انديفور يرفع محطة الفضاء الى مدار جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت صواريخ الدفع للمكوك الامريكي انديفور محطة الفضاء الدولية الجاري تجميعها الى مدار جديد. وقال مسؤولو ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) ليلة امس ان مجمع يونيتي زاريا المكون من سبعة طوابق والذي اصبح حقيقة بعد التحام الوحدة الامريكية يونيتي ومحطة الطاقة الروسية زاريا (الفجر) ارتفع نحو ثمانية كيلومترات . وقام رواد المكوك انديفور بهذه المناورة لوضع المجمع في موقع جديد استعدادا لانفصاله عن المكوك يوم الاحد المقبل. واهتز مجمع يونيتي (زاريا) خلال هذه المناورة اهتزازا شديدا وتمايلت طوابقه السبعة يمنة ويسرة بشدة لكن مسؤولي ناسا كانوا يتوقعون ذلك وقال متحدث باسم الادارة ان ذلك لم يشكل اي تهديد لا على المحطة الفضائية ولا على طاقم انديفور. واعترفت نانسي كوري رائدة الفضاء الامريكية انها شعرت بلحظات توتر بالغة وهي تستخدم الذراع الالية للمكوك للامساك بالكبسولة الروسية زاريا ووضعها في مكان يسهل التحامها مع الوحدة الامريكية يونيتي التي حملها المكوك الى الفضاء. وكانت الكبسولة الروسية زاريا قد اطلقت الى الفضاء في وقت سابق. وتشارك 16 دولة في بناء محطة الفضاء الدولية التي تتكلف 60 مليار دولار ويستكمل بناؤها عام 2004. وقال متحدث باسم ناسا ان طاقم المكوك انديفور اخذ راحة نصف يوم امس الاول وهو امر معتاد في الرحلات الفضائية الطويلة. وخلد رواد المكوك الى الراحة بعد ان انهى اثنان من رواد المكوك مهمة للسباحة في الفضاء لتركيب شبكة الاسلاك الخاصة بمحطة الفضاء الدولية على ارتفاع اكثر من 321 كيلومترا من سطح الارض. وقام رائدا الفضاء جيري روس وجيم نيومان امس الاول على مدى اربع ساعات ونصف الساعة بتركيب شبكة الاسلاك التي تربط بين الوحدة الامريكية يونيتي ومحطة الطاقة الروسية زاريا حتى يمكن توصيل الكهرباء وتشغيل شبكة الكمبيوتر ونقل المعلومات والاوامر بين الوحدتين. وتمكن رائدا الفضاء من الانتهاء من مهمتهما قبل 70 دقيقة من الموعد المحدد لهما. وفور الانتهاء من تركيب شبكة الاسلاك وصدور الاوامر من مركز المراقبة الارضية الروسي لزاريا تدفقت الطاقة الى الوحدة الامريكية يونيتي التي سيلتحم بها فيما بعد عدد من المعامل ووحدة للمعيشة يكتمل بها بناء محطة الفضاء الدولية في عام 2004. ومدت معظم تلك الاسلاك خارج جسد محطة الفضاء الدولية لتفادي فوضى الاسلاك الداخلية التي عانت منها محطة مير الفضائية الروسية. والمهمة التي قام بها رائدا الفضاء الامريكيان هي الاولى من بين 75 مهمة للسباحة في الفضاء على مدى يزيد على 1100 ساعة تتطلبها عملية بناء المحطة الدولية التي تستمر خمس سنوات. وتعتبر الوحدة الامريكية والكبسولة الروسية اول قطعتين تتم عملية الالتحام بينهما بنجاح من بين مئة قطعة سترسل الى الفضاء تباعا على مدى خمسة اعوام في واحد من اكثر المشاريع الفضائية طموحا وتكلفة. ومن المقرر ان يدخل رواد المكوك انديفور الى المحطة اليوم الخميس لنقل المعدات والامدادات التي ستترك لرواد يزورون المحطة مستقبلا. وسيكون رواد انديفور اول من يدخل المحطة الفضائية التي ستقترب مساحتها في نهاية المطاف من مساحة الفدان0 لكن اول طاقم سيعيش فيها سيصل الى المحطة عام 2000 بعد ان تتم عملية الالتحام المنتظرة بين مجمع يونيتي زاريا ووحدة المعيشة الروسية.

Email