لعنة الفراعنة في باريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

زفت صحيفة التايمز البريطانية إلى قرائها أمس الثلاثاء نبأ نقل مومياء فرعونية ولعنتها المشتبه بها من إنجلترا إلى متحف اللوفر في باريس. وستعود المومياء البالغ عمرها 500.2 عام وهي لسيدة ذات شعر أحمر طويل وأسنان كاملة وأظافر مطلية بعناية, إلى متحف اللوفر بعد بقائها في بريطانيا لمدة 175 عاما . وقالت التايمز أن أمناء متحف هانكوك بنيوكاسل في إنجلترا حيث كانت توجد المومياء, تنفسوا الصعداء لنقلها إلى فرنسا. وتابعت الصحيفة أن صندوق المومياء لا يحمل أي نقوش تدل على لعنة محددة, غير أن موظفي المتحف كانوا يخافون منها دائما. ونسبت إلى جوليت يونج المسؤولة في المتحف قولها (إنهم يشعرون دوما بعدم الارتياح لوجودهم بمفردهم في المتحف معها) مضيفة (لقد كان هناك دوما إحساس بوجود أطياف) . وربما كانت المومياء إيرت ـ إيرو أهم قطعة أثرية في متحف هانكوك. وقد اكتشفها البارون دومينيك ـ فيفان دينون أول مدير لمتحف اللوفر في عام 1798 عندما تبع صديقه الحميم نابليون بونابرت في حملته على مصر, بحثا عن الكنوز الاثرية. ويحيط الغموض بأصل تلك المومياء التي حيرت علماء المصريات على الدوام. وقد اكتشفت في مدينة طيبة القديمة داخل تابوت مزخرف متقن الصنعة مما يدل على أن الشخص المدفون ثري ولكن طرق التحنيط المستخدمة كانت الابسط والارخص من نوعها. وعندما تم (فض غلافها) لاول مرة في عام 1830 كانت تضع ست تعاويذ خشبية مطلية بالذهب حول عنقها وسلسلة من الخرز الازرق المطلي الانبوبي الشكل حول خصرها. وعثر أيضا في لفائف التابوت على طبق تحنيط فضي محفور داخله عين. وقد عثر على الاسم إيرت ـ إيرو منقوشا باللغة الهيروغليفية على المومياء ولكن لم يعثر على أي نقوش أخرى تكشف عن مكانتها أو خلفيتها. وهي مومياء لسيدة ذات شعر أحمر طويل وأسنان رائعة, وأظفار إحدى يديها أطول من الاخرى وهو ما يدل ربما على أنها كانت عازفة موسيقى.

Email