للنساء فقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

لو حدث وان سمعت زوجك يردد في منامه اسم امرأة غريبة او لو اخطأ وهو يقظ وفي كامل وعيه وناداك باسم امرأة اخرى, طبيعي انك ستشكين في وجود امرأة اخرى غيرك في حياته, وستبدأ فكرة غدره وخيانته لك تستولى على كل تفكيرك وقد تكرهين حياتك كلها معه مفضلة ان يذهب كل منكما في حال سبيله لانك في قرارة نفسك تدركين انك لن تستطيعي ابدا ان تغفري له زلته . لكن لو حلف لك زوجك بأغلظ الايمان بأن المرأة التي سمعته ينادي على اسمها لا وجود لها إطلاقا في حياته وانما هي موجودة في خياله وفكره فقط, اي انه اعجاب من طرف واحد, او حب افلاطوني تملكه بعد رؤيته للزائرة الحسناء التي حضرت الى مكان عمله لتخليص احدى المعاملات والتي استوطنت فؤاده وسلبت عقله دون ان تدري عن مشاعره شيئا. اي انه خانك بالفعل ولكن في فكره وخياله فقط, فهل يقلل ذلك من فداحة جرمه ويجعلك اكثر قدرة على الصفح عنه؟ في ايطاليا سمحت محكمة الاستئناف العليا لرجل بتطليق زوجته بعد ان اصبحت الاخيرة مهووسة بعشق سائق باص وسيم رغم ان علاقتها به لم تتطور لابعد من ذلك, غير ان هيئة المحكمة صرحت بأن الزنا وان كان في الذهن لا يقل عن الخيانة او الزنا الحقيقي. وكانت الزوجة الشابة قد جادلت بأنها لم ترتكب إثما او لم تخطىء مادام انها لم تقم علاقة جسدية معه اي انه مجرد افتتان ذهني لا أكثر. لكن القاضي رد بأن أي رجل ينظر لإمراة نظرة مؤججة بالرغبة يكون قد زنا فعلا معها في قلبه وان الحب الافلاطوني من شأنه ان يدمر الحياة الزوجية ويؤدي الى إتعاس حياة الزوجين تماما مثلما يحدث مع الخيانة الفعلية. وبناء على هذا الحكم الذي يعد سابقة لا مثيل لها في المحاكم الغربية ترى ماذا سيكون الحال عليه لو تم تعميم هذا الحكم هنا على كل الازواج البصباصين وما أكثرهم عندنا!

Email