لــــك الــلـه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شعر : جمال بن خلفان المهيري لكِ الله من نفسٍ بعيدٌ طِلابُهَا لك الله والآمال كلّت ركابُهَا لك الله والدنيا تجهّز للفنا ودونك دار الحظ أُغْلق بابُها وما أنا بالزاري عليكِ جنايةً ولا أنتِ ممن قد تعفّى حِسابُها وما أنْتِ والأيّامُ إلا ضَرائرٌ ستبلين والأيّامُ باقٍ حِرابُها رحلت إلى دار بها العز دائرٌ وقلتِ لنعم الدارُ عزّ صِحابُها وظلْتِ تمنّينَ الفُؤادَ بنعمةٍ تفرّج همّاً أو يطيرُ غُرَابُها فما زالتِ الأرزاءُ تَبْعَثُ بالشجا ألا إن تساوى تِبْرها وتُرَابُها لكِ اللهُ قدْ عادت إليك شقاوةٌ شقاوةُ أعلامٍ مليءٌ إهابُها وَلَوْ كُنْتُ أدري أنّ في الجَهْل راحةً لرويتها منه وساغ شرابُها وما جُلْتُ في تلكَ العُلوم بهمّةٍ ولا لامس الكفين منّي كِتَابُهَا ولا رضيت نفسي المقام ببلدةٍ تباري ظباءَ الدِّو فيها ضِبابُها وينقلب الرمح المثقّف كالعصا ويفضل ماء الواردين سَرابها ولكنها الأقدار تجري لحكمةٍ ولن يرجع الأقدار الا خرابُها وانْ تسألوني في الحياة فإنها مسائلُ في تلْكَ القُبورِ جَوَابُها وما هي إلا جيفةٌ مستحيلة عليها كلاب همّهن اجتذابُهَا فإن تجتنبها كنت سَلْما لأهلها وان تجتذبها نازعتك كِلابُهَا

Email