اجهزة التكييف تزيد من امراض الجيوب والحساسية والفطريات

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المعروف ان هناك العديد من الامراض التي تكثر الاصابة بها في موسم معين, ومثل هذه الامراض يطلق عليها بالامراص الموسمية وفي الصيف تكثر الاصابة ببعض الامراض لاسباب عديدة, ومنها الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي وامراض الحساسية وخصوصا في المناطق التي تكون فيها نسبة الرطوبة عالية وحرارة الطقس مرتفعة , اذ تقل فترة التعرض للهواء الطلق, وتكثر فترات البقاء داخل المنزل, وفي مثل هذه الاجواء يكثر استعمال المكيفات سواء في المنزل او السيارة او في اماكن العمل, وبسبب الانتقال من جو بارد الى جو حار والعكس تزداد بعض الامراض المتعلقة بالجهاز التنفسي العلوي. وعن مثل هذه الامراض يقول د. مصطفى الطاهر اخصائي امراض الاذن والانف والحنجرة بالشارقة: بداية يجب علينا ان نأخذ فكرة عامة عن الجهاز التنفسي فالهواء الذي نستنشقه لداخل الجسم يمر عبر الانف, وهو المعبر الطبيعي والصحي وليس الفم فالانف يقوم بتصفية الهواء اي تنظيفه من الشوائب العالقة به من اتربة وغيرها وتدفئته وتعقيمه وترطيبه بمساعدة الجيوب الانفية ثم ينساب نحو الحلق ثم الحنجرة وبعد ذلك يأتي الجزء السفلي اي القصبة الهوائية ثم الشعب الهوائية وفروعها والرئتين بأجزائها كل هذه الاجزاء مغطاه بغشاء مخاطي ناعم, لا يقبل اي تأثيرا فوق طاقته وإلا سوف تظهر هنالك اعراض مرضية فإذا كانت هنالك امراض مزمنة كامنة كالجيوب الانفية والحساسية وحساسية الشعب المزمنة والربو فسوف تزداد حدتها عند حدوث تغييرات في المناخ او الجو المحيط من تقلبات في الحرارة او الرطوبة. فأجهزة التبريد لا نستطيع معها ان نتفادى تياراتها البارة والقوية المسلطة منها على وجوهنا سواء كنا في البيت او السيارة او المكتب, فتلك التيارات الباردة واللافحة تؤدي الى تقلص الاوعية او الشعيرات الدموية في الانف مما يتسبب في نقص او تقليص الدور المناعي الموضعي في الاغشية الانفية فتجد الميكروبات فرصتها لتزيد الطين بلة فيحتقن الانف وتتهيج الجيوب عند الذي يعاني منها سابقا وتزداد حالة العطس والانسداد والسيلان الانفي والافرازات على شكل بلغم وتظهر حالات من الشعور بالصداع. ان اجهزة التبريد والرطوبة الزائدة تتسبب في انتشار نوع من الفطريات في الهواء المحيط بنا, فهذه الفطريات تكون سببا في حالات الحساسية سواء كانت في الانف او الصدر وتهيج الشعب الهوائية.. فتظهر حالات الربو الحادة في فصل الصيف الحار وهروبا من لظاه يهرع البعض للبحر واحواض السباحة وهي ايضا سببا في انتشار انواع من الفطريات التي تسبب ألما وانسدادا في الاذن بسبب المياه التي تنساب داخل الاذن حاملة معها هذه الفطريات. اما الاطفال بمناعتهم الضعيفة يكثرون من المبردات وخاصة الكريمات المثلجة فإذا كان احدهم يعاني من التهاب مزمن في اللوزتين فقد تكثر حالات تهيج اللوزتين في فصل الصيف فترتفع لديهم الحرار ويظهر ألم في الحلق. خلاصة القول بأن الرطوبة العالية تتسبب في احتقان الاغشية المخاطية في فصل الصيف فأكثر الناس معاناة في هذا الفصل هم الذين يعانون من انواع الحساسية المختلفة. اما العلاج للحالات السابقة الذكر فلا يجب التقاعس عن اي حالة عند ظهور اي بوادر تهيج بل يجب الذهاب الى الطبيب فورا حتى لا يستفحل المرض في الجسم ويصبح الامر مزمنا ويصعب علاجه. كتب هاني نور الدين

Email