مصر تأمل في صنع قمر صناعي مطلع القرن21

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت مصر هذا العام مجلسا للبحث الفضائي ليشكل الخطوة الاولى نحو صنع قمر مصري في مطلع القرن الحادي والعشرين يخصص بشكل خاص لرصد الثروات الكامنة في الصحراء . واكد مسلم شلتوت, عضو مجلس بحوث الفضاء لوكالة فرانس برس ان مهمة المجلس الذي يضم 20 عضوا, تتلخص (في اجراء الدراسات والبحوث اللازمة لتحديد قدرة مصر على صنع قمر صناعي للاغراض السلمية) . واضاف الاستاذ في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية, ان المجلس سيقدم في بداية العام الفين (نتائج دراسته الى متخذي القرار للبت في عملية تصنيع القمر) . واضاف ان اعضاء المجلس الذي يرأسه علي صادق, اتفقوا بعد اربع جلسات عقدوها منذ يونيو الماضي على ان (مهمة القمر الرئيسية ستكون استكشاف الثروات الكامنة في الصحراء التي تشكل 96 في المئة من مساحة مصر, والتحديد الدقيق للاراضي الصالحة للزراعة, وخزانات المياه الجوفية) . وقال شلتوت ان القمر (سيمكننا من دراسة الصحراء بصورة تفصيلية ودقيقة خصوصا ان الولايات المتحدة واوروبا غير مهتمتين كثيرا بهذا المجال) . ويبحث المجلس حاليا الوسائل الكفيلة بتمويل مشروع تصنيع القمر الذي تقدر كلفته بحوالي 300 مليون دولار. ويقترح شلتوت ان تتم دعوة دول عربية مثل دول الخليج للمساهمة في المشروع نظرا لان الصحراء تشكل جزءا كبيرا من الاراضي العربية, ولان القمر يمكن ان يقدم معلومات مفيدة للدول التي تتشابه اوضاعها. وكانت مصر اطلقت في مطلع الستينات, في عهد جمال عبد الناصر, صاروخين بعيدي المدى هما الظافر (300 كيلومتر) والقاهر (600 كيلومتر) بمساعدة تكنولوجية من المانيا. الا ان الابحاث في هذا المجال جمدت بعد هزيمة 1967. وفي أبريل, اشترت مصر من شركة (ماترا ماركوني سبيس) الفرنسية قمرا صناعيا للبث التلفزيوني الرقمي, (نايل سات) , بقيمة 158 مليون دولار. ودفع الحدث الصحف المصرية الى مطالبة الحكومة بتصنيع قمر مصري.

Email