مشاركون للمرة الأولى:السمعة الطيبة قادتهم ليصبحوا من أسرة المعرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد معرض الشارقة للكتاب في كل دورة من دوراته زيادة ملحوظة في عدد دور النشر التي تقبل على المشاركة به, وهذا الأمر إن دل على شيء 'فهو على السمعة الحسنة التي عرف بها معرض الشارقة للكتاب . والملاحظ في هذه الدورة أن غالبية دور النشر التي كانت تشارك في الأعوام المنصرمة عبر توكيلات مع الدور الأخرى جاءت في هذه الدورة لتشارك مباشرة بعدما استطاع هذا المعرض أن يحقق تطورات متزايدة ومتلاحقة أوصلته ليأخذ السمعة العالمية. وفي هذه المادة التقينا بعض الدور المشاركة للمرة الأولى لنقف على نوعية مشاركتها ورؤية أصحاب هذه الدور من خلال هذه الزيارة الأولى للمعرض وجوانبه التنظيمية. إقبال جماهيري من القاهرة تشارك دار الفاروق للمرة الأولى ويقول عصام محمد حسن مشرف الدار: إن السمعة الطيبة لمعرض الشارقة للكتاب هي التي قادتهم للمشاركة بصورة مباشرة وهم يقدمون في مطبوعاتهم كل ما يتعلق بكتب الكمبيوتر وترجمة أحدث وآخر ما يصدر في العالم من كتب مرتبطة بهذا المجال وهي عموما تطبع في اللغة العربية بذات الوقت الذي تصدر به في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى وذلك لتغطية ومتابعة الاقبال الشديد على عالم الكمبيوتر وما يوازيه من تخصصات في عموم الدول العربية. دار الفاروق يعرض في جناحه ما يزيد على 120 عنوانا بين الكمبيوتر والالكترونيات, ويضيف عصام محمد حسن إلى ان الملفت في معرض الشارقة هو أسلوبية التنظيم التي تساعد دور النشر في عرض مطبوعاتها بسهولة ويسر واضافة إلى وجود اقبال جماهيري على نوعية الكتب التي يطرحونها في الامارات نظراً لاهتمام الناس بهذا الاتجاه بصورة عامة الأمر الذي سيجعلهم يؤكدون حضورهم بصورة دائمة عبر دورات المعرض المقبلة. غياب الكتب المتخصصة دار متخصصة جديدة تضاف للمرة الأولى إلى خريطة المعرض هي (دار الكتب العلمية) بالقاهرة يوضح صاحبها محمد محمود أحمد انها إحدى الدور القلائل على مساحة العالم العربي المختصة بالاصدارات العلمية وتنحو صوب الهندسة بصفة عامة وتغطي مختلف فروعها العمارة والكهربائية والمدنية والميكانيكية إلى جانب كتب الكمبيوتر للمبتدئين والمحترفين. ومعظم الزبائن من الاختصاصيين وتمنى زيارة الأكاديميين وطلاب الجامعات في كليات الهندسة لأن جناحه يحوي كتباً لا تتواجد بسهولة وفي كل مكان. ولاحظ أحمد مدى الحالة التنظيمية المسيطرة على الدورة السابعة عشرة لمعرض الشارقة للكتاب لكنه لاحظ حضوراً غير مكثف للكتب المتخصصة في الهندسة. وعدّ الاقبال جيداً بصورة عامة لكن لا أحد يشتري كتاباً في غير تخصصه. وأشار إلى ارتفاع نسبة جمهور كتب الكمبيوتر ونظم التشغيل وإلى التوجيه الصحيح الذي تعتمده الدار أمام المشترين. توسعت مجلة سامر للأطفال لتطلق اسمها على دار للكتب بعد 17 سنة عمل في صالح الطفل العربي وهي تثقيفية وتهدف إلى تنمية مواهب وطاقات الطفل ولا تحصر وجودها بالألعاب كما تبسط له التطورات التكنولوجية والعلمية. وفي الجناح 20 عنواناً تتمحور حول قصص الأطفال ومعلومات عن الحيوانات وعاداتها وكتب تلوين ورسم. وعبرت سعدى صعب عن رضاها على الاقبال والمعرض ما زال في بدايته. وتكلمت على إسهام أجهزة الكمبيوتر والانترنت في اضعاف الكتاب لكن لا يمكن الغاؤه من المكتبة حتى على مستوى الأطفال. وأثنت على اهتمام إدارة المعرض بالثقافة وبما يخص الطفل تحديداً وأسلوب التعامل يشجع على المشاركة المباشرة وليس عبر وكيل ودخلنا لإثبات وجودنا برغم المجازفة. وشكرت مساعدة وزارة الإعلام ودائرة الثقافة والاعلام بالشارقة. مشاركة ممتازة من دار الميمان للنشر والتوزيع بالرياض سارع محمد عبدالرب النبي إلى نعت المشاركة بالممتازة حفزهم عليها الصيت الجيد الذائع لمعرض الشارقة والرغبة بعرض ما لديهم مثل اصدارات عن الكمبيوتر. وقال محمد: إن الدار تخرج للمرة الأولى من السعودية ويعود تاريخ انشائها إلى العام 1989 متخصصة فقط بكتب الحاسب الآلي أحضرت منها 25 عنواناً. ولم يحس أي اختلاف بينه وبين الذين واظبوا على حضور المعرض منذ سنين سوى عنصر الخبرة الذي يظهر لديهم بوضوح أكثر غير ان الجمهور يدخل إلى كل الأجنحة. ويعتقد ان مردوداً مادياً حسناً ستحصله الدار مضافاً إليه تعرف الناس عليها. يقول تيسير صادق عن بيت الأفكار الدولية (السعودية) ان المعرض هذا العام حدث عالمي نقدر فيه انضمامنا إلى أسرته حيث الاصدارات المتنوعة الممتدة على دول عديدة عربية وأجنبية ولذا فرحنا بالاشتراك بكتبنا الباحثة في مواضيع الإدارة والتراث والطفولة عبر 70 عنواناً. وعزا تهافت الناس على المسائل الإدارية والتدريبية المترجمة إلى تبدل الاتجاهات القرائية (السلوكيات والتنظيم وغيرها). ويؤكد صادق على حضور الدار سنوياً في المستقبل بما ان معرض الشارقة كان فاتحة الخير لمعارض أخرى كالدوحة وأعرب عن دهشته من الترتيبات والتنظيمات في المعرض واقبال الناس ولم يسجل أية ملاحظة سلبية حتى الآن. صعوبات تزيلها الجودة من سوريا أتى غياث مكتبي صاحب دار مكتبي منجذباً للقب عاصمة العرب الثقافية الذي أخذته الشارقة في العام الحالي وعد المعرض تظاهرة حضارية جيدة جداً تفسح في المجال أمام ملاقاة كثير من الناشرين والقراء والاحتكاك بهم ومعرفة آرائهم. وسبق لغياث المشاركة في معارض بالسعودية وأبوظبي ولبنان واليمن. ويقف بين 150 عنواناً مختلفاً بطبيعة إسلامية وطبية واقتصادية. ولم يحدد الأكثر رواجاً بينها لأنها دار جديدة العام 1996 تقابل بالبحث عن كل اصداراتها. ولم ينف وجود صعوبات في العرض أمام دور قديمة لكنه تمسك بجودة الكتاب لفرضه بين الجميع. وآمل بتغيير مكان المعرض مثلما سمع في يوم الافتتاح. لدى بسام أورفه لي من المركز التقني المعاصر بسوريا كتب مختصة بالمسائل الطبية مترجمة إلى اللغة العربية وفق خلفية تعريب الطب. وهاجسه الفائدة المعنوية بالدرجة الأولى وطرح الجديد أمام سكان الامارات وفي جناحه حوالي 100 عنوان خاصة بالمؤلفات الأكاديمية الطبية. ونصادف بداية عدم تقبل الطب بالعربية لأن أغلب دارسيه هنا باللعة الأجنبية.. وللتوفيق نعرض كتاباً بالعربية والانجليزية معاً. غير انه لفت إلى زحمة المدارس الصباحية. وسيحاول دراسة نسبة الاقبال ومبيعاته حتى يكرر محاولته في الدورة المقبلة. وقال بضرورة تواجد صاحب الدار على الأقل خلال المشاركة الأولى حتى يشرح للزائر تفاصيل عن كتبه ويؤسس لحضوره ولا ضير في وضع شخص آخر لاحقاً. قيمة الاشتراك مشجعة د. مجد حيدر صاحب دار ورد للطباعة والنشر اشار الى سعادته بهذه الزيارة الاولى للشارقة ومشاركته بمعرضها الدولي واضاف ان دار ورد تأسست في عام 1996 وكان اهتمامها منذ البداية بنشر الاعمال الروائية الحديثة عربياً ودولياً والتي صدرت خلال التسعينات وذلك لسد نقص واضح تعاني منه المكتبة العربية في هذا الحقل وخاصة في مجال الاعمال المترجمة التي تسعى دار ورد لتقديمها خالية من النقص والاخطاء والحفاظ على روح النص واللغة العربية. ورغم ان الدار اهتمت بادىء الامر بالاسماء المعروفة والمشهورة الا انها اتجهت نحو الاسماء الجديدة عربياً وغربياً واطلاع الساحة على العديد من التجارب البارزة غير المعروفة عربياً من خلال جملة من المعايير الفنية والابداعية اضافة الى ان الدار حالياً فتحت ابوابها على كتاب امريكا اللاتينية بعيداً عن الاسماء المكرسة كفابريل ماركنر واليزابيل اليندي وغيرهما. ويضيف د. محمد حيدر ان الدار تطبع ما يجاوز 15 عنواناً في العام الواحد وهذا الرقم سيتضاعف حسب النصوص والاعمال الجيدة المتوفرة وحول رأيه في هذا المعرض من خلال هذه الزيارة الاولى اشار د. مجد حيدر الى ان هذا المعرض ومن دون اية مجاملة يتمتع بميزات عديدة من الجوانب التنظيمية, وعدد الزوار مقارنة بأعداد السكان اضافة الى رخص المبلغ المستحق عند المشاركة الامر الذي يشجع الدور على الالتزام بهذا المعرض والسعي للحضور في الدورات المقبلة. متابعة : حازم سليمان, رندة العزير

Email