استراحة البيان: احمد خليفة السويدي: يكتبها اليوم- سعيد حمدان

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ذكرى الاتحاد يهوى القلب تقليب صفحات الذاكرة المكتوبة, كم كانت الاحلام كبيرة في 1971 وثقل الصعوبات اشد, وكيف كانت الارادة اقوى, ارادة التوحد والبحث عن مستقبل واحد في وطن واحد وشعب واحد . رواد حقا, اولئك الذين صنعوا هذه المعجزة, وحرسوها بكل ماعندهم من قوة وخوف وصحة واماني, حرسوها لتكبر وتقوى ويصبح عمرها اليوم سبعة وعشرين عاما. من هؤلاء الرواد معالي احمد خليفة السويدي , ففي ذاكرة الوطن المصورة, لاتلمح صورة من صور ذلك اليوم المجيد الا ويبرز وجه احمد خليفة السويدي, اثناء المشاورات, خلال التوقيع, وفي لحظة رفع علم هذا الوطن الجديد, في كل لقطة خلدتها عدسة ذلك الزمن, يظهر احمد السويدي بارزا, نشطا, باسما. الوطن الذي احبه احمد وحلم به, منحه اغلى وسام وفي يوم ميلاده, في ذلك اليوم سمع العالم صوت احمد السويدي وهو يعلن ميلاد دولة جديدة. قامت دولة الامارات العربية المتحدة, وبدأت مرحلة مهمة تحمل تحدي استمرارية دولة الاتحاد ومن ثم تطورها. كانت مرحلة بناء صعبة, ولكن ارادة الرجال اشد واكبر من المحن, واحمد من هؤلاء الرجال, كان قريبا من عقل وقلب زايد الخير ولا يزال, كان في دبي والفجيرة, خطواته على كل رمال هذه الارض, يتحرك بسرعة, يسابق متغيرا شديد السرعة اسمه الزمن. ومنذ البداية اختار ان يكون سلاحه وشعاره مزيدا من الامل مع ابتسامة دائمة مصدرها قلب لايحلم ولايحمل سوى الحب لهذا الوطن واهله. كبر الاتحاد, وظل (بومحمد) كما هوى مشحونا بالحب والولاء, مهموما بالوطن ومستقبله. كثيرون استفادوا من مكاسب هذا الاتحاد, احمد السويدي اختار ان يكون مكسبه الوحيد في المحافظة على هذا الحب الذي يكنه لهذا الاتحاد, الذي ساهم في صناعته. وهو بهذا الحب قوي, لانه حب جريء, شريف, خالص, احبته الارض لهذا الوفاء, وظهر في انسانها, فمن لا يحمل اليوم جميل الحب لاحمد السويدي. قادة هذا البلد يسكن أحمد عندهم منزلة عالية غالية, فقبل اكثر من عام, عندما حلت وعكة صحية بصاحب السمو رئيس الدولة الزمته مفارقة البلد فترة زمنية, وعندما عاد زايد زحف الوطن بأهله وما يملك للقيا الزعيم, وكان الجميع على جمر الانتظار لرؤية وجه القائد, وانتظار أول كلماته, وكانت قصيدة جديدة خص بها سموه أحمد خليفة السويدي. وقرأ الوطن رسالة الحب التي منها: يعرف البين ولي خافي وما يعرفه حد شروايه بو محمد مخلص وافي في العسر لي بدّت الحايه كم حمل جزل ينشافي قرّبه لو هوه في نايه حّل صعباته ولخلافي به كفاه وعنده دراية القصيدة التي جاراها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, برائعة من أبياتها: كم حلّ نزاع وخلافي يوم دولتنا ــ ف ــ البداية وكم سعى في خير ولطافي بحكمة في لطف مسداية وان سمح لي زايد اكافي بومحمد ذاك منوايه له وشاح (دبي) ينضافي للحكيم المخلص برايه وتأثر أحمد السويدي, فرد قائلا: ما حلاها والله الكافي دولة بالعز مبنايه والشعب لك هب هتافي وافرحت خود مغاشيه يا حبيب الشعب يا الوافي السموحة منك مبغايه

Email