للنساء فقط : بقلم ابتسام القمزي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن نساء هذا العصر سئمن من تسميتهن بالجنس الناعم وأصبحن يقارعن الرجال خشونة فهناك مؤشرات تدل على ان القوارير صرن يفقن الرجال صلابة وقوة وميلا للعنف . فبعد ان فازت امرأة على رجل في أول مباراة ملاكمة من هذا النوع في التاريخ لا داعي لأن نتظاهر بعد اليوم بالوهن والضعف البدني وقد يصبح منظر المرأة التي تحمل اكياس السوبرماركت الثقيلة عن زوجها الذي اعياه ثقل موبايله الذي يحمله بيد وسلسلة المفاتيح باليد الاخرى مألوفا, كما قد يصبح مقبولا ان تعرض امرأة مساعدتها على رجل يناضل لدفع سيارته المنغرزة اطاراتها في الرمال. ومن ناحية القدرة على تحمل الألم معروف ان النساء يصبرن على الألم اكثر عن الرجل الذي توقعه نزلة برد طريح الفراش اسبوعا. وبالأمس حدثتني معلمة عن تفاقم مشكلة الطالبة المشاكسة التي يصعب التعامل معها في مدارسنا مما ذكرني بتقرير قرأته عن تزايد ظاهرة عنف البنات في مدارس الغرب وتراجع عنف الصبيان, حيث صارت البنات في ملاعب المدارس بمثل خطورة الصبيان وظاهرة الفتاة العنيفة المشاكسة التي تضايق زميلاتها وتعتدى عليهن بالضرب انتشرت الى حد مقلق في المدارس الامريكية والبريطانية. وبينما كانت ظاهرة عنف الصبيان تقتصر على الضرب فقط تشتمل ظاهرة عنف البنات على الضرب الى جانب تحريض الطالبة المشاكسة زميلاتها على مقاطعة ضحيتها ونشر شائعات مغرضة عنها, وذلك بحكم ان المرأة بطبعها تكيد. وعلى صعيد العلاقة الزوجية كان يعتقد سابقا ان النساء هن ضحايا العنف المنزلي لكن البحوث الاخيرة اظهرت ان الازواج والزوجات يضربون بعضهم البعض بالمعدل نفسه وان الركل والضرب والصفع المتبادل بات امرا شائعا بين الازواج والزوجات اليوم. اذن كفاكن معشر النساء تظاهرا بالرقة والنعومة!. فها هي الحقائق تكذب ادعاءاتكن.

Email