مدرس يتذكر تلميذه، رئيس الجمهورية مبارك كان مثالا للهدوء والاتزان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر سكان قرية كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية مسقط رأس الرئيس المصري حسني مبارك بالرضا التام عن ابن القرية الذي أصبح رئيسا للجمهورية.وفي جولة استطلاعية في القرية أجرتها مجلة (آخر ساعة) التي تصدر اليوم, قال الاستاذ محمد عطا:أشعر بالرضا عن تلميذي محمد حسني مبارك, حيث كان لي شرف تدريسه لمدة ثلاث سنوات في مدرسة كفر مصيلحة الابتدائية والتي تحولت الآن الى مدرسة اعدادية . وأضاف محمد عطا: (مشواري طويل في عالم التدريس والتعليم, ومضت بي السنوات غارقا في تعليم آلاف الطلبة اللغة العربية, وأكثر ما أعتز به هو تدريس اللغة العربية للطالب محمد حسني مبارك, والأمر هنا ليس على سبيل المجاملة, فقد كان مثالا للهدوء في الشخصية والاتزان وحسن الخلق والرغبة في تحصيل العلم, وكنا كمعلمين نقدر قيمة ان يكون التلميذ ممتازا في أخلاقه. وأبدى محمد عطا رغبته في مقابلة الرئيس مبارك, وقال انه لم يحضر الى القرية بسبب مسؤولياته الجسيمة, وذلك منذ توليه قيادة القوات الجوية, حيث جاء وقتذاك لحضور عزاء أحد اقاربه. والجولة الثانية كانت في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية ايضا, حيث عمل والد حسني مبارك في محكمة شبين الكوم الابتدائية, والمحكمة الآن شهدت هدم جزء منها أقيم عليه مبنى على أحدث طراز, ولكن مازال احد مباني المحكمة القديمة يقاوم الزمن بمعماره الرائع. ويقول كاتب روايات الاطفال أحمد نجيب الذي كتب العديد من المؤلفات عن الرئيس مبارك, ان الأب رزق بابنه في الرابع من مايو عام 1928 وأسماه (محمد حسني) تيمنا باسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وبصفة (الحسن) . وكثيرا ما كان الابن يسمع أباه يتحدث عن العدالة والقانون بحكم عمله, فنشأ الفتى (محمد حسني) وهو يحمل تقديسا واحتراما عميقين للعدالة والقانون. وبجوار محكمة شبين الكوم توجد مدرسة (المساعي المشكورة) وهي المدرسة الثانوية التي تلقى فيها الرئيس مبارك تعليمه, وهي ثالث أقدم مدرسة على مستوى الجمهورية, ويعود تاريخها الى حوالي عام 1903. وشهد الرئيس مبارك عام 1993 احتفالا بمناسبة مرور مائة عام على انشاء الجمعية التي قامت بانشاء المدرسة, كما شهدت المدرسة في العام الماضي عملية ترميم للمبنى تكلف مليون جنيه. تلقى الرئيس مبارك تعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم قبل التحاقه بالمدرسة في (كُتاب الشيخ جعفر) .. وفعل الزمن فعله حيث أزيل مكان الكُتاب وأصبح مكانه الآن عبارة عن عمارة حديثة. الملاحظة الهامة ان قرية (كفر المصيلحة) شوارعها معظمها غير مرصوفة وتغمر مياه الصرف الصحي معظم الشوارع, والبيوت معظمها مبني بالطوب اللبن, ورغم ذلك ترتفع نسبة التعليم في القرية وتكاد تكون الأمية معدومة فيها, ويتسم السكان بالهدوء, والطرقات شبه خالية من الاطفال. وقررت المحافظة ان تكون هديتها للرئيس مبارك في فترته الرئاسية الجديدة خطة تطوير القرية للتساوي مع القرى الأخرى.

Email