتها الاولى وزير الثقافة في الامارات العربية المتحدة, والتي حاولت فيها اسرائيل اظهار القدس في جناح المعرض على انها مدينة اسرائيلية, تلك القضية التي اثارت غضب العرب والمسلمين, ويبدو ان اسرائيل تثأر لنفسها وتحاول الرد على موجات الدفاع العربي عن القدس.

Email