تمهيدا لمؤتمر وزراء الثقافة العرب: بدء اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية بالشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت امس في فندق انتركونتيننتال بالشارقة اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية التي تتواصل مدة ثلاثة ايام ويحضرها مندوبون عن جميع الدول العربية الاعضاء في اللجنة حيث ستتم مناقشة واعداد مشروع جدول الاعمال الذي سيطرح على طاولة بحث الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي ستعقد في الشارقة بين 21 و 22 نوفمبرالحالي, افتتح اولى الجلسات سمو الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة الذي نقل تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة الى الحضور مؤكدا على ان الموضوعات المدرجة للنقاش تتصل مباشرة بالقضايا الجوهرية لعملية التنمية الثقافية في البلدان العربية ومستقبل ثقافتنا ونحن على اعتاب القرن المقبل حيث ستوضع المداولات والنتائج اساسا لاعمال وتوجهات مؤمر الوزراء العرب في رسم استراتيجية النهوض باوضاع الثقافة العربية ومواجهة التحديات التي يفرضها المستوى الراهن من تطور وسائل الاتصال والثورة المعلوماتية وضرورة بلورة الشخصية العربية بأفقها الاسلامي والانساني القادرة على التفاعل الخلاق مع العصر من منطلق التمسك بالشخصية الوطنية والقومية في عالم زاخر بالمؤثرات المتناقضة حيث تسعى الامم لتأكيد هويتها الحضارية في مواجهة مساعي فرض نموذج ثقافي وحضاري واحد. وتحدث عن الجهود الدؤوبة التي توليها الشارقة للتنمية الثقافية بتوجيه واشراف مباشر من حاكمها وتتجلى في انشطة وفعاليات ثقافية وفكرية وفنية على مدار العام وفي مرافق البنية الاساسية من متاحف وجامعات ومكتبات ومراكز لثقافة الطفل واهتمام بصيانة الذاكرة الوطنية وترميم الاثار العمرانية التقليدية ودمجها في النسيج المعاصر للمدينة واستخدامها في مجالات الشعر والموروث الشعبي والموسيقي والفنون التشكيلية وغيرها. اعقبه في الكلام د. محمد صالح الجابري مدير ادارة برامج الثقافة والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الذي ركز على التقديم للاجتماعات دون ان ينسى توجيه الشكر الى الشارقة وحاكمها ودائرتها الثقافية والاعلامية موضحا ان دورة مؤتمر وزراء الثقافة العرب تعقد كل سنتين وتعتبر الحادية عشرة منها متميزة في موضوعها وعنوانها لانها تستشرف المستقبل الثقافي العربي وقال انها من ايسر الدورات اعدادا من ناحية الوثائق وافضلها نتائج في التنفيذ وذهب الى حد اعتبار اضطلاع مكتب اللجنة بدوره كاملا في الاعداد خطوة خطوة والاطلاع على كل وثيقة والتوجية والملاحظة والاثراء في تاريخ الاعداد والمتابعة لمؤتمرات وزراء الثقافة العرب. اما رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية محمد غنيم فتوقع ان يكون المؤتمر تاريخيا كونه يأتي في نهاية القرن الحالي ويبحث قضايا تخص مصيرنا جميعا وما موضوعه الرئيسي سوى انعكاس لاهتمام الوزراء بالرؤية المستقبلية والتحديات التي تواجه الشعوب العربية موضحا ان الدراسات وضعها خبراء واساتذة ساعدوا باعداد توصيات سنعمل على الاخذ بها او تعديلها او الاضافة اليها. ورأى ان الثقافة ليست تلك المنظومة المجردة عن الانجازات في باقي الميادين الحياتية وبمقدورها المساعدة في حل المشاكل والحوار مع الاخر والازدهار كمايمكن للقيم النبيلة المتضمنة في الاديان السماوية الثلاثة ان تكون قاعدة اساسية للتعاون ووجد ان العرب على استعداد للحوار مع الثقافات الاخرى وباستطاعتهم وفق مصطلح العولمة في جهته التفاؤلية التبادل مع الدول الثانية التي تملك التكنولوجيا والتطور واعطائهم ثقافة متنوعة واشاد بالمنجزات الثقافية للشارقة السنوية منها والدورية معربا عن الفخر بنموذج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن صقر القاسمي حاكم الامارة الذي لايقصر التنمية على الاقتصاد والتجارة والاجتماع فقط بل يتعداها الى الثقافة. هذا وقد بحثت اللجنة في جلسة الامس الطلب بالموافقة على مشروع جدول الاعمال الذي وضعه مكتب اللجنة الدائمة امس الاول وتمت مناقشته واجريت عليه تعديلات مختلفة واتخذ قرار مبدأ عقد اجتماع اللجنة بكامل اعضائها امس واليوم لاستعراض كافة الوثائق المتعلقة بجدول الاعمال واختصرت اللجان الى خمس على ان تجتمع بجلسات خاصة وغدت على التوالي لجنة متابعة الموضوع الرئيسي (مستقبل الثقافة العربية في القرن الحادي والعشرين) لجنة متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة, لجنة التشريعات (حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتراسل البيانات) لجنة انشاء الصندوق العربي للتنمية الثقافية ولجنة العقد العربي للتنمية الثقافية ومشروع العواصم العربية الثقافية. كتبت - رندة العزير

Email