مواصلة جلسات اللجنة الدائمة للثقافة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت قناة الشارقة الفضائية استعدادها لتخصيص ساعات من البث على موجة ترددها باسم القناة الفضائىة الثقافية العربية التي تناقش مشروعها اللجنة الدائمة للثقاة العربية في فندق انتركونتيننتال بالشارقة وقال خليل محمد نائب مدير قناة الشارقة ومدير البرامج اننا عرضنا تقديم موقع القناة المحتمل انشاؤها والتكلف بمصاريف بناء المبنى. وكانت اللجان الخمس الفنية المنبثقة عن اللجنة الدائمة قد بدأت جلساتها الخاصة امس وأمس الاول بفندق انتركونتننتال وتستكملها اليوم لمناقشة موضوعات ستعرض على مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي يوم السبت المقبل في المكان ذاته وتدور حول مستقبل الثقافة العربية في القرن الحادي والعشرين وتنفيذ قرارات الدورة السابقة والتشريعات الثقافية القومية وانشاء صندوق عربي للتنمية الثقافية العربية ومشروع العواصم الثقافية وقناة ثقافية عربية. المشرف على بحث مشروع القناة د. فاروق محمد أبو زيد (عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة) اوضح الفارق في تكاليف الانشاء حيث تصل الى 13 مليون دولار امريكي في حالة التأجير على ان يكون معدل التكلفة السنوية الدائمة 3.7 ملايين دولار منها مليون و500 الف للمرتبات والاجور والباقي للانتاج وشراء المواد وقدم ابو زيد اقتراحا للجنة المختصة بالبحث باختيار ادارة على درجة عالية من الكفاءة حتى يغطي العائد المصاريف بعد ثلاث الى خمس سنوات من بدء العمل ما يجعلها تستغني عن دعم الحكومات العربية وتحقق وجودها المعنوي المستقل ودعا الى البدء بساعتين الى ست ساعات بث. رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية وكيل أول وزارة الثقافة المصرية محمد غنيم أكد على وجوب ان تأتي القناة المزمع انشاؤها على صيغة توليفية من كل الفضائيات العالمية الناجحة وتعرض ماله علاقة بالثقافة ومايؤثر عليها ايضا من احداث سياسية وعليها التعريف بالأمة والتراث الايجابي عندنا وقال ان تكلفتها منوطة بالطموحات علما ان كل ما سيوضع فيها استثمار كبير لانها ستغير النظرة الى الانسان العربي وثقافته وتشكل عنصرا مغريا للآخر حتى يتعاون معنا ويستثمر في بلداننا وستلعب دورا مهما في الترويج السياحي لمنطقتنا واشار الى شعور الجميع باهمية هذه الخطوة ومن اهدافها التعريف اليومي ببنائنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي فغالبا ما تكون وراء القرارات السياسية الغربية التي في غير صالحنا دراسات تصب في نفس الاطار صادرة عن مراكز دراسات استراتيجية تزود صناع القرار بالبيانات والتحليلات وعن كوادر القناة اعتبر ان لا مشكلة في التعاون بين من يملك التكنولوجيا ومالك الثروات لانه ضرورة للتدريب على الوسائل الجديدة حتى تجذب الاجيال العربية وتضيف اليهم المعلومات. وفي ذهننا توصية للوزراء بالموافقة على المشروع الذي لو أقر يستتبع دراسة جديدة مفصلة عن الجدوى وتكليفا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتنفيذ وتخاطب بدورها كافة الدول العربية دون انتظار سنتين جديدتين حتى المؤتمر المقبل ونحن نريد الاسراع بالأمر بسبب التحديات الكبيرة وغياب التنسيق ازاء مادتنا الثقافية المقدمة للغرب والاقرار سيحدد مدة التنفيذ وآلياته. (صورة الثقافة العربية والحضارة الاسلامية على الانترنت) هي الدراسة التي عملها د. نبيل علي وركز على ما ينشر باللغة الانجليزية وجاءت ضرورة للتمهيد لخطة عربية فيما يخص نشر الرسالة اللائقة بثقافتنا وحضارتنا وأهم ما خلص اليه ان صورتنا على الانترنت تعكس الحالة الراهنة للثقافة العربية لكنها بالتأكيد اقل ما يمكن ان نعطيه خاصة ونحن ازاء خصم يهودي عنيد تمرس في استخدام الاسلحة الثقافية لتقوية موقفه وحشد العداء ضد العرب وضد الاسلام. واستنتج د. نبيل ان مانبثه على الانترنت يتعلق بالعقيدة وحقوق الانسان والمرأة ولمس شبه تغييب أو غياب للجوانب المختلفة لمنظومة الثقافة (الادب والموسيقى والشعر واللغة والتراث المنقول والحي). ولاشك ان صورتنا مشوهة لأن من يقوم برسمها مؤسسات غير مدربة على نشر المعلومات على الانترنت أو افراد غيورون على الاسلام والعروبة لكن مفتقدين لادوات الحوار. وخطابنا يتأرجح بين التصادم المباشر والمقارنة السافرة بين نصوص الكتب السماوية والتعالي والمادنة والا نسلاخ ناهيك عن وجوب ان ترتبط المادة بأصالة المضمون وجاذبية العرض. وقد اقترح د. نبيل خطة لنشر التوعية وتأهيل الافراد لانتاج رسالة ثقافية على مستوى عال فضلا عن الكوادر الفنية القادرة على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة واقامة نواة لشبكة في مواقع عربية واسلامية على الانترنت. والمعلومات مهمة جدا فنحن نعيش مرحلة أمن ثقافي تستدعي النظر اليها كقلب عملية التنمية وليس ثقافة النخبة وفي حال تقاعسنا عن اللحاق بموجة الانترنت ستكون كلفة تخلفنا باهظة للغاية. وعن لغة الرسائل قال بوجوب توفيرها باللغتين العربية والانجليزية والبدء بالحوار بين انفسنا قبل الغير لافتاً الى غياب خطة قومية على مستوى المعلومات مادفعه للاقتراح بعمل عدة مواقع عربية نموذجية على الانترنت وفق المنهجية المعروفة البادئة بالتوعية ثم التخطيط ووضع نواة للتنفيذ حتى التوسع. وكان قد تحدث في جلسه امس الاول حماد سمور عن مستقبل الثقافة العربية وضرورة الوعى بخطورة التحديات التى تتعرض لها الثقافة العربية وقدرة الثقافة على الفعل فى محيطها العربى والعالمى . وطالب بضرورة التعامل فى هذا المجال بكثير من الجد والوعى واعطاء الثقافة العربية الادوات التى تستطيع من خلالها الحفاظ على هويتها وخاصة أن الثقافة قادرة على توفير الحاجات وامتلاك أدوات التوازن فى عالم المتغيرات. ومن جهته قدم الدكتور صدقى حطاب ورشة أولية عن المؤسسات الخاصة فى عمليات التنمية الثقافية وعرض الدور الذى يمكن أن يساهم به القطاع الخاص من خلال القيام بمشروعات ثقافية تنموية مشيرا الى أن هذه المؤسسات تكمل دور الحكومات وتساهم بالارتقاء بالمستوى الثقافى والتربوى والابداعى . كتبت رندة العزير

Email